القمر القرمزي

391 31 59
                                    

اذكروا إخوانكم المسلمين في غزة و السودان و سوريا و كل بقاع الأرض في دعائكم بالنصر و السداد و الثبات♥️♥️

شاركوني كل آرائكم و لا تنسوا الڤوت و الفولو♥️♥️


رأيت الراهبات يعبرن البوابة الكبرى للخارج، ينظرن بذهول إلى ڤيكتور_الذي كان منذ أيام ناسكا عابدا بينهم_يطلق النار بلا تردد على هذا و ذاك من رجال أوجاستينو…بل و نحو الأخير نفسه، لولا أنه يجيد المناورة بروعة لا مثيل لها لكان الآن جثة وريث آل ديفاكتو!

كنت أحتمي خلف السيارة في وضع القرفصاء…كلما أطلق أحدهم رصاصة طائشة نحوي أثناء الشجار توقف كلاهما ينظران إن كنت ميتة أو لا…إن كانت الإجابة لا يستطرد كل منهما عمله مع شتائم بذيئة بشأن الحذر من أذيتي.

كم هي مذبحة عاطفية…أشعر أنني ربما داخل رواية درامية عن صراع العشاق.

كنت أنظر إلى ظهر ڤيكتور الذي يحتمي أمامي مباشرة من النيران و أتساءل ما الذي حمله على العودة من أجلي…أذكر أنني تهت ذات مرة في طفولتي و لم تبحث عني أمي إلا لتخبرني حين وجدتني بكل جفاء "أتريدين لوالدكِ أن يدعوني بالمهملة؟!"

لمَ إذا عاد إليَّ ڤيكتور؟ هل لأنه يخشى أن تدعوه كاترينا بولانوڤنا بالخائن؟

كنت غاضبة بطريقة وحشية…لكن مشاعري مخدرة تماما تحت سطوة القتل و الدماء المتطايرة! أريد تلك المرة تمزيق عنق رجل آخر غير الزعيم…إنه ذاك الذي يطالعني الآن بكل براءة و يسألني :

_أنتِ على ما يرام؟ هل أصبتِ؟

_لا أريد عطفك، ڤيكتور…أنا لا أحب أن أكون الخيار الثاني…دعني أرحل.

ابتسم بغموض ثم أجابني كأنه على شفير الموت و يعاتبني لقساوتي :

_أنا ألبير يا كاميلا، ألم يعد بمفدوركِ تمييزي لأنني أتلاشى؟!

لم يمهلني الفرصة لأصاب بالصدمات إذ عاد للهجوم من جديد على أوجاستينو كما فعل الآخر.

لم يكن صعبا عليَّ في البداية تمييز هوية ڤيكتور الأصلية عن الوهميين…لكن الآن أعجز عن هذا لأنه بدأ يعبر إحدى مراحل شفائه…حيث ينصهرون جميعا في هويته هو الأصلية…كأنه يأكلهم.

شعوري المنفصم بالسعادة للقاء ألبير و الغضب العارم من ڤيكتور الذي يخونني ظل لدقائق معدودة قبل أن أستعيد صوابي و أتذكر أن كلاهما رجل واحد…ذاك الذي لا أنوي العودة معه لأي مكان، ولا تحميله عبء الزوجة التي "ستنجب طفل رجل آخر"

صرخت بها مغضبة في وجهيهما منهية الشجار في أوَّجه :

_توقفا الآن حالا!!

نظر لي أوجاستينو أولا ثم ألبير بنوع من القلق و التربص لما أنوي قوله…هو يعرفني خير من ڤيكتور السابق الذي لا ينزع الصليب عن عنقه..

The monk || الراهبWhere stories live. Discover now