part 9 :انتهت اللعبة

51 6 3
                                    


،،،،،

هنالك مقولة تتبادر إلى عقلي كل ما لقيتك,,أن الإنسان هو المكان الذي أتى منه..من أين أتيت انت!،،

،،،،،،

كانت تجلس بمكتبها تراجع كل الأعمال التي أوكلت اليها من طرف أبيها فقد كانت معظم صفقاته مع الأجانب غير كاملة وعندما نتحدث عن صفقات موسيليني فليست بذلك الشيء الجيد فهي تعمل بذلك الجزء اساساً، بجميع صفقاته الغير قانونية بينما اخيها كلارك هو من يدير جميع اعمالهم النظامية تقريباً

انخرطت في الأوراق اكثر واكثر لوقت لم تعلمه حتى اخرجها من ذلك صوت طرقات على الجدار الزجاجي بمكاتب العمال امام مكتبها وكانت ستعود لما تفعل،لكنها فتحت اعينها على وسعها لإدراكها انه ليست بطرقات عادية بل اخرى مألوفة للغاية...طرقات تعرفها جيداً تعرف صاحبها..طرقات لم تعلم انها تمغتها سوى الان.... بحق تذكرها بماضيها وكيف كانت تعلم انه بجوارها كل ماسمعتها

ارتعش جسدها بمجرد عودتها للذكرى واشاحت ببصرها ناحية الباب تتمنى ان ما سمعته مجرد وهم ككل مرة يحدث معها شيء كهذا يذكرها بصاحبه،وما هي الا ثواني اخرى وكان صاحب الطرقات يتقدم بصوت خطوات واضحة وثوان اخرى كان يقف امامها...

نفس الهيئة،الشكل،شخصيته التي طالما اعجبت بها وجهه الوسيم المحبب رؤيته بالنسبة لها نفس الشخص الذي وقعت بحبه الآف المرات ها هو يدخل مكتبها ليتكئ على الباب خلفه ونفس تلك الأبتسامة التي طالما عشقتها..نفس كل شيء كما تركته تراه الان عدا هو..هو الذي لم يكن امامها هذه المرة..الشخص الذي استعدت للتضحية بكل شي من اجله لم يعد هناك فقد تركها بكل بساطة واقفة بمنتصف الطريق وحدها..

شرودها به للحظات وقد كان بالمثل يفعل ينظر لها لكن ليس بنفس النظرة التي تراه بها هي غالباً....تقدم منها بعد أن لاحظ عدم تركيزها ليحمحم باسطاً ذراعيه بجانبيه يردد بصوت هادئ...

" ألا..مرحباً أميرتي الم تشتاقي إلي!"

انتبهت رين..واخيراً انتبهت الأميرة الشاردة بمن يقف امامها فركت رين عينينها تتنهد بعمق تعيد بصرها وتركيز كاذب لما تفعل به ليخرج صوتها بعد صمت دام لثوانٍ لازال الأخر به واقفاً مكانه وما نطقت به خرج بتمتمات نافس برودها برودة الصقيع :

"كما تعلم..لا أستطيع خدمتك بشيء لست أعمل بذلك الجانب الذي قد يفيد رجل صالح مثلك لذا تفضل لا بد انك لم تعرف وجهتك"

انهت ذلك بإهانة تعمدتها لمن أمامه ووصف وغد مثله برجل صالح كان كفيل بجعله يبتسم بخفة يتقدم خطوات اخرى ليسحب مقعداً من اجله وليستريح عليه كذلك يشابك ايده امامه يردد ببساطة القول :

"لطالما كنت وجهتي رين"

ابتسمت رين بسخرية على مايقول هذا المعتوه امامها لتعيد بنظرها لأوراقها عائدة لم كانت تفعل..أو توهم نفسها بذلك فقط الى الان فلم يصبح لها بال تركز به بتلك الكلمات البسيطة أسفل عينيها بل كان كل تركيزها مع كل حركة صغيرة يفعلها الأخر وحين نطق هذه المرة بجدية يضع يديه امامه بطاولة المكتب...

Road To Bottom_الطريق إلى القاعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن