الفصل الثاني عشر

168 21 0
                                    

#قريبا_ستفرج

#شيماء_عبد_الله

#الفصل_الثاني_عشر

لاحظ نصر الدين حالتها، لتأتي فكرة واحدة في رأسه؛ أنها مجبورة على هذا الزواج، فتحدث موجها حديثه لوالدها هاتفا :سيد عبد الرحمان هل أستطيع التحدث مع إيمان بمفردنا قليلا.

عبد الرحمان :بالتأكيد خذيه يا إيمان للصالون الثاني.

أماءت له إيمان برأسها، وتحركت أمام نصر الدين، ودخلت للصالون لتجلس بعيدا عنه قليلا، فبدأ الحديث قائلا :إيمان هل أنت مجبرة على هذا الزواج.

هزت إيمان رأسها سريعا هاتفة: نعم! أجل لا لست مجبرة.

نصر الدين :إذا كنت راضية على هذا الزواج، فلما يظهر الحزن جليا في عينيك، وأريد منك أن تكوني صريحة معي ولا تخافي من شيء.

سكتت إيمان قليلا قبل أن تهتف: أنا خائفة من المستقبل، وفي نفس الوقت لدي تساؤلات كثيرة عن إختيارك لي بالضبط.. أقصد أنك تستطيع الزواج من فتاة كاملة ليست معيوبة مثلي.

نصر الدين :ومن قال أنك معيوبة، بالعكس أنا أراك المرأة المناسبة لي.. إيمان أنا لا أهتم بالمظهر لكن ما يهمني هو جوهر الإنسان، وأنت جوهرك هو قلبك، ورغم أنك في أشد حالاتك حزنا تساعدين الناس وتسانديهم وتنصحيهم، وفي المقابل أنت لا تجدين من يساندك، أنا لا أعلم قصتك كاملة، وحتى أبي رفض أن يخبرني أي شيء، لكنني أريدك، لأنني رأيت فيك الإنسانة التي لطالما حلمت بها.

إيمان :لكنك ستعاني معي، الناس لن يرحموك، ستسمع كلاما كالسم، وإذا رزقنا بالأولاد سيعانون أيضا.

نصر الدين :أولا أنا لا أهتم بكلام الناس بشكل نهائي، لأنهم ليسوا من سيقطنون معي في المنزل، أو سيحضروا لي أكلا، أما بالنسبة لتخوفك فيوجد حل.

عقدت إيمان حاجبيها هاتفة: ما هو الحل.

نصر الدين :الحمد لله تطور الطب، وتستطيعين القيام بعملية وتعالجي المشكلة التي تعاني منها.

ما إن سمعت إيمان حديثه رسمت خيبة أمل في وجهها وهتفت: كنت أعلم أنك لن تتزوج بي هكذا فقط، أنت تشفق علي وهذا واضح، وربما والدك من طلب منك الزواج بي، وما دمت هكذا لا يمكنني أن أوافق على هذا الزواج.

وقفت إيمان لتخرج، ليوقفها نصر الدين سريعا حينما قال :لم أكن أعلم أنك متسرعة في قراراتك.

إيمان :أنا عكس ذلك، فأنا أخذ وقتا قبل أن أقرر شيئا، وأنت أعطيتك فرصة وسمعت حديثك قبل أن أحكم.

نصر الدين :وعقلك هذا حينما قرر لم يقدم لك تأويل آخر لحديثي، لم يخبرك أنه يوجد إحتمال أن أكون أرغب في تقديم حياة هنيئة لك، ولا تحملي نفسك مسؤولية شيء لا دخل لك به، أما حالتك فأنا أعتبرها شيء عادي لأنه لا يوجد شخص كامل في هذه الحياة، فهذه الصفة يمتلكها الله عز وجل فقط، وكل شخص منا يمتلك إعاقة، الاختلاف في نوع الإعاقة، حيث البعض يمتلك إعاقة جسدية كحالتك، والبعض يمتلك إعاقة في عقله، والفرق بين الاثنين كبير جدا

قريبا ستفرج Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz