اعتراف الملاك المدنس!

456 44 10
                                    

نأسف لشدة التأخير لكن ربنا ما يكتب عليكم سدة الكتابة😔♥️

شاركوني كل أفكاركم في الكومنتات و متنسوش الڤوت و الفولو♥️♥️

*****

الرياح العاتية تؤرجح جسدي المبسوط في الهواء...يدا ڤيكتور تمسكان بي بإحكام و عيناه تدمعان كما لم أرَ رجلا من قبل...لستُ معتادة على رؤية رجل يبكي بأي حال.

كنت حينها أتقلب في ضرب من الجنون لا أدري أبدا ما أفعل فبدأت أحاول إفلات يدي من قبضة ڤيكتور...صرخ الرجل صرخة جعلتني أستفيق جزئيا بينما هو يحاول التمسك بي :

_لا لا!! كاميلا أتوسل إليك لا تفعلي!!

_لا تؤذني ڤيكتور...دعني أموت..

أذكر أن الكلمات خرجت من فيَّ بلا أي هلع...قال ڤيكتور لي فيما بعد أن عيناي حينها كانتا غائمتين بلا روح أو أي رغبة في العيش.

نظر إلي و ملامحه تعلوها تعبيرات مليئة بالأسف و الخزي و أمور أخرى سأكتشفها فيما بعد :

_أموت أنا ولا يصيبكِ مكروه يا كاميلا!! أرجوكِ أمسكي يدي جيدا لا تقتليني..

لم يكن لديَّ أي سبب يمنعني من تنفيذ رجائه إذ لم يعد الخطر موجودا لأن ألبير اختفى...كما أنني لا أريد لحياتي أن تنتهي بتلك الطريقة المقززة كالبقرة النافقة.

تنفست بقوة كأنه الأخير...مددت يدي الثانية أمسك خاصة ڤيكتور فرفعني إليه داخل الشرفة يرميني بين أحضانه كما لو كنت طفلة ضائعة...بل أنه حين غمرني بين ذراعيه و أطبق على جسدي داخل حنايا صدره البارد شعرت بيده تربت على رأسي كما لو كان يراني فتاة صغير فعلا و قد أنقذني من لعبة خطيرة في الحديقة..

كان يبكي و قلبه ينبض بسرعة سيارة فيراري كما لو كان سيموت الآن؛ لكنني لم أكن مثله...لسبب ما أصيبت عواطفي ذاك اليوم ببلادة و جَلَد فلم أستطع التعبير عن ذاك الألم الذي يتفصد من كبدي.

أدركت فجأة أنني ألمس مباشرة جسده و جلده الذي يتشرب رائحة الخمور و الماريجوانا فانتفض جسدي بشكل مهلع و ارتأيت نفسي بلا مقدمات أبتعد بعدائية عن ڤيكتور آمرة :

_دعني الآن من فضلك.

انصاع لما طلبت بأدبه المعتاد و هجرني إلى داخل الغرفة ليكسو نفسه بأي ثوب يجده في طريقه...كنت مصدومة حين رأيته فيما بعد يرتدي قميصا قطنيا و سروالا قماشيا ينتمي لمجموعة ألبير...إذ كان شكله بهم أفضل حقا من مسوح الراهب!

لم أقضِ وقتا طويلا في البكاء وحيدة في الشرفة، كان من عادتي تجاوز الأمور السيئة بسرعة و التعامل بروية مع اللحظات الجميلة...لذا حملت نفسي للداخل فرأيت ڤيكتور يخرج المرأة التي كان ألبير قد جلبها بعدما كساها بملابس تخصه و منحها المال.

The monk || الراهبOù les histoires vivent. Découvrez maintenant