ألا بأس بالحب؟!

112 7 3
                                    

"أيها الرقيب، لقد أرسل القاتل بطاقة ذاكرة رقمية و معها رسالة"صاح الضابط المبتدئ بعدما اقتحم مكتب عبدالله بكل شغف و اهتمام كأن القاتل قد أرسل بشرى إعادة دليلة المسكينة!إنه اليوم الثالث بدون أي أخبار عنها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"أيها الرقيب، لقد أرسل القاتل بطاقة ذاكرة رقمية و معها رسالة"
صاح الضابط المبتدئ بعدما اقتحم مكتب عبدالله بكل شغف و اهتمام كأن القاتل قد أرسل بشرى إعادة دليلة المسكينة!
إنه اليوم الثالث بدون أي أخبار عنها...بل أن حبيبها المزعوم لم يستطع تخمين موقعها بشكل صحيح كما اعتقد في البداية.....الإحباط و البؤس اللذان تملكانه هو و الرقيب كانا كافيين لتحطيم العزيمة مهما كانت كبيرة.

"هاتها و تعال إلى هنا لنرى ما بها بسرعة!!"
هتف عادل بقلق و رعب في محلهما بالتأكيد....لا يعقل أبدا أن يكون متحمسا أو يتملكه الرجاء كما الضابط المتدرب لأن السفاح الذي يحمل دمه أرسل قطعة من دليلة في صورة ذاكرة رقمية..
يعلم بشكل أشبه باليقين أن ما ستراه عيناه في تلك الرسالة ليس شيئا باستطاعته أن ينساه أو يتجاوزه....لذا فقد جهز نفسه و قلبه لاستقبال الصدمات و الخيبات...

تحدث الحاسوب بصوت دليلة العزيزة و وجهها الجميل الذي تشوه بالكدمات و الجروح البائسة يظهر على الشاشة....
تمزقت قلوب الجميع حين رأوا مظهرها الفظيع وأصابتهم شفقة و أسى ينهش أنفسهم كالدود الأبيض الخبيث...
"مرحبا عادل، أعلم أنك تشاهدني الآن و بالتأكيد يرافقك الرقيب عبدالله.....أنا أحمل رسالة من عائلتك يجب علي إخبارك بها كي أحافظ على حياتي لأطول فترة ممكنة...."
تأوهت بعمق وأمسكت بطنها ثم تنهدت بقوة تبعها أنين الألم من التقاط أنفاسها....ذلك الذي اقتلع قلب عادل و هشمه لألف قطعة!

اتخذت حوالي نصف دقيقة كي تتمكن من استكمال حديثها و تجمعت العبرات الناعمة في مقلتيها جراء العذاب الذي تعانيه و استأنفت..

"عليك أن تحضر للموقع الذي لطالما أحب والدك الجلوس فيه لتهدئة أعصابه قبل غروب شمس يوم الأحد الذي هو بالنسبة لك الآن يعتبر في الغد.....إن تأخرت أو لم تأتِ سيكون عليك مواجهة خسارة الخائنة التي جعلتك بعيدا عن عائلتك....ستتبع التعليمات بطاعة و حينها تحصل على فتاة الطرقات التي تحب....أما إذا حاولت التحايل سيكون عليك رؤية جثتها في حفل لمغتصبي الجثث"

خانتها دموعها وتراقصت على وجنتيها في آخر دقيقة من التسجيل المرئي بينما حركت شفاهها متمتمة بما لم يسمعه أحد لكن عادل الذي تابع حركاتها جيدا لاحظ ذلك و علم ما أرادت قوله له تحت أنفاسها لكن الخوف ردعها عن التلفظ به جهرا...

الزهور الجنائزية || Funeral flowersحيث تعيش القصص. اكتشف الآن