﴿ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا ﴾
" ياربّ أجعل بيننا وبيّن حلمنا مُلتقى"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إزيكم يا فراولاتي
يارب تكونوا بــــخير
_____________________
في القرن التاسع عام618م.
في أرض مملكة الإمبراطور تانغ، حيث إنتشرت الحروب و النزاعات، انتشرت أطفالها كملائكة بأجنحة البراءة، ورغم أن أجسادهم امتزجت بثرۍ التحديات والموت و الدمار، بقيت أرواحهم ترقص كملائكة في سماء الشهادة، هم ملائكة على هيئة بشر، تحملوا عبء الحرية بأبرياء أعين وقلوب صافية، تنادي بالسلام وتتحدى الظلم، فأصبحوا شهداء يزهرون كزهرة الأمل في حقل النضال.
وبعد انقلاب الموازين التي حدثت بالخارج، وهجوم الحرس علۍ البلاط الملكي بصحبة اقتحام جنودٌ ملثمــين بملابس