قُبلات مرحة

1K 59 334
                                    

بعد أن أرسلت سليلها القمر لمرقده ، نثرت شمس الصباح أول أشعة توزعت في الأفق الشاسع و مشت بين سحبٍ كأنها اللآلىء المتفرقات فتزينت لوحة السماء بألوانها الناعمة أما البحر فلم يشأ إلا أن يكون عاكسا للجمال الرباني برونقه و زرقته العميقة لتعطي الطبيعة شك...

Oops! Bu görüntü içerik kurallarımıza uymuyor. Yayımlamaya devam etmek için görüntüyü kaldırmayı ya da başka bir görüntü yüklemeyi deneyin.

بعد أن أرسلت سليلها القمر لمرقده ، نثرت شمس الصباح أول أشعة توزعت في الأفق الشاسع و مشت بين سحبٍ كأنها اللآلىء المتفرقات فتزينت لوحة السماء بألوانها الناعمة أما البحر فلم يشأ إلا أن يكون عاكسا للجمال الرباني برونقه و زرقته العميقة لتعطي الطبيعة شكلا من أشكالها الساحرة و الخلابة ، و في وقت كذاك قام أول فرد من أفراد طاقم قبعة القش ليعد الفطور كما جرت العادة ، فخرج من الغرفة بهدوء يختلس خطواته حتى لا يقوم أحد ممن لازال النوم يحتضنهم لتستقبله لمسة منعشة من نسيم عابر إستعذبته نفسه و بثته تلك الطاقة الحلوة كي يبدأ بالعمل على ما يبرع فيه منذ سنين حياته الأولى و مباشرة سافر بصره إلى المحيط لينجب عقله فكرة

فطور صباحي في الخارج على سطح السفينة سيكون تغييرا رائعا ..

يداه البارعتان تفننتا بطبخ أشهى الأصناف و التي تتناسب مع ذوق كل فرد من رفاقه ولا شيء أحب للأشقر أكثر من رؤية ملامح الرضا على وجوههم حين تتذوق ثغورهم ما أعد بتفان و حب و لم يمضي من عمر الزمن سوى ساعة كان قد أنهى فيها عمله و هبَّ لتزيين المائدة إلى أن بدأت العيون تفتح الواحدة تلوى الأخرى و أول من نهض كانت نامي التي و فور إنهائها لعنايتها الشخصية شرعت في تفحص الجو تحسبا لأي تغير مناخي و إمتدحت فكرة سانجي في تغيير المكان فأذاب ذلك قلبه و أفقده إنضباط نفسه ،بعدها بدأت المجموعة تكبر و جلس الحاضرون إنتظارا للغائبين إلى أن بقي من العشرة جميعهم ، ذانك الإثنان المرتبطان حديثا

خرج لوفي من غرفة الفتيان مبعثر الشعر منتفخ العينين كسلانا خاملا و خرجت آن من غرفة الفتيات تدعك جفنيها متثائبة ثم ما إن لحظ الشاب فتاته حتى رفع يده بتحية و نطق بنبرة متثاقلة :
" يوه "

حينها تنبهت ذات النمش لحضوره فتلاحم بصرها ببصره لترد له التحية بأخرى تشابهها في الفتور و الهدوء و الكسل قائلة :
" يوه ! "

ثم إفترقا و مضى كل لهدفه قبل اللقاء مجددا أمام مائدة الفطور تحت نظرات الجميع التي تطالعهم بإستعجاب ، و هناك كانت الصهباء جالسة تراقب ذلك المشهد الذي أضحى يتكرر مؤخرا بتبرم شديد و قد بدا أنها ضاقت ذرعا بما يحدث لتنطق أخيرا مبدية إستيائها :
" ما هذا الذي تراه عيناي ؟"

أكَاسِياHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin