عدوي اللدود

336 32 104
                                    

اذكروا إخوانكم في غزة بالدعاء و اذكروهم على وسائل التواصل كلها؛ الطعام نفذ منهم و الوقود لم يعد له وجود تماما مثل الكهرباء🇵🇸

قولولي بعد الفصل ده بتفضلوا كاميلا مع مين و بتتمنوه يكسب في القتال👀🔥


_ڤيكتور!!

هتفت فزعًا حين رأيته أمامي في حجرة نومي التي من المفترض أن يكون الزعيم مستلقيا بها كذلك!

نظرت بجواري فورا فلم أجد له أثرا…لم أحمد الرب على شيء قط مثل تلك المصادفة الرائعة لغيابه عن المكان وقفت دخول ڤيكتور المستحيل.

عدت أتأمل وجه حبيبي المعبأ بالجروح المتشافية ثم اختفى من أمامي حين مال بعنف و تهور نحوي يرفعني في حضنه و ينشر قبلاته المتلهفة على جبيني و وجهي…كنت أعتصر جسده بين ذراعي و هو يتنفس بعمق بين خصلاتي المبللة من أثر الاستحمام…شعرت أن قلبي ينتفض و روحي تشهق تحت سطح الماء.

_هل أنتِ بخير؟! ألم يصبكِ أي مكروه؟!

بدأ يبحث فيَّ بانفعال شديد و هلع عن أي إصابة أكون ربما تعرضت لها بسبب غضب الزعيم من هروبي…بدأت أخجل من تصرفاته و الطريقة التي ينظر بها إلى جسدي بتدقيق فأوقفته مطمئنة بسرعة و ابتسامة خفيفة :

_أنا بخير تماما، لا تقلق…الأمور بيني و الزعيم تسير بشكل بارد و سخيف مذ أتيت إلى هنا.

زفر بارتياح كأن قلبه كان تحت حذاء شيطان ما حتى تفوهت بتلك الكلمات…مسد على رأسي بابتسامته الأبوية التي عرفته بها من المرة الأولى بينما يهمس أمام وجهي تماما :

_أنا هنا لإنقاذكِ، كامي…سأخرجكِ من ذاك المكان البغيض…أعدكِ.

_إياك ڤيكتور!! أنا لم أعد أريد العودة لديارك الحقيرة بعد الآن…سأبقى هنا حيث أملك كل ما أريد.

كنت قد رأيت تلك الخدعة الوضيعة تنطلي على أذهان كل رجال الأفلام الدرامية و يخرجون كسيحي القلب ثم لا يرون وجه البطلة مجددا…لكن العبقريّ الخبيث خاصتي اكتفى بالضحك ساخرا بينما يسند ظهره إلى الكومود مجيبا :

_لا بأس…سأقوم بمخططاتي هنا تحت مسمى اختطافكِ و إفساد سعادتكِ الغامرة مع خنزير آل ديفاكتو.

تشدقت بغيظ استجمعته من كل الماجريات المقرفة التي اضطررت للمرور بها في هذا المكان :

_قلت لا أريدك ڤيكتور!! ألا تفهم معنى أنني قد تخليتُ عنك؟!

لو كانت كلماتي بخارا لأزعجه أكثر من ذاك الذي ارتسم على وجهه من إحباط كأن نكاتي السوداوية لم ترُق له! تمنيت لو كان ساذجا كما في الماضي يمكنني التظاهر أمامه، لكنه اختصر الطريق بإعلان خطته القادمة بصورة غامضة أمامي وحسب :

_اسمعي يا حبيبتي…غدا ستجدينني أمامكِ في حفل ميلاد بريندا ديفاكتو…سأتصرف بغرابة و حقارة قد تفزعكِ إلا أنها جزء من مخططاتي فجاريني كما يحلو لكِ كيلا تتأذي…ذاك حتى أنول مبتغاي فقط…أبقيكِ آمنة بين ذراعاي للأبد.

The monk || الراهبWhere stories live. Discover now