part15

22 1 0
                                    

نقلت نظرة شاملة على أغراضها طفت ضو الغرفة ونزلت للصالون جلست مع أمها وجاء ماجد من الجامع وجلس معهم
ماجد: ها أيوش وين الشاهي انا قلت أكيد خنتوني وشربتو بدوني
أية وأمها ضحكو..أية: افا عليك لاوالله مابنخونك قلت مارح أسوي لين تجي عشان مايبرد
ماجد أبتسم: اي يلا هذا انا جيت قومي سوي
أية ابتسمت: من عيوني الثنيتين قامت وتوجهت للمطبخ
أمها كانت تنقل نظرها بينهم وعلى ثغرها أبتسامه خفيفة: وأخيراً شفتكم تتكلمون مع بعض بدون مشاكل وصراخ واخيراً شفتكم تبتسمون لبعض الحين رح أموت وانا مرتاحة
ماجد فز وجلس جنب أمه سحب أيدها من حضنها وباسها: بسم الله عليك يالغالية عمرك طويل لاتتكلمين كذا توجعيلي قلبي
ام ماجد ربتت على أيده وابتسمت بمحبة
ماجد: أية أختي الوحيدة مستحيل اكرها بيوم من الايام قد ماغلطت لاتنسين يما انو انا الي ربيتها هي مو بس أخت بالنسبة لي هي بنتي واختي وصديقتي انا كنت مقهور منها وابيها تعرف ان محد بالحياة ممكن يحبها مثل اهلها ومحد رح يخاف عليها وعلى مصلحتها مثل أهلها كنت أبيها تخفف عناد ويباس راس وتسمع منا بس اكيد انا مارح اضل مقاطعها وهي سفرها بكرا هذي قطعة من قلبي يالغالية
ام ماجد نزلت دموعها: الله يخليكم لبعض ياروحي ويخليك سند لها طول العمر
ماجد باس راس أمه ومسح دموعها وابتسم: ويخليك لنا ياجنتي
جت أية من المطبخ وبيدها صينية الشاي حطتها عالطاولة وجلست جنب أمها من الجهة الثانية وبخوف: يما شفيك ليه تبكين
امها ابتسمت: ولاشي ياقلبي مافي شي
اية هزت راسها وقامت جلست عالارض وصبت الشاهي بالكاسات
ابتسم ماجد على حركتها الي من الطفولة ملازمتها كل ماكانت تبي تصب الشاي تجلس عالارض مدت له الكاسة بأبتسامه أخذها وسرح بتفكيره: لو انها ماعاندت لو انها سمعت له ولأمه لو انها ماكسرت كلمته ماكان صار كل هالشي للمرة الثانية تكبر بينهم المشاكل لدرجه يرفع أيده عليها ماتعود على قلة الاحترام وبالذات من أية الي كان يعاملها على أنها بنته مو بس أخته الصغيره رفع أيده يعطيها كف وعروق راسه رح تنفجر من العصبية مسكت أيده وبصراخ: وكسر يكسر أيدك مانخلق ولاكان الي يمد أيده عليّ وانا بنت أبوي ماجد العصبية أعمت عيونه مسكها من شعرها وبأعلى صوته: انا تتكلمين معاي كذا ياحقيرة والله لأربيك من جديد عطاها كف وهي تحاول تفك حالها وتصارخ وتبكي عطاها كف ثاني: انا اخوك الي ربيتك الي دفنت حلمي عشانك تبيعيني عشان واحد مايسوى
أية من بين بكائها: مااسمح لك تتكلم عن وليد كذا هالكلمه كانت كافية عشان تطير اخر ذرة عقل عند ماجد ضربها كف بأقوى ماعنده وقعت عالارض وصرخت بألم دخلت أمه للبيت سمعت اصوات الصراخ ركضت على غرفة أية بعدت ماجد عنها وهي تترجاه يطلع من الغرفة طلع ماجد من البيت وهو يلهث بتعب لأول مره يحس انو جد انكسر ظهره هو ضحى بحلمه بأنه يدرس طب بأحد الجامعات العالمية عشان يقدر يعيش أية عيشة اميرات بعد وفاة أبوهم درس ادارة اعمال وتخرج اشتغل مع عمه