مـُنقذ ليل

البارت التاسع

البارت التاسع
من رواية:مُنقذ ليل

في السيارة
بعد ساعة استيقظت ليل اثر اصطدام السيارة في حجره من احجار الارض
نظرت حولها بزعر ولكنها اطمأنت حين قال لها عمر وهو ينظر لها من خلال المرآه
"بعتذر غصب عني والله"
فنظر لها اسامه وهو يبتسم ويقول
"صباح الخير"
فنظرت لهم ليل بعيونها الحمراء ولم تتحدث بل نظرت الى النافذة وكان على وجهها علامات الحزن الشديدة
تأوهت بخفوت عندما حاولت الاعتدال في مكانها
ليراها عمر واسامه ويسألوها بقلق
"مالك في اي"؟
ولكنها ايضاً لم تتحدث بل اخرجت شهقه عنيفه اثر كتمانها اياها وبدأت بالبكاء مره اخرى.
فنظر اسامه الى عمر بحزن
صرخ عمر بقوه وهو يضرب مقود السياره بعنف لتنكمش هي على نفسها ملتصقه بنافذه السياره متحاشيه النظر ناحيته حتى لا ترتعب اكثر ونظرات الزعر على وجهها.
فنظر اسامه الى عمر بصدمه وهو لا يفهم ما هو سبب غضبه!
" اي.."
قاطعه عندما تحدث عمر بغضب
" ازاااي تقعدي معاهاا ماما كانت علطول بتلمحلك تيجي عندنا وانتي كنتي عامله نفسك غبيه ازااي قدرتي تستحملي كل ده"
فصرخت ليل به قائله
"انا مش عاوزه اكون ضيفه عند حد ولا انا اكون تقيله واقعد في بيت مش بيتي وعيله ااه عيلتي لكن مش هحس معاهم احساسي وانا قاعده في بيتي ومع ماما واخويا، انا مش عاوزة اكون عبء على حد ولما اروح عند خالتو هشتعل وهصرف على نفسي"
صدرت منه ضحكه ساخره عقبها قوله:
" احنا معندناش بنات بتتشغل غير بشهادتها"
فقال اسامة اخيراً
"خلاص يا عمر مش وقته الكلام دة"
فتنفس عمر ليزفر بقلة حيله ويصمت عن الحديث
فقالت ليل اليهم
"ماما لو جات وقالت انها عايزه تاخدني هتخلوها تاخدني!"
واكملت بصوت متحشرج على وشك البكاء
"وي وي اح احمد هتخلوه ياخدني ده ده ممكن يقتلني والله"
واطلقت العنان لدموعها من جديد
فمرروا عمر واسامه النظر الى بعضهم وفهموا ان ليست نعمه من كانت تقوم بضربها بل واحمد ايضاً
ليزفر عمر بقوه قائلاً
"خلاص يا ليل بلاش عياط بقى وياستي والله مفيش حد هيتجرأ ياخدك من عندنا"
فأكمل اسامه قائلاً
"احنا ممكن نحبسهم علفكره و.... "
فتحدثت ليل مقاطعه اياه سريعاً
" لا لا حبس اي سيبهم"
فأبتسم عمر واسامه بحزن عليها

بعد قليل
تحدث عمر محاولاً الخروج عن هذا الصمت
"وانتي يا ليل عندك كام سنة؟"
فأجابته ليل
"16سنة "
فضحك عمر مشاكساً اياها
"ده انتي بقيتي عروسة بقي"
لترمقه بانزعاج وتذمر قائله
"بس انا مش هتجوز"
ليردف بنبره مؤكده
"اه طبعا انتي لسه وراكي تعليمك وحاجات كتير"
فنظرت ليل له نظره مؤكده لحديثه.
وقالت له
"وانتوا عندكم كام سنة"؟
عمر نظر الى اسامة وجده قد نام فأبتسم واجابها قائلاً
" انا عندي 26سنه واسامه عنده 22"
ليل بشهقه
"ده انتوا كبار اوي"
فضحك عمر قائلاً
"انتي اللي صغيرة"
ليل وهي تعد على اصابعها
"ده انت اكبر مني بعشر سنين"
فضحك عمر وقال بسخريه
"انتي لسه بتعدي على صوابعك"
فنظرت ليل الى يدها ووضعتها خلف ظهرها قائله سريعاً
"لا معملتش كدا"
فضحك عمر بشده عليها
فقالت ليل بتذمر
"انا شاطره في كل المواد إلا الرياضة"
فقال عمر بابتسامة
"خلاص يبقى ذاكري لحنين احياء وهي تذاكرلك رياضة "
هزت ليل رأسها بابتسامة رضا ثم قالت
"موافقه"