Part 19

2.4K 62 12
                                    

عند وريف
جالسه على أعصابها تنتظر أبوها لأجل تعرف سبب الزيارة ، دخل فارس يجلس ببتسامة تربكهم
أفنان : وش هالزياره الغريبة ؟
فارس : والله وانا أستغربت
وريف : وش يبي ؟
أفنان : علمنا وش فيه
تنهد بهدوء : جاي يخطب وريف لولده هياف
وسعت عينهّا تنصدم ، تختلط مشاعرها ببعض بهالسرعه ، تنطق بينها وبيّن نفسها ، هياف! حتى وأنت زعلان ؟ تجمعت الدموع بعيونها من الموضوع حتى وهو زعلان منها ومايكلمها قال لأبوه عنها وجاء يخطبها ، نزلت نظرها تناظر رجفة إيديها اللي مو قادره تسيطر عليها ، رفعت نظرها من نطقت أمها : وأنت وش قلت له ؟
فارس : قلت اللي كاتبه الله بيصير بأخذ شور وريف
أفنان : على خير ان شاءالله وش رأيك أنتي ؟
وريف : اللي تبونه
فارس : لا يبه هذا زواج مو لعب ! أطلعي فكري وخذي راحتك وبعدها ردي لي خبر أقول لهم لان لو في نصيب بيسوون الخطوبة بأسرع وقت
أفنان : وليه العجله ؟
فارس : بيرجعون الديره
قامت وريف تركض لغرفتها ، تقفل الباب توقف قدام التسريحه تحط إيديها على وجهها تتأمل اللاشي حرفياً ، تتأمل الفراغ ، تفكر وتفكر وكثير ، أشتاقت له أتعبها شعورها المفروض تدق وتشاركه فرحتها بس تدري مارح يرد عليها ، حتى وهو زعلان يتعبها بحبّه لها ، ويثبت لها أنه قد كلامه ، بدون كلام منه لها او حركة ..
-
في السيـارة عند فيصل ويزيد ~
متكي يدخن ويدندن وسارح يتأمل البيئه حوله ، يلف يشوف فيصل يركب ويغني ويهز رقبته : وصلت فيك تهز رقبه افا يالبدوي ماتوقعت !
طنشه يكمل وناسته وطرّبه مع نفسه
يزيد : لف لف للمول
فيصل : وش ناسي يالحضري ؟
ضحك يزيد بعالي صوته : تردها يعني
فيصل : الحين وش تبي علمني ؟
يزيد : بأخذ أغراض
فيصل : كم تدفع وأوديك ؟
يزيد : يابووي أمش أدفع لك هناك
..
-
بعد مرور ساعـة ونص في المول ~
كانت تمشي بوناسة والأبتسامة شاقتها شق بعد ماقالت للسايق ينتظرها بالسيارة بتأخذ أغراضها وتنزل .. لفت أنتباهها محل رهيب للفساتين يجنن بالمعنى الحرفي ، ماحبت تمر من قدامه مرور السلام ، دخلت تتأمل الفساتين وتفاصليها وحبكتها بالتصاميم الحلللوه اللي أخذت عقلها ، أستمرت لدقايق تتأمل وتختار وأخيراً أختارت فستان وأعتمدته بعد ما أشترته طلعت تتوجه للخارج بكل حب وإبتسامة ترفع جوالها ترد على فهده : ايوه ؟
فهده : بتتأخرين ؟
أرجوان : شوي
فهده : لاتنسين الاغراض اللي ابيها
أرجوان : أبشري
فهده : أنتبهي على نفسك
أرجوان : ان شاءالله
قفلت الجوال تتوجه لباقي الأماكن تخلص كل أغراضها وأغراض امها ، توقف عند الباب بعد تعب وهلاك تأخذ نفس وفزت تلتفت من سمعت بشخص مت..حرش ينطق : وش هالزين ؟
أرجوان : عمى !! ماماتو هالعينات ؟
الشخص : لا تبينّي أساعدك ؟
مشت تعطيه مقفاها تسحب عليه ، وأستوقفها من مسك إيدها : بساعدك !
نفضت إيدها بصراخ : فكني أحسن ما أجمع عليك الناس
الشخص : بخاف يعني ؟
مشت بخطوات سريعه تتجاهله تطلع من البوابه الثانيه وهو لازال وراها ، ماحبّت تكبر المشكله وسكتت تكمل خطواته وضيعت موقف السايق وهي تتلفت يمين وشمال ، ألتفت من جاء وراها : تبيني أوصلك ؟
أرجوان : وربييي لو ماتتوكل عني لتشوف شي مايسرّك فاهم!
فالجهه الثانيه وقف سيارته يعدل شماغه ولازال يدندن ويهز رقبته ، نزل يلف من سمع صراخها وتهديداتها وعرف أن في شي غلط !
تقدم بخطواته : عسى ماشرّ فيه شي ؟
الشخص : لا مافي شر ان شاءالله
لفت له بغضب : كل زققق ! هذا متحرش
وسع نظره بذهول : وشوو ؟
وكملت تردف تزود بهارات لأنه منجد قهرها  : يلحقني من أول مادخلت يع ييععع عينات قرف !
نطق بحدّه : أمش بطريقك وخل البنت
الشخص : مين أنت ؟؟
مسك رأسه بهدوء يحس اليوم بيكون متعب له دام لقى هالشخص قدامه : انا اللي بكسر عظامك اذا مامشيت
تقرب له يمسك من ياقتّه : ورينيي يلا !
نفض إيده بقوة يفتلت عليه ضرب يدهور حالته ، ويحطم عظامه فعلاً تحت خوفها وكيف تشوف أنه ضربه ضرب ماقد شافت مثل هالضرب بحياتها !
نطقت بخوف : خلص خلص يكفييي !
أستمر وأخذ راحته وكثير خصوصاً أن المكان من البوابه الثانية كان خالي ومافيه أحد
ألتفت من سمع صوت جاي يركض ينادي : فييصل يااولددد
عند يزيد اللي طفح وهو ينتظره ومالحقه ، خرج يشوفه وينه و وسع نظره من شافه يفرش واحد بكل حرّه فيه ، تقدم له يركض بدون ماينتبه على البنت يفك بينهم ..
وسعت نظرها من شافته وعرفته وعرفت ملامّحه زيين ، تنسىٰ الكل وماتنسى وجهه !
هو نفسه نفسسه متأكده مليون بالميه ، وفعلاً خافت ورجولها ثقلت عليها ينعاد الموقف بس بلحالها ، نطقت بتردد وخفوت : يـ يزيد !
قام بعد ماسحب فيصل عنه : وشش تسوي أنت أنهبلت أفتلت على الناس ؟؟
نطق بغضب : هالحيوان يتحرش بالبنت رفع ضغطي !!
لف يناظرها يشوف نظراتها الثابته عليه وبكل صدمه وثبات ماتحركت من الخوف ، يرفع نظره لها يتحقق مين هي ، وفيصل بالمثل يشوف نظراتهم ومستنكر ، تقدم له يقومه ويدفه : فارق هيا ولاتخليني أشوف وجهك مره ثانيه
وسع نظره من عرفها زين ، مايعرف الا هي أساساً ، مشى بخطواته وفزّت ترجع بخطواتها لورا من نطق : أرجوان !
نطق فيصل : وش هالنظرات أنت وهي تعرفون بعض ؟
أبتسم بسخريه من لاحظ خوفها ونطق يخوفها زياده : ايوه هذي بنت سلطان حُرمي المستقبليه
وسعت نظرها من رده تتجمع الدموع بعيونها تحس بحرارة قويّه تعمي عيونها ، لفت بتمشي وفزّت من مسك ذراعهّا يسحبها وراه متجه لسيارته ، مشىٰ فييصل خلفهم مايدري وش صاير ووين الله حاطه ماغير عرف أن ذي بنت سلطان فقط !
حاولت تفك إيده وهي تصرخ : فكني فكنيييي وش تبييي أفتك من ذاك تجي أنت وخر عني وخرر !
رفعت نظرها تناظر فيصل بترجي تنتظر منه يفزع لها بعد ، بس للأسف ماتدري أنه خويه
نطق بحدّه يشد على ذراعها وهو حاشرها عند السياره : لاتتاظرين فيه ! محد بيفكك مني
حاولت ماتبين ضعفها لكن كل شي فيها واضح له وكثير : وش تبي ؟
سكت يتأملها يسرح فيها وهو يشدّ على إيدها من غير وعي ، قاطع تفكيره فيصل من سحب إيده : وش تبي أنت خلص فكها
ألتفت لها يردف : روحي يا أختي روحي الله يستر عليك
ركضت أرجوان بخوف تحت نظراته
مسك يزيد يدفه للسياره بغضب : مدري ميين المهبول والله ماسكها تتفرج فيها وش تبي منها ! ومين ذي بنت سلطان وضح لي ؟
شرح له يزيد السالفه وأنه يبيها لأجل يتقرب من سلطان فقط !
تنهد بتعب : أنت انجنيت ؟ تبيها عشان أبوها بس ! بتخرب حياتها
يزيد : هي تضحيّ عشان أبوها
زفر فيصل منه بتعب وأكمل : امش خلص ماودّنا بالسوق
فيصل : أكيد بمشي هلكتوني ..
-
في الليل الساعـة 10 ~
صحت بتعب وبتفكير ماصدقت تتخطى التوترّ اللي صابها اليوم والرعب ، فزّت على دخول دُرر وهي تبتسم لها : بدري مساء الخير !
أرجوان : وش فيه
دُرر : وين رحتي ومتى رجعتي ماشفتك ؟
تنهدت بهدوء : رجعت نمت على طول مالي خلق تعبت
دُرر : صار شي ؟
أرجوان : لا
دُرر : طيب تخيلي وش صار المغرب
أرجوان : وش ؟
دُرر : هذا فارس أبو وريف اللي بيخطبها هياف دق على جدي وقال له موافقين وحددو الخطبة بكره مستوعبة !
فزّت بذهول : وشش تقوووولين أماانه بكره ؟؟؟ وش نسوي بكره وش مايمدينا نجهز شي شفيهم الخلايق مستعجلين عندنا كل ماخطبّ أحد حط المناسبة اليوم اللي بعده ياربي بنجلط بنجلططط مايمددديّ
دُرر : وربي مره مايمدي بس هياف قال لجدي أن الأمور بيجهزها هو من الصباح وكذا يعني كل شي جاهز ناقص أحنا نتجهز ونتضبط
تنهدت تتذكر : عاد تدرين الحمدلله أن اليوم شريت لي فستان يجنن كني كنت حاسه ياربي بس مارح ألبسه للخطوبه مايصلح بخليه للزواج
دُرر : وانا بعد عندي فساتين هاديه بشوفها
أرجوان : دامهم قدمو الخطبة بكره معناته رجعتنا للديرّه قربت وكثير وأحتمال تكون بعده او بعد يومين
دُرر : منجد أحسني متحمسه
أرجوان : بالله أسكتي على ايش متحمسه !
دُرر : يختي الأجواء هناااك تجنن وغير مو زي هنا هناك نطلع ونمشي ونروح المزرعة وكل شي قريب
أرجوان : من ذي الناحية صادقة والله ..
-
في المستشفى ~
تقدم يفتح الباب يدخل بعد ماتطمن ّعليه وأخذ أحواله من الدكتور وتأكد أنه بخير ويومين ثلاث ويطلع ، رفع نظره ناحية الباب يشوف الأيهم مقبّل عليه : الحمدلله على السلامة
هارون : الله يسلمك ويبقيك
سحب الكرسي يجلس قدامه : كيف صرت الحين ان شاءالله أحسن ؟
هز رأسه : اي الحمدلله أفضل
أيهم : الحمدلله تكلمت مع الدكتور وقال أمورك طيبه يومين ثلاث وتطلع ان شاءالله ولازم ترتاح أكثر من اللازم
هارون : ان شاءالله
أيهم : تبي شي ؟
هارون : العميد وينه ؟
أيهم : بيجي راح يقضي مشوارّه
هارون : زين ، سمعت أنك خطبت
هز رأسه : أييه
هارون : الله يتممّ لك على خير ياخوي
أيهم : امين يارب وعقبالك
هارون : يارب
أيهم : شدّ حيلك وقوم تعافى أبيك ترقص بعرسي هالله هالله
أبتسم من شعورّه ، وكيف أن الأيّهم رجع طبيعي معاه ! نطق : أبشر بي
بعد ثواني من الصمت : أيهم !
رفع نظره له يهز رأسه ينتظر حديثه : بخاطرك شي علي ّ ؟
ناظره لثواني وأردف : أنت أخوي مهما صار واللي صار ماضي وأنتهى تنسى ؟
أبتسم يهز رأسه ، يحس كلام الأيهم أحياه أكثر من اللي مربط حوله وحواليه ، كان يحتاج هالصلح من زمان وجاء بوقته ، تمنىٰ أنه سوا حادت من زمان دام نهايته بيتصالح مع الأيّهم ..
-
الساعـة 12 ونص بالليل ~
رافضه ترجع البيت وهي لسىٰ مالقت الفستان المناسب ، وافقت بس ماتوقعت بيقدمون الخطبة بهالسرعة !
أفنان : يمه من المغرب وأحنا نحوس ولا عجبك شي خلينا نرجع
وريف : يمه حتى انا تعبت بس وشو نرجع وشوو لازم أخلص الأغراض اللي ابيها أنتي مستوعبه بكره خطوبتي بكرره مايمديني على شي !
تنهدت أفنان بتعب تلحقها من مكان لمكان ومن محل لمحل وبعد مرور ساعه ونص بالضبط طلعت وريف مبسوطه تضحك بعد ماحصلت اللي يناسبها وإخيراً
أفنان : والله ببكي صدق ببكي أهلكتيني
وريف : بس ترا ناقصتني أشياء كثير بعد بس خلص بكتفي بذي وبكره برجع الصبح
أفنان : خذي أبووووك معك بكره لا أشوفك تجيني يلا مشينا الحين خلص
طلعو يتوجهون للسيارة ونطقت وريف بعد ماركبت الأغراض وركبت أمها : يمه دقايق بأخذ لي قهوه واجي
أفنان : وين بتروحيين ؟
أشرت لها : هنا هنا < بجنب المول فيه كوفي صغير >
راحت تركض تقطع الشارع تأخذ لها قهوه ولأمها
أبتسم من لمح زولها ، و وقف قلبه من قطعت الشارع والسيارات كثيرة ، كان ينتظر أمه وسـارة وريِهام بالمول ، شافهّا خلصت ورجعت بتقطع الشارع بس فزت من وقف بالسيـارة قدامها يكبس لها النور
رجفت إيدها من أخر لقىٰ ماشافته ولا سمعت صوته كانت زعلانه كثير لانه حرمها منه ، شدّت على القهوه تشوفه يتقدم بالسيارة يفتح النافذه وينطق بشبه حدّه : مهبوله أنتي !
شافها ساكته وتناظر فيه وعيونها حمرت من حبسهّا للدموع ، عرف مشاعرها ، عرف أنها حابسه وكثير وروحها توجعها ، حاول يتغاضى ويينطق : ماتشوفين السيارات والناس ؟
تحسّ رجولها ثقلت ، تخدرت مو قادرة توقف أكثر من الشعور اللي داهمها ،
جمعت نفسها تنطق : أبعد عن طريقي !
مشت بخطوات سريعة من جنب السيارة تتجاهله وتقطع الشارع تحت نظراته ، ينزل من السيارة يشوفها وينتبه للطريق بخوف يحس قلبه بيطلع من شعورها هي ، مشت وروحها تنازعها مليون مره ، تمنتّه ، تمنت تشوفه ويرجعون يتهاوشون ويسوون كل شي ، ويوم طلع بوجهها أبعدت عن طريقه وهي تموت ألف مره داخلها ماقدرت توقف ، تركب السياره تحرك بدون كلام وبسكوت عارم ، وبنفس الشي عند هياف اللي رجع للسيارة ، يرجع قدام بوابة المول يدق على امه يطلعون ..
-
مساء اليوم الثاني ~
وقفت خلف النافذه تتنظر جيتهّم بعد ماجهزت على الأخر وطلعت بكل معنىٰ ملاك ، فارقه في زينها وحِسنها ، مايجوز بحسنها .. غير الغزل
عيونها تكسر أَوزان القصيد مذهلة محدٍ يغلبها أبداً
أبتسمت من شافت السيارات تتجمع حول بيتها وينزل سلطان وهياف يسلمون على أبوها وينزل الكل ويدخلون ، والكل مستانس
دخلت أفنان : يمه وريف يلا دقيقتين وأنزلي
وريف وهي تحاول تمسك رجفتها وتثبت نفسها : يمه خفت شوفي إيديني
أفنان : مافي شي يخوف ! الناس وصلو بيكتبون الكتاب وبيشوفونك يلا
نزلت أمها ترحب بهم وتضييفهم : حياكم الله نورتونا وشرفتونا
فهده : الله يحييك ويبقييك يارب كلفتي على نفسك والله
أفنان : مافي لا كلافة ولا غيرو واجبكم وأقل أعذرونا على القصور حياكم الله
ريِهام : الله يحييك وينها عروستنا ؟
نزلت وريف بخجل بتموت ودّها الأرض تنشق وتبلعها ، مو قااادرة تواجههم من ربكتهّا الزايدة
نطقت أرجوان وهي تبتسم لها : يا ماشاءالله ياحظ هياااف
نطقو البنات : اي والله ياحظه بهالزّين تبارك الله
أبتسمت بحياء يذبحها تتوجه لهم تسلم على الكل وتجلس بوسطهم ، يسولفون ويضحكون ويشغلون أغاني ويرقصون ويتصورون ويسوون كل أنواع الفعاليات حرفياً ..
في المجلس ~
وصل الشيخ وأخيراً وجلسو عند بعض ونطق الشيخ : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ : جاهزين نبدأ ؟
هزو بروؤسهم بـ أي ، مد إيديهم لبعض يمسكها ونطق : ردد وراي
هياف : تمام
الشيخ : قبلت الزواج بها
هياف : قبلت الزواج بها
الشيخ : على كتاب الله وسنة رسوله
هياف : على كتاب وسنة رسوله
الشيخ : قبلت بهذا العقد
هياف : قبلت بهذا العقد
الشيخ : ورضيت به
هياف : ورضيت به
الشيخ : تفضل وقع
وقع هياف وبعدها عطاه لأبو وريف يعطيها توقع
واخيراًااااااا وقعت وريف
" صار هياف خطيب وريف " فعلياً وأثبت لها كلامه ..
بكت وريِف من شعورها المتلخبط مو قادره توصف اللي بداخلها ، مسكتها أرجوان : ليه هالدموووع ؟
وريف : مبسوطه
أرجوان : ياحيااااتي يارب دايم مبسوطه الله يتممّ لكم على خير
وريف : امين
دخلت أفنان مبسوطة وتضحك ببنتها ونطقت : يمه وريف روحي للمجلس هياف هناك ينتظرك
نغزتها أرجوان ببتسامة : بيراضيك حبيبنا
وريف بخفوت : أرجوان مابي !
أرجوان : وش اللي ماتبيّن ؟
وريف : مابي أشوفه بعدين بعدين
أرجوان : لو مارحتي بخليه يدخل لك هنا
وسعت نظرها بصدمة منها ! أخت اخوها طالعه عليه ماتوفر ، قامت تتوجه للمجلس بهدوء توقف قدام الباب تأخذ نفس وتزفره بتصارع كثير داخلها لمن تشوفه ماتدري كيف بتتصرف ، بسملت ّوفتحت الباب يرفع نظرها له وتتلاقىٰ عيونهم ببعض والشوق ذابحهم كلهم الأثنين ، وقفت بالباب مو واضيه تدخل خطوه زياده بتموت من شعورها بتمووت ،
ماتوقع أبداً بيشوفها بهالمنظر اللي أخذ عقله وقلبه ، فزّ يوقف على حيله يشوف أناقتها ولا هو قادر يبعد عينه عنها يخليها تأخذ نفسها وكأنه ماشافها من سنين وكأنه لأول مره يشوفهّا ..
نطق بهدوء : أدخلي !
مشت تثقل خطواتها تدخل وتقفل الباب ، تتوجه ناحيته بمسافة بعيده عنه كثير وتوقف ، نزل نظره يشوف المسافة ونطق بخفوت : قربي ّ !
رفعت نظرها له تتأمله تشوف ملامحه اللي اشتاقت لها وكثير ، زعلت منه لأنه حرمها منه أشتاقت له ولصوته تعبهّا بعده وأهلكها ..
أبتسم من شاف دموعها وشكلها وكيف أنها ثابته ولاتحركت ، وصار فيها هدوء مو طبيعي قدامه ، مايدري هل زعل والا عافته وهالشي بيعرفه الحين
تقدم بخطواته يحضنها بكل قوته ويشدّ عليها ، يوقف لها قلبها فوق توترّها وزعلها ، يميل برأسه لعنقها يقبَله بهدوء يطلع حق الايام اللي أختفى فيها ، يطلع شوووقه وحنيينّه ، يقبّل عنقها بكل مكان ، يستنشق ريحتها ويدخل في عالمه الثاني ّالود وده يدخلها بيّن ضلوعه ، ما كان منها غير أنها تبادله نفس الحضن والشوّق بس لازال خاطرها زعلان ، رجع بمسافة بسيطة لأجل يشوف وجهها ، رفع إيده يرجع خصله من خَصلات شعرها وراء أذنها وأبتسم ونطق : ما أشتقتي لي ؟
أنهارت تنزل دموعها ماقدرت تتحمل الشعور الثقيل عليها ، تقدمت تضربه ، تضربّ كتفه وصدره ضربات متتالية تطلع كل مابجوفهَا عليه ، وقف وماتحرك يتأملها ويشوفها كيف أنفجرت عليه وتعاتبه بطريقة يذوب ّمنها : أنت حيوان أنتت ليه ياهياف لييه ؟ ليه كذا تسوي فيني ليه
مسك إيديها يشدّها له ويرجع إيديها ورا ظهرها ، وهمس بخفوت : وش سويت ؟
بكت تميل رأسها على صدره ويطبع كحلها وطرف روجها على ثوبّه : ليه تروح عني ليه تبتعد وماترد علي ليه تخليني أعيش شعور ماودّي أعيشه ؟ خليتني أحس أنك ماصرت تبينيّ وأنك ..
قاطعها يشد على إيدها : أسكتي دقيقه ! أسمعيني
رفعت نظرها له ونطق : انا ما أخترتك عشان أفارقك بيوم
‏وماعرفتك عشان أدور لك بديل انا حبيتك وبغيتك بكل مافيني أبتعدت عنك لأجل ما أجيك بالحرام ، أجيك بالحلال أفضل وأثبت لك أني أبيك وهذاني قدامك الحين وبالحلال !
خلي العتب ّلا تعاتبيني بـِالكلام بوسيني وأنتهينـا – مش صعبـه !
أبتسمت من فرط شعورها تحتار فيه وكثير قدام مشاعرها : بس هياف كلامي مو ..
حط أصبعه على فمها : انا ماقلت أسكتي ؟ أدري الكلام مو منك او طلع من غير قصد وبشكل غير ووو ! انا عارفك وعارف مشاعرك بس انا الحيّن مبسوط لأني خطبتك ولأنك بين أيديني ممكن نروق وننسى ؟
ضحكت تحضنه بكل مافيها كيف أنه يروقها وينسيها كل شي ، تحس ماهي على الدنيا من شعورها ، وكأنها طايره بين السحاب ، أبتسم يدخل إيده في جيبه يطلع علبتين خواتم يطلع لها خاتمها ، توسع نظرها من جماله ولمعته تدمع عيونها وتنطق : الله هياف والله أحبك ، أحبك !
أبتسم يقبّل خدها : أموت عليك
لبسّها وعطاها خاتمه تلبسّه ، قاطع جوهّم دخول أرجوان وهم يترتبون و وريف تمسح دموعها وإبتسامتها مو راضيه تختفي
أبتسمت تتقدم من كشفتهم وشافت الحضن : ايييي كشفتكم وش تسون ؟
أستحت وريف بحياء من أرجوان اللي ماتوفر وتعلق على كل شي
هياف : وش تبيّن أنتي الحين ؟
أرجوان وهي حابّه تقهره : جايه أخذها ياحبيبي يكفيك صار دورنا بنكحل عيوننا
لاحظت دموعها والكحل والروج ّاللي بثوبه وهي تتقدم تضرب كتفه بخفه : بكيت بنت الناس وتحضنها بعد !
أبتسم من شافها تضحك بحياء ينزل رأسه يشوف كحلها والروج ، فزّت تجيب فاين وتتقدم تمسحه : انا ما أنتبهت وسخت ثوبك ا ..
مسك إيديها : مو مشكله بغطيه بالشماغ
قاطعته أرجوان بضحك : ويفداها أكيد صح ؟
أبتسم يهز رأسه بتأكيد : ويفداها ..
نزلت رأسها تتوتر والجو ّ صار حر كثير
أرجوان : خلاص يلا يلا أنتهى وقتكم تفضلو أطلعو
قاطعتها وريف وهي تمسك أيد هياف من مشى : ا أرجوان
لفت لها : وشوو ؟
وريف : روحي شوي بودعه وأجيكم
توسعت أبتسامته أكثر يتوجه للكنبه يجلس ويحط رجل على رجل ويأشر لارجوان تطلع : يلا أطلعي بنودع بعض
وسعت نظرها تضحك من فهمتهم : ياللي ماتستحون والله أنكم ماتستحون صدق بطلع بس ثلاث دقايق وبرجع ترا
طلعت ولحقتها وريف تقفل الباب بالمفتاح وفزّت من حست بنفسه بعنقها وهو يحاوط خصرها ويشدّه ويهمس عند أذنها : وشلون بتوادعيني ؟
أبتسمت ترجف إيدها تلف لناحيته تتأمل عيونه لثواني ترفع أيدها لدقنه تمرر ّ أصابعها عليه ، أنصدم يوسع نظره من رفعت نفسها وقبلتّه بطرف شفايفه ، شدّ على خصرها يستشعر قبلتها الناعمه الخفيفة اللي أخذته من أقصاه ، فتحت عيونها تنظر له ، ونطقت بهدوء وهي لازالت حاطه إيديها على دقنه : من حظْوظ هالدنيّا إنك صاحب شُعوري
أبتسم يتقرب أكثر يحط جبينه على جبينها وينطق بهمس : وش تسوين فينيّ يابنت فارس ؟
ردت بنفس الهمس وببتسامة عريضة : نفس اللي تسويه فيني ياولد سلطان
فزو الأثنين من دقت أرجوان الباب : قلييلين حياء مقفلين الباب بعد !
أستحت وريف تفكه وتدف هياف : خلاص يلا روح!
وقفت أرجوان تشوف هياف اللي متبسمّ ومو راضي يتحرك وهو يتأملها نطقت : وش سويتي فيه ذا ؟
أستحت يحمر وجهها من نظراته ، ضربتها بخفه تركض تتجاهلهم وترجع للداخل ..

سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلادWhere stories live. Discover now