ومن سنتين قدر يفتح شركته الخاصة ولا مره قصر معها بشي دائماً طلباتها اوامر كيف تبيعه عشان شخص ماصرلها تعرفه الا من كم شهر كيف قدرت تنسى كل شي سويته لها وقف بنص الشارع حس الدنيا تدور فيه حط أيده على راسه نزلت دمعه منه مسحها فوراً سمع صوت اذان العصر مسح على وجهه وتوجه للجامع وهو يستغفر رفع عيونه لها لما شافها تلوح بأيدها قدام وجهه أبتسم لها وردت له الابتسامه وقالت: وين شارد لنا ساعه نتكلم معك
ماجد: ولاشي بس أفكر بمشروع جديد
أية هزت راسها: الله يوفقك ويرزقك
شرب من الشاي ورد: جميعاً يارب اي تذكرت طيارتك عالخمسه اليوم كوني جاهزة قبل بوقت عشان مانضيع الطيارة
أية هزت راسها هي كان عندها علم بموعد الطائرة لكن كانت تتناساه امها ضمتها: ماادري كيف رح اقدر اصبر على فراقك
أية نزلت دموعها: بجي كل عطلة يالغالية باست راس امها ومسحت دموعها ماجد نزل عيونه بضيق رح يشتاق لها جداً....
سيلا رجعت شقتها تسطحت بالصالون عالكنب مسحت وجها بأيدها بملل: اف لسى ماحطيت غراضي بالخزانه شو هالخموول مو جاي عبالي اتحرك جلست ورفعت شعرها بأيدها أيمت ناوية تجي المستأجره يعني شو هالبرود مو خايفة يروح عليها شي من الدوام طيب شو دخلني انا اففف يا الملل رح يعملني منفصمه الشخصية قامت لغرفتها فتحت الشناط وبلشت تعزيل اغراضها فجأة حست بالجوع طلعت عالمطبخ فتحت البراد كان فاضي سكرته وطلعت عالصالون ماتعرف ارقام مطاعم سحبت جاكيتها وطلعت نزلت من الدرج لأنها مو بمزاج يسمحلها تشوف حدا ابدا وصلت عند الرسبشن: لو سمحت
ابراهيم لف عليها: أمريني
سيلا: مايؤمر عليك ظالم بس بدي ارقام مطاعم دليفري لان نسيت جيب غراض للمطبخ
ابراهيم أبتسم: اي براسي ثواني اكتبلك ياهن ع ورقة
سيلا: اوك
ابراهيم كتب الارقام واعطاها ياهن
سيلا اخذت الورقة وتشكرته كانت رح تروح بس وقفها لفت عليه
ابراهيم: انا طلبتلك من شي ربع ساعه هلق رح يوصلو
سيلا: ماكان في داعي تعذب حالك شكراً
ابراهيم: ولو مافي عذاب
سيلا هزت راسها ورجعت شقتها وابراهيم رجع لشغله   بعد عشر دقائق وصل الاكل ابراهيم عطاها الكيس تشكرته ورجعت عالصالة تحس بجوع شديد بس  بنفس الوقت نفسها مسدوده خلصت اكلها وتسطحت عالكنب ونامت
صحت على صوت المنبه فتحت عيونها بصعوبة قامت غسلت وجها وغيرت لبسها دق الباب بهدوء دخل لما سمعها تسمحله بالدخول: ها خلصتي؟
اية هزت راسها بدون ماترد ماتضمن انها ماتبكي اذا تكلمت اي كلمه قرب منها وحضنها انصدمت من حركته لكن كانت محتاجة هالحظن جداً مسح على راسها: رح تمر هالفترة بأذن الله وترجعين وانتي حامله الشهاده الي رح ترفع روسنا كلنا رفع وجها ومسح دموعها: ابيك تكونين قوية وقد حالك وماتخلين اي حدا يضحك عليك ولاتثقين بحدا الي صار معاك مو قليل ماابي يصير شي يكسرك ويكسرنا معك توعديني؟ اية هزت راسها باس راسها: يلا دوبك تسلمين على امي ونطلع عالمطار اخذ الشناط ولحقتو حضنت امها بقووة وسمحت لشلالات الدموع بأنها تنزل سحبها ماجد من حظن امه الي كانت منهارة: يلا الحين نتأخر عالطيارة باس راس امه: اهدي يالغالية الحين لاسمح الله يصير لك شي اية باست امها: دعيلي يالغالية امها دعتلها من قلب طلعت اية مع ماجد متوجهين للمطار مشت السيارة سندت راسها على الزجاج وهي توعد نفسها انها رح ترجع وهي حامله شهادتها وتنتقم من وليد شر انتقام طلعت الصورة من شنطتها باستها ونزلت دموعها وبهمس: رح اخذ حقك ياروحي اوعدك اني رح انتقم من كل الي وقفو بوجهنا وحرموني منك رح انتقم من كل لحظه عشتها بعيد عني ماجد انتبه لها بس طنش لانهم مو بوقت يسمح للنقاش وصلو للمطار جلسو بصالة الانتظار بصمت هم الاثنين غارقين بالتفكير بالمستقبل المجهول سمعت نداء برقم رحلتها وقفو ورجعت دموعها تنزل حضنت ماجد بقوووة بعدت عن حضنه: انتبه لنفسك ولأمي
ماجد يحاول يضل متماسك: بعيوني وانتي بعد انتبهي لنفسك ولاتنسين ايش وعدتيني
اية ودعته ودخلت تكمل اوراقها ودموعها على خدودها جلست بمقعدها سندت راسها على الشباك بشرود هي متأكده انها رح تقدر تخلص دراستها وترجع وتحقق الي ببالها بس خايفة من المجهول خايفة من العالم صرلها سنه ماطلعت من البيت كيف فجأة تسافر لوحدها لدولة اجنبية وتجلس بشقة مع بنات ماتعرف عنهم شي كلشي حولها مجهول ومخيف بالنسبة لها اقلعت الطائرة استغفرت وقرأت دعاء السفر غمضت عيونها ودخلت عالم الاحلام....
سهران بين كتبه على ضو المصباح الصغير على طاولة الدراسة يحاول قد مايقدر انه يركز سكر الدفتر حط ايديه الاثنين على راسه وتنهد بتعب وبهمس: يارب كون معي انت الوحيد الي عارف قديش انا عم اتحمل ضغوطات قويني يارب رجع شعره لورا وقام عالمطبخ عمل فنجان قهوة ورجع يكمل دراسة ببال مشغول مسؤولية كبيرة انو تكون الابن الاول بالعيلة...
وصلت الطائرة للأراضي الاميركية عدلت جلستها حطت ايدها على رقبتها بألم تشنجت من النوم: كيف كذا ماحسيت بشي طول الرحلة نزلت من الطائرة خلصت اوراقها شافت بودي قارد حامل لوحة بأسمها قربت منه رحب فيها بالعربي: الحمدلله على سلامتك نورتي اميركا
اية: الله يسلمك
بودي قارد : تفضلي مشت اية قدامها ركبو بسيارة سودة مفيمه(مضللة) وصلها لباب السكن بسرعه قياسية الشمس بلشت تنشر اضوائها بالسما نزلت بتوتر تمنت لو تقدر تتراجع عن قرارها وترجع لسعودية بس خلص فات الاوان دخل البودي قارد(أبراهيم)قدامها سلم على ابراهيم(صديق سامي): لو سمحت نبي شقة المستأجرة أيةال****
ابراهيم بأبتسامه عملية ناظر اية: الحمدلله على سلامتك رجع لف على البودي قارد: تفضل هذا المفتاح الطابق الثاني الشقة الثانية وصلها وارجع لان ممنوع تبقى هنيك
البودي قارد: انا بودي قارد كيف اتركها
ابراهيم: والله هيك القوانين ومافي داعي تخاف عليها حراسة السكن مشدده والبنت الي معها كتير ادمية فيك تنتظرها عند باب السكن بس لجوا ممنوع تفوت
