الفصل الخامس

199 25 3
                                    

#قريبا_ستفرج

#شيماء_عبد_الله

#الفصل_الخامس

كانت إيمان تمشط شعرها وهي مولية ظهرها للباب، وحينما ذهبت سلمى لتحضر المقص الذي كان في الحمام نست الباب محلولا، ورأت بعض النساء شعر إيمان الطويل والرطب.

تحدث إحدى النساء موجهة كلامها لأمل قائلة: شعر إيمان جميل ما شاء الله، ألا تعلمين ماذا تستعمل له.

عقدت أمل حاجبيها قائلة :أين رأيت شعرها.

المرأة :انظري خلفك إنها تمشطه.

التفت إيمان ورأتها تسرح شعرها، فعضت على شفتيها وهي غاضبة ثم قالت :ذلك ليس شعرها الحقيقي، إنه شعر مستعار رأته يوما ونال إعجابها فاشترته، وأحيانا ترتديه في المنزل، أما شعرها الحقيقي فهو سيء.

لم تصدقنها النساء، لكنهم مثلوا أمامها أنهم صدقوا، ثم غادروا في الوقت الذي قصت إيمان القليل من شعرها، وقامت بضفره وجلست تقرأ في مصحفها، بينما سلمى اتجهت لأمها فور مغادرة النساء.

سلمى :أمي هل تسمحي لي بالذهاب لزيارة صديقتي.

وجدت أمل فرصة لتنفرد بإيمان فقالت :إذهبي.

ظلت أمل تراقب ابنتها حتى غادرت المنزل، فذهبت لغرفتها أحضرت شيئا أخفته خلفها، ثم اتجهت لغرفة إيمان وفتحت الباب بقوة حتى انتفضت إيمان من الخوف.

أمل : يبدو لي أن إبنة صفاء بدأت تعارضني أم ماذا.

وضعت إيمان المصحف جانبا وقالت: ماذا فعلت يا خالتي.

أمل :أنا لست خالتك يا حيوانة، ألم أنبهك من قبل أن لا تنزعي حجابك بتاتا، وإلا سأجعلك تندمين على شعرك.

إيمان :أنا أعلم هذا، وهذا ما أفعله فأنا أنزعه في غرفتي فقط.

أمل :وغرفتك ليس لها باب يغلق.

بلعت إيمان ريقها قائلة :هل توضحين لي عما تتحدثين.

أمل :انزعي حجابك.

إيمان :ولكن...

قاطعاتها أمل مردفة بعصبية :قلت لك انزعي حجابك فورا.

نزعت إيمان حجابها سريعا خوفا من غضب أمل، وهي تعلم أن ردات فعلها دائما تكون سيئة، فانسدل شعرها الذي كان على هيئة ضفيرة، ولو علمت ما الذي تنويه أمل ما كانت لتنزع حجابها نهائيا.

قريبا ستفرج Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang