CHAPTER | XII.

729 54 38
                                    

━━━━ ⋆⋅☆⋅⋆ ━━━━

كَان النّادِي اللّيلِي يَزخرُ بجمّ جزِيلٍ مِن الكُحولِ وَ السّجائِر بَينما أُذِيعت المُوسِيقى الصّاخِبة عَبر جَمِيع أنحَاء الحَيّ المُكتظّ بمُختلفِ الأجناسِ مِن البَشريَلِجُ أشخَاصٌ بمُفردِهم لِيخرجُوا مَع أفرادٍ مَجهُولِين يُرافِقُونهم تُسافِر ال...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

كَان النّادِي اللّيلِي يَزخرُ بجمّ جزِيلٍ مِن الكُحولِ وَ السّجائِر بَينما أُذِيعت المُوسِيقى الصّاخِبة عَبر جَمِيع أنحَاء الحَيّ المُكتظّ بمُختلفِ الأجناسِ مِن البَشر
يَلِجُ أشخَاصٌ بمُفردِهم لِيخرجُوا مَع أفرادٍ مَجهُولِين يُرافِقُونهم تُسافِر الأيادِي عَبر الأقمِشة غَير المَألوفة وَ تستقصِي الألسِنة المَناطِق غَير المُكتشَفة

تمكّن إيسُول مِن إقنَاعِ سُوبِين بالإنضِمام إلى الحَفلةِ التّي يُقِيمها أحَد أصدِقاءِ طُفولتِهما تَحت مُسمّى ' إحيَاء الزّمنِ القَدِيم '

الأُناس دَاخِل النّادِيّ اللّيلي المُفعم بالضّجة وَ المُتموقِع فِي أحدِ شَوارِع بُوسَان المُستهجَنة كَانُوا جَامِحين لِلغاية
يَرقُصون وَ يَشربُون وَ كأنّ الغَد لَا وُجود لَه , رُبّما لَن يَكُون هُنالِك غدٌ لِبعضهِم بالفِعل

لَم يَكُن يُونجون مُهتمّاً بالعُروضِ التّي يُقدّمها النّادِي الليليّ مَا لفَت جُلّ إنتِباه الصَبيّ كَان الحَدِيقة المُقابِلة لِذلك النّادِي ؛ سَاحِرةٌ مُخضوضِرة وَ بدِيعة الأُفق

لَم يقُم يُونجون بمَنع سُوبِين مِن حُضورِ الحَفلة وَ لَم يُعرِب عَن نُفورِه مِن المكَان الصّاخِب بتاتاً فالعَلاقة الصِحيّة تُوفّر مَساحةً لِإتّخاذ القَرارات الشّخصِيّة

وَ عِلاوةً عَلى ذلِك فيُونجون يثِق بسُوبِين

العُزلةُ المُرِيحة التّي وفّرتها الحَدِيقة البَدِيعة كَانت قَد جَلبت أطناناً مِن الدّفئ لِقلب يُونجون الغَاضِب
الأُرجوحات الوَحِيدة تاقَت لِشخصٍ مَا ليُشارِكها التنعّم بالرّياحِ العَلِيلة وَ يُونجون تاقَ إلى شَخصٍ مَا ليَأخُذ مَخاوِفهُ بعِيداً

جَذبت الأُرجوحات الوَحِيدة يُونجون تُجَاهها تَتحرّك أقدامُه فِي مَسارٍ مُباشِر نَحوها دُون إدراكٍ مِنه , جَلس الصَبيّ عَلى الأُرجوحةِ السّاكِنة بشَكلٍ مُفاجِئ يُأرجِح سَاقيهِ إلى الأمَامِ وَ الخَلف مِمّا تسبّب فِي تَسارُع الأُرجوحةِ وَ تحرّكها عَن مَوضِعها الأولِيّ

OPPOSITE POLES || YEONBINWhere stories live. Discover now