🦋الفصل الخامس والاربعون🦋

56.7K 1.5K 115
                                    

بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🦋 الفصل الخامس والأربعون🦋

#_قلوب حائرة،الجزء الثاني، بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

بعد مرور ثلاثة أسابيع علي إتمام عقد القران،قضاهم كارم في سخطٍ واشتعال روحه من تعامل ياسين وتضييق الخناق عليه فيما يخص أيسل وجلوسهُ معها علي راحتيهما،طلب من والدتهُ مساعدته في الجمع بينهُ وبين حبيبته وبأن تقوم بـ مهاتفة منال كي تطلب الإذن منها بالموافقة علي عزيمة أيسل إلي منزلهم،وبالفعل طلبت بُثينة من منال التي تحدثت إلي عز وياسين وكعادتهُ رفض في بادئ الأمر رفضاً قاطعاً وبصعوبة أقنعهُ أبيه

أتي كارم لاصطحاب زوجته والذهاب بها إلي منزل والداه،تحرك معها ياسين حتي وصل إلي سيارة كارم المصطفة خارج البوابة الحديدية، تحدث إليه بطريقة صارمة:
-قبل الساعة ما تيجي عشرة تكون أيسل هِنا في البيت
واستطرد للتأكيد:
-مفهوم يا كارم؟

وبرغم وصولهُ لشدّة غضبُه والاحتدام من تعنُت ذاك الصارم إلا أنهُ تظاهر بالهدوء وأجاد إصطناع إبتسامة هادئة رسمها فوق ثغره،وبملامح وجه يبدو عليها السكون أجابه:
-كلام معاليك أوامر يا سيادة العميد

إنتشي داخلهُ وتنفس بارتياح ثم أردف بإبتسامة خافتة:
-تسلم يا كارم
واسترسل وهو يضع كفهُ علي كتف صغيرتهُ ليحثها علي الرحيل:
-يلا علشان تلحقوا وقتكم،وكمان علشان سيلا تلحق تقعد مع دكتور جمال وأستاذة بُثينة

أسرع كارم متجهاً إلي باب السيارة المجاور لمقعدهِ وفتحهُ إستعداداً لجلوس أميرته،أما هي فأومأت إلي والدها بإبتسامة هادئة ثم تحركت إلي فارسها لتستقل مقعدها تحت نظر ياسين المترقب لهما،جلست فوق مقعدها واغلق هو الباب بهدوء،ثم إلتف إلي الاتجاه الأخر واستقل مكانهُ أمام عجلة القيادة وقام بإدارة المحرك منطلقاً بالسيارة للأمام بعد أن مال برأسه قليلا كتحية احترام منه إلي ياسين الذي بات ينظر علي اثرهما حتي اختفت السيارة عن عيناه

بعد أن إبتعدا قليلاً عن الحي، إلتف إليها مُبتسماً ليجد سعادتها تقفز من بين مقلتيها،وبتزامنهُ مع فتح ذراعهُ كي يدعوها للدخول إلي مسكنها باغتتهُ هي بالإسراع إليه والإرتماء داخل ملاذها الأمن والتي باتت لا تشعُر بالسكينة إلا بداخلهُ

تنهيدة حارة خرجت من أعماق صدرهِ المُشتعل جراء إشتياقهُ للحبيب،لف ساعدهُ حولها وقام بتشديد ضمتهُ محتوياً إياها،ثم قام بطبع قُبلة بوجنتها تحملُ الكثير من الإشتياق والوله،ليتحدث بعدها بنبرة متحشرجة متأثرة بحالته:
-إنتِ عملتي فيا إيه؟

🦋 قلوب حائرة 2 🦋 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن