Part 4

4.1K 84 3
                                    

عنـد هـارون ~
في شارع فاضي وماليه الهدوء والظلام ما عدا ضوء سيارته الي مضوّي الشارع جالس فوق سيارته ويدخن وسارح بتفكيره مايدري وشلون بيحل المشكله الي نزلت على راسه وكيف بيفهم أيّهم والأدهى كيف بيتجرأ ويتكلم معاه عن البنت الي شافاها !! راسه مشوّش ومو عارف الدنيا كيف تلعب به تنهد تنهيّده طويله وهو يرمي دخانه ويحط ايديه على راسه . .

في قروب البنات ~
ارجوان : بنات صاحين ؟
وداد : هلا ، ايوه
دُرر : ايوه صاحين
ارجوان : وين الباقي يلا اطلعوو
دُرر : وش فييه ؟
دقت ارجوان مكالمتين تجمع فيهم البنات مامرت ثواني الا وطلعو بالقروب وردو عليها
ليال : هلا وش فيه
جنىٰ : ايوه جينا شفيه !
جوري : تكلميييي ارجوان !!
ارجوان : اسكتوو شوي! بقولكم انو بكره بنطلع الشاليّه كلنا احس متحمسسه يبنااات
دُرر : احللفي!
جنىٰ : الله تحمسستتت
ريم : لاخير مو وقته بذاكر وراي اختبارر !
ارجوان : لاتخربين علينا اقول اساسا من متى تذاكرين انتي ؟
ريم : بخرب الطلعه عناد فيك
وداد : اهجدو مين قال ؟
ليال : ايوه جد مين قال من وين طلع الخبر ؟
ارجوان : هيّاف قال تجهزو وبيقول للباقي
جوري : الله يارب جد بنغير جو والله
دُرر : ان شاءالله جد
ارجوان : يارب

الساعه 10 الليل بالمجلس ~
عند سِراج وهيّاف اللي كانو يلعبون ومتحدين مين يفوز فيهم وعزام اللي متكي ويسولف مع ابوه
دخل أيّهم والقىٰ السلام عليهم : السلام عليكم
سِراج التفت له : اررحب
سلطان : وعليكم السلام ، حياك الله
قام هيّاف وهو يصب له قهوه ويقهوّيه
سلطان : حيالله ولدي
أيّهم : الله يحييك ويبقيك ياسلطان
سلطان : كيف حالك ؟
أيّهم : بخير طال عمرك
سلطان : طمني وش اخبار شغلك ؟
أيّهم : الحمدلله الأمور زينه وطيبه
سلطان : الحمدلله الله يقويكم
أيّهم : يارب
هياف : أيّهم تجهز بكره معانا
أيّهم : على وين
هياف : بنطلع الشاليه
أيهم : اذا خلصت شغلي مريتكم
سِراج : بتخلص بتخلص وبتروح معانا
أيّهم : ان شاءالله
و بعد دقايق طويلة دق جوال أيّهم وطلع مستعجل للمركز

في مكان مجهول -
صديق : طال عمرك وصلتنا اخبار جديده
يزيد : تكلم !
صديق : جانا خبر ان عائله سلطان بيطلعون للشاليه بكره
يزيد : متاكدين من الخبر ؟
صديق : اي طال عمرك
أشر له يطلع وهو يبتسم بخبث والشّر معبي داخله وأفكاره المتوحشه تأخذه وتجيبّه من كثرها مو عارف اي فكره ينفذ اول ! وقف على حيله وحط يديه على المكتب : وش عليه بس . .

في غرفة جوري الساعة 2 الفجر ~
جالسه قدام التسريحه ببيجامتها الكحليه الحريره وهي تلمّ شعرها ترفعه فوق حست بجوع وجاء بخاطرها تطلب بس ترددّت لأنها مو متعوده تطلب وحدها تعودت دايم مع البنات ، واللي زادها تردد وتوتر أن ممكن خوالها وجدهّا يزعلون لان الوقت متأخر وكثير ، التفت لريم شافتهّا بسابع نومه وماحبت تصحيها ، نزلت للمطبخ لجل تشوف وش ممكن تطبخ وتأكله الين يصحون البنات ويطلبون اكل سوا ، واقفه ومعطيه ظهرها لباب المطبخ تمامًا ورافعه رجولها عن الأرض وهي تشوف وش موجود بالدولايب فوق ، نزل وهو يترنح يمين وشمال وقف بوسط الصاله يرفع جواله له وبعد ثواني سمع اصوات بالمطبخ تقدم بهدوء لباب المطبخ وشافها وحس الدنيا مو سايعته لانه شافهّا وللمره الثانيه ، عرف مقفاها زين مشى لعندها بدون ماتحس عليه مشت روحه قبله لعندهَا ، لقاها الفرصه المناسبه اللي يصارحها فيها مو حاب يطلع الا وهو عارف أن قلبهّا له وحده ومافي أحد ببالها ، قرب منها وبهمس خفيف : جوري !
شهقت من خوفها وهي تلف لعنده وتعطيه كف من غير ماتحسّ ابداً ومن غير إرادتها ، وسع عيونه بصدمه! وبلحظه تقرب وحاصرها بمكانها وراها الدولاب وقدامها صدره العريض اللي يغطيها ، ناظرت فيه بخوف وشوي وتبكي من خجلها وتسرعهّا وتوترها ومابقى شي ماجاها بذي اللحظه منه وبكل تردد وخوف : سِراج !
طالعها بعيون حاده لكن ماتحمل جمال عيّونها قدامه ، بدت تليّن ملامحه وتهدأ قدامها ، نسى البرود ونسى صدمته نسى كل شي بقربها ، لأول مره يشوفها بهالقرب منه للحدّ اللي مايفصل بينهم شي ، لاول مره يتأمل عيونها لاول مره يسهىٰ وينسى نفسه ، يدري ان جوري بتكون له من الصُغر وهي تدري بعد انهّا له بقرار اتخذوه أهلهم بصُغرهم ، لكن ماتوقع بتكون بهالجمال اللي يأخذ عقله ، لكنها حسّت على نفسها ونطقت للمره الثانيّه بكل خوف : سِراج !
قرب بخطواتهّ أكثر وهو ذايب ومنتهي : ياكثّر ماقلتي سِراج ، سمي !
خِجلت والرجفه اعتلت جسدها وبانتّ عليها وتوترها الزايد اللي لاحظه وعاجبه وكثير وهي ترجف قدامه ، مسك خصرها لكنّ قاطعه صوت الباب اللي انفك مُعلن دخول هيّاف من صوته وهو يكالم أحد ، سحبت ايده عنها بسرعه وبتركض عشان مايشوفها أحد لاكنه سحبها له وصارت بصدرّه تماماً وهي تناظره بكل خوف أن احد يشوفهم رغم انه مو فارقّه معاه ابد دامهّا بين يديه شد عليهّا ونطق : سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلاد
إرتخىٰ جسدها من حروفه وبانت الصدمه على ملامحها من كلامه ، ابتسم لها ببتسامه بانت فيها ملامحّه وغمازته اللي جابت راسها سحب يدّه وهو يطلع للخارج ولكن استوقفه صوتها من نادته : سِراج ؟
ألتفت لها وهو مبتسم ومتلهف لكلامها : سمي !
جوري بحياء  وهي تحاول تتشجع وتتكلم: بسألك
سِراج وعيونه بعيونها ومو مصدق انها تسولف معاه يحس الأرض مو شايلته حرفياً : اسالي ياروحّه
ابتسمت بخجل بان عليها وهي تنزل عيونها وترفعها له بتوتر : مو انا بسأل البنات بيتأكدون بكره فيه شاليه ؟
سِراج : ودك بشاليه ؟
جوري وهي تهز راسها بخجل وتشابك إيديها ببعض ، ابتسم من وضعها وحط أصبعه على خشمه : ابشري وعلى خشمي بتطلعون أحلى شاليه
ابتسمت له وعطاها مقفاهّ وطلع ، ذابت وماتت بمكانها مو قادره بذي اللحظه توصف كمية المشاعّر والحُب اللي داهموها تحس روحهّا بتطير بتطيير نست جوعهّا ونست كل شي طلعت لغرفتهّا وهي تدور وتضحك من الشعور الحلو اللي داهم قلبها وأسلوبه وقربّه معاها ، جلست قدام المرآيه وهي تقرب بِجامتها منها تشم عطره الي جاء على ملابسها من قربه تنهدت تنهيّده طويله مليانه حُب ومشاعر وهي تتأمل ابتسامتها ووجهّا كيف صار حلو أكثر بوجوده وبشوفتّه
ماقدرت تتخطى اللحظات ابداً

سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلادWhere stories live. Discover now