البارت الثامن والاربعون

1.4K 95 10
                                    

البارت الثامن والاربعون
من رواية:مُنقذ ليل

‏بينما كانت الشوارع فارغة
عثرتُ في جيب سترتي
على صوره قديمة
حينها رأيته،
فأمتلئ المكان بنا.

نهض فوراً من مكانه عندما ضربته بقوه على صدره
اتجه ببصره نحوها ليبتلع ريقه بخوف عندما وجد دموعها تتساقط فوق وجهنتيها ليميل سريعاً نحوها هاتفاً
"ليل..حبييتي انا اسف لو كنت ضايقتك"
شهقه خفيفه صدرت منها عقبها قالت وهي تتراجع الى الخلف بتعلثم من بين دموعها
"ي يو يوسف لي عملت كدا"
فأقترب منها سريعاً وهو لا يعلم ما عليه ان يقول لها فهو قد ضعف تجاهها ولم يستطع ان يقاوم نفسه،لمس خديها يريد نزع تلك الدموع عنهم لتتراجع هي للخلف اكثر،فيزمجر هو بندم هاتفاً
"طب خلاص اهدي مش هقرب منك تاني"
نظر لها وهو يتمني بعيناه ان تنفي حديثه ولكنها اشاحت بوجهها وهي تمسح دموعها المتساقطه فأكمل حديثه بعدما جلس على الفراش بندم
"ليل..انا اسف مكنتش عايز اخوفك ب.."
فقاطعته عندما نهضت واقفه وهي تمسح دموعها وتقول
"متعتذرش انا اللي لازم اعتذر"
فأكملت بعدما سقط وجهها ارضاً بتوتر وخجل
"يعني دي اول مره وانا خوفت علشان كدا،متزعل.."
قال سريعاً مقاطعاً اياها
"فاهم يا حبيبتي وبعدين دي حاجه تسعدني متعتذريش"
فأبتسمت بخجل لترفع يدها نحو قميصه وهي تناظر عيناه بخجل فيبتسم هو بفهم،ويجذب اياها نحو صدره لتدخل هي بين ثنايا عنقه تشعر به وبلمساته التى تتحرك فوق ظهرها في حنان لتضمه هي بشده،صرخت بفزع لتبعده سريعاً عنها عندما سمعت صوت خالتها لتتعالي ضحكاته ارجاء الغرفه
رمقته بأنزعاج لتسرع في فتح الباب الذي اغلقه
دخلت خالتها وهي ترمقها بنظرات مطمئنه ثم تهتف
"انتي كويسة يا ليل"
نظرت ليل خلفها لترأه يجلس على فراشها فعاودت النظر الى خالتها سريعاً بتوتر لتهتف قائله
"اه كويسه"
فهاتفت ناديه كلاهما
"طب يلا يا حبايبي علشان الناس اللى تحت"
فأبتسم يوسف لها بود ثم قال
"جايين اهو"
فأبتسمت له ناديه وغادرت
نظرت ليل ورائها بأنزعاج لتهتف به
"انت ازاي كدا مبتكسفش"
فأجابها ضاحكاً
"مبتكسفش ازاي"
فأقتربت منه لتدفعه بخفه على كتفه
"بطل بقى انت قاعد في اوضتي ومش خايف حد يشوفك"
نظر الى كتفه بتعجب منها،لاحظت هي ذلك لتقول سريعاً بندم
"انا بعتذر مكنتش اقصد"
فنهض صامتاً ليتجه بخطواته نحو الباب مدعياً الحزن فأمسكته سريعاً من يده هاتفه
"يوسف في اي متزعلش"
فقال بجديه مزيفه
"باين انك اخدتي عليا اوي و.."
قاطعته سريعاً بنفي
"لا لا والله بس انا اتكلمت معاك بعفويه لاني كنت مكسوفه من خالتو يوسف بالله عليك متضيقش مني"
نزع يدها ليهدر وهو ينظر نحو الباب متعمداً عدم النظر اليها
"يلا يا ليل علشان الناس اللى تحت"
فقالت بصوت باكي
"متتجهلش كلامي انا بكلمك علفكره"
فنظر لها فور ان ميز نبرتها الباكيه لينفخ بملل حقيقي
"ليل كذا مره اقولك متعيطيش مش كل حاجه تعيطلها لسه بقولك انك عاقله وراشده انا مش بتكلم مع طفله"
فمسحت دموعها سريعاً ولكنها لم تستطع توقف المزيد منها لتسقط دموعها التاليه سريعاً فنظرت سريعاً نحو الارض وكأنها تخفي دموعها عنه ثم قالت بصوت حاولت جعله طبيعياً
"حاضر"
زفر بضيق ليخرج من غرفتها سريعاً،فنظرت هي الى اثره بحزن لتمسح دموعها سريعاً ثم تلحقه

مـُنقذ ليلWhere stories live. Discover now