البارت الرابع والثلاثون

2.7K 165 122
                                    

البارت الرابع والثلاثون
من رواية:مُنقذ ليل

‏الليالي السيئة ، لقد جربتها ، يبدأ الظلام فيها من الصدر إلى الرأس الى شروق الشمس حتى غروبها!

"خلاص خلاص اقف هنا"
قالتها ليل قبل عدة خطوات من منزل خالتها ليقف لها يوسف بالفعل
التفت اليها قائلاً
"تعالي الساعه خمسه هتلاقيني"
تعالت ضحكاتها بحماس وهي تقول
"يعني لما المكان يقلب موڤ!"
فأبتسم هو بخفه على ضحكاتها قائلاً
"بتحبيه!"
ليل سريعاً وهي ترتدي حقيبتها
"من اول ما جيت هنا وانا بحب كل حاجه"
اتسعت ابتسامته وهو يقول
"وانا برضو بحب كل حاجه هنا"
رفعت نظرها اليه لتضغط بتوتر على الباب لكي يفتح
ليلتفت هو بنظره الى الشارع وهو يقول
"المسيه يا ليل متضغطيش"
لتلمسه ليل بخفه فينفتح لها فتنزل منه وهي تقول
"سلام"
التفت لها يوسف بعينه هامساً
"سلام"
لتمشي هي بعدها تاركه اياه ليتركها الاخر على مضض.
ظل ينظر لها وعيناه تتبادل اطراف الحديث
فتاه صغيره لو كان تزوج في عمرها كان سيصبح وكأنه ابيها!
وبدلاً من تقول له يا استاذ كانت ستناديه يا عم!
كيف وصل به تفكيره الى هذا الحد!
حد الاعجاب!
نعم انه معجب! لا تكذب على نفسك اكثر من ذلك يا يوسف فعينيك قد فضحت كل شئ.

انا لا انظر الى اي فتاه مثلما انظر اليها
عيناي تجوب وكأنها تراها هي فقط!
منذ متي وانا اعطي فتاه كل هذا الاهتمام!
منذ متي استيقظ وانتظر فتاه على باب منزلها!
تلك الليل!
- وكأنها قد أقسمت على احتلال فكريّ دائماً !

استيقظ من تفكيره بعدما اختفت هي عن اعينه، عندما دخلت الى منزلها.
هز رأسه بقوه وكأنه يفرغ افكاره تلك بعيداً عن رأسه.
ليلتفت بعدها الى الخلف عائداً بسيارته الى عمله.

اما هي فدخلت الي منزلها لتجد جميع العائله تجلس في الصاله!
شعرت بالتوتر ولكنها برعت سريعاً في اخفائه
لتدخل راميه السلام عليهم.
ليرد عليها كل من كانوا في الصاله
نظرت اليهم بقلق ليتجدهم يتبادلون اطراف الحديث  مع بعضهم!
حمدت ربها كثيراً لتأخذ نفسها سريعاً وتذهب الى غرفتها

دخلت غرفتها وهي تصرخ بصوت مكتوم
ففرحتها لا تتجلى ابداً
قفزت على فراشها بسعاده عارمه وهي تهمس بخفوت بنبره سعيدة
"همووووووت، اييييي الشعور ده"

لتنهض في قفزة سريعه مستكمله حديثها ولكن تلك المره ليست بنبره سعيدة بل بنبره متسائله، خائفه، قلقه!
"اسكتي يا ليل حتي لو هتحبيه هو مش هيحبك انتي فين وهو فين،مسيرك هتعيطي على سريرك زي حنين"

تأففت بصوت عال وهي تجذب نفسها الى خزانتها
لتجذب فستاناً طويلاً من اللون الكشمير وتتركه على جانب الخزانه
جلست امامه وهي تقول في نفسها
"طب ده البس عليه شيميز ابيض ولا اسود؟"
اخذ التفكير منها بضع دقائق الي حين نهضت واخرجت من خزانها (شيميز ابيض)

مـُنقذ ليلWhere stories live. Discover now