OPPOSITE POLES || YEONBIN

CHAPTER | III.

━━━━ ⋆⋅☆⋅⋆ ━━━━

شَعر سُوبِين بالخرابِ المُجلجِل يُعاث بدَاخِله عِند إلتقاطِ أعيُنِه لِمَشهدِ بُومقيو المُنزوِي حَول ذَاتِه فِي زَاوِيةٍ دامِسةٍ مِن حُجرتِه تَرسُوا أبصَارُه الخَامِدة وَ الضبابيّة عَلى النَّافِذة الكَبِيرة التّي تُزيّن غُرفته

" بُومِي , مَاذا جَرى ؟ "
هَمس سُوبِين بهَوَادَة , لَم يُرِد الرّجل إفزاعَ شَقِيقه الأصغَر

" سُوبِين هيُونغ! "
صَاح بُومقيو قَبل مُعانقةِ لشَقِيقه الأكبَر الذّي لعِب دَور صَديق مُقرّب وَ وَالدٍ رؤُوف فِي حَياتِه

" لِمَا تبدُو مُتوتّراً لِلغَاية , بُوم ؟ "
تنهّد الفَتى , كَان يَعلمُ بأنّهُ سيُضطرّ لِإخبَارِ شَقِيقه عَاجِلاً أمْ آجِلاً

كَان سُوبِين كُلّ شَيءٍ لِبُومقيو
بالنّسبةِ لبُومقيو , سُوبِين كَان بمَثابةِ أجَلّ مُلهِم فِي حَياتِه

" أعتقِدُ أنكّ مَازِلت تَتذكّر الصَبِيّ ذُو الشّعرِ الأحمَر , ذَاتهُ الذّي قُمنَا بإيصَالِه إلى مَنزِل عَائِلةِ كِيم مِن المرّةِ السَّابِقة ؟ "

أومَأ سُوبِين برأسِه مُدرِكاً أنّ بُومقيو كَان يتحَدّث حَول قرِيب يُونجون

" يُدعَى تَايهيُون وَ هُو أكثَر شَخصٍ مِثالِيّ قَد قَابلتُه فِي حَياتِي "
علِم سُوبِين عَلى الفَور إلى أينَ كَان يتّجِهُ هَذا

" إلتَقيت بهِ مُنذ بضعةِ أشهُر , لقَد كَان خَجُولاً وَ إنطِوائِيّاً نَوعاً مَا فِي البدَاية وَ لكِن بَعد ذلِك كُنّا قَد تقرّبنا مِن بَعضِنا البَعض وَ إثرَ هَذا كَانت شَخصِيّتهُ المُشرِقة وَ السّخِيفة بشَكلٍ مُثِيرٍ لِلإدمَان قَد ظَهرت وَ سُرعَان مَا عَثرتُ عَلى ذَاتِي أقعُ فِي حُبّه "
مَنحهُ سُوبِين إبتِسَامةً مُطمئِنة مُظهِراً دَعمه

" كَانت الأشهُر القلِيلة المَاضِية مَعهُ أفضَل فترةٍ قَضيتُها فِي حَياتِي كُلّها , كُنت أقعُ فِي حُبّه أكثَر فأكثَر كُلّ يَوم وَ قَد أقرَرنا بحَقِيقة شُعورِنا تُجاه بَعضِنا البَعض - كَان كُلّ شَيء مِثالِيّ وَ لكِن ... لقَد إنهَار ذلِك , فِي الأسبُوع المَاضِي كَان هُنالِك طَالبٌ جَدِيد إنتقَل إلى فصلِنا وَ أصبحَ هُو وَ تَايهيُون صَدِيقين مُقرّبين .. مُقرّبين لِلغَاية بشَكلٍ لَم يَكُن مُثِيراً لِلإعجَاب "
لاحَظ سُوبِين الغِيرة تَتجمهرُ بأعيُنِ بُومقيو حَاجِبةً الكُلّ مِن مُقلتيه , يُعرف بأنّ كِلا الشّقِيقين تشُوِي كَانا مُتملِكيّن