OPPOSITE POLES || YEONBIN

CHAPTER | XV.

━━━━ ⋆⋅☆⋅⋆ ━━━━

تنبيه : يعالج الجزء الأول من الفصل قضية محاولة الإنتحار و قد يكون هذا الموضوع حساساً للبعض

إخترقَت الصّرخةُ المُتؤلّمة الأجوَاء المُتوتّرة التّي خيّمت عَلى أرجاءِ الحُجرةِ المُهترِئة حِين سَقط يِيجُون عَلى رُكبتَيْه خائِراً فَلم تَكُن سَاق الأخِير المُصابَة قَادِرةً عَلى حملِ وَزنِه

وُجّهت أعيُنِ الأفرادِ قاطِبةً عَلى الدّخِيل الذّي كَان يَقِفُ عِند المَدخلِ الرّئِيسي لِلحُجرة نَظرةٌ مُتعَجرِفةٌ تَعتلِي ترَاسِيم وَجهه , كَان ذلِك تشُوِي سَان الرّجُل الذّي كَان سَنداً وَ حَامِياً لِظهر سُوبِين الفردُ الوَحِيد الذّي لَم يُخيّب ظنّه مُطلقاً

كَان صَوتُ الطّلقِ النّارِيّ عَارِماً بَينما تفشّت رَائِحة الدّماء المُراقة فِي الأنحَاء , بقِيت أقدَام يُونجون مُتأصّلةً عَلى الأرض تَرسُوا أبصَارُه عَلى يِيجُون وَ هُو يَتلوّى عَلى البلاطِ مُتوجّعاً

أمسَكت يَدا سُوبِين بذِراع يُونجون المَذهُولِ كُلِيّاً يَسحبُ الصَبِيّ الأصغَر إلى دِفئ أحضَانِه
إستَنشق سُوبِين رائِحة يُونجون السّماوِية حِينما قَام الصَبيّ بدفنِ وَجهه فِي صَدرِه وَ يَداهُ تقبِضانِ عَلى قمِيص سُوبِين الأسوَد

شَعر سُوبِين وَ كأنّه فِي المَنزِل فِي دِيارِ حُبٍّ ينتمِي لهَا وَ لَا يودّ يُونجون أنْ يتمّ أخذُه بعِيداً عَن سُوبِين مرّة أُخرَى أبداً , تَلملمَت الدُموع فِي مَحاجِر أعيُنِ الصبيّ لِتشُقّ طَرِيقها عَلى وَجنتيهِ اللّدِنتيْن عِندما قَام الرّجُل بتكوِيب وَجهِه بَين يَديه يُلحِم شَفتيهِما معاً فِي قُبلةٍ حُلوةٍ قصِيرة

كَان يُونجون مُنتشِياً لِرُؤيةِ وَجهِ سُوبِين مُجدداً وَ شَكر الصَبيّ شُهب الحظّ المُتوهّجة فِي أفضِيةِ الكَون الدّامِس لِجعلهِ يَقعُ فِي حُبّ رَجُلٍ سيُمزّق العَالم بأسرِه فَقط لِيَلُمّ شَملهُ مَعه مُجدداً , كَان سُوبِين هُو كُلّ شَيء تمنّاهُ يُونجون وَضمِئ إليه عَلى مدارِ سَنواتِ حَياتِه