ابراهيم(البودي قارد)هز راسه بتفهم: اوك بوصلها وارجع لف على أية الي كانت بعيده عنهم قرابة الاربع خطوات: تفضلي معي مشت اية قدامه بدون ماترد وقلبها يخفق بقوة وتوتر خايفة جداً بس لازم تكون قوية عشان تحقق مبتغاها لازم تكون قوية سحبت شهيق وزفير تهدي نفسها وصلو للشقة قرب ابراهيم(البودي قارد) من الباب ودخل المفتاح وفتحو بهدوء دخل الشنط ولف  طالع ماحس الا بالضربة على راسه بقوة صرخت أية بخوف رجعت ثلاث خطوات لورا جاء أبراهيم(صديق سامي) وثنين من الامن  على صوت الصرخه بسرعه قياسية  شافو أية الي وجها صار اصفر من الخوف والبودي قارد راسو ينزف دخل ابراهيم للشقة ومثل ماتوقع سيلا ماسكه عصاية الممسحه وترتجف بخوف ودموعها بعيونها قرب منها سحب العصاية من أيدها رفعت عيونها له ونزلت دموعها لف على البودي قارد نزل لمستواه: انت منيح؟ دخل واحد من الامن اخذ محارم والثاني اتصل بالاسعاف وقف البودي قارد اخذ محارم(كلينكس)حطها على راسه اومأ بأيجاب: ايوا بخير قرب من أية الي بأي لحظة رح يغمى عليها من الخوف: تفضلي اشر عالشقة
اية هزت راسها بالرفض: مستحيل ماابغى برجع السعودية
ابراهيم قرب منها: نعتذر عن الشي الي صار بس البنت الي ساكنه معك ماكانت تعرف انك جاية اليوم عشان هيك اتصرفت بهالطريقة لف على سيلا الي مو باين منها شي لانها لسى ورا الباب: سيلا معلش تجي شوي سيلا طلعت راسها شوي شوي ودموعها على خدودها قربت من أية
ابراهيم: بعتذر منكن ع شي الي صار  لف لسيلا لاني ماقلتلك انو رفيقتك بالسكن جاية اليوم  لف لأية لانو ماخبرتك تدقي الباب قبل ماتفوتي حقكن عليي
اية مسحت وجها بأدين مرتجفة تحاول تهدي حالها اما سيلا لسى دموعها تنزل بخوف ابراهيم حس بالذنب تجاهم كان مشغول جدا اليوم مايعرف كيف راح عن بالو انو سيلا رح تخاف اذا حدا دخل بهالطريقة لشقتها
سيلا مسحت دموعها وبصوت متقطع: بعتذر منك ماكنت بعرف انك جاية اليوم ووقت سمعت صوت الباب عم ينفتح ورجال داخل خفت ماعرفت كيف بدي اتصرف أية هزت راسها بتفهم: حصل خير
الامن حاولو ياخذون ابراهيم على سيارة الاسعاف الي تنتظره لكن رفض
أية بمحاولة اقناع: أبراهيم لو سمحت روح افحص نفسك وارجع انا بخير
أبراهيم(صديق سامي): أستاذ ابراهيم انا رح ابقى هون لبين ماترجع جرحك عم ينزف لازم تروح تشوفو
ابراهيم راح مع الامن وهو يترنح بتعب
سيلا كل ماتسمح دمعه تنزل عشرة غيرها حاسة بتأنيب ضمير كانت رح تقتلو ابراهيم كان يسترق النظر لها كل شوي مو عارف شو بدو يقول لو ركز شوي ماكان صار كل هالشي بتنهد وقال: تفضلي انسة اية مابصير تضلي برا اية هزت راسها بدون ماترد ودخلت للشقة سيلا مسحت دموعها وكانت رح تفوت لكن وقفها صوته لفت له: بعتذر منك والله مابعرف كيف راح عن بالي انك بالشقة لحالك ورح تخافي انشغلت كتير وماقدرت قلك انها جاية اليوم انا اسف حقك عليي
سيلا بهدوء: ولايهمك حصل خير الله يعينك مابلومك شغل ودراسة شي مو سهل
ابراهيم هز راسه: فوتي هلق تعرفي عالصبية انا كل شوي رح اتصل اتطمن عليكن طلبت فطور كمان
سيلا: شكراً الك
ابراهيم بأبتسامه تعب: العفو واجبي دخلت سيلا وسكرت الباب ونزل ابراهيم للرسبشن

الأزهار المُغتربةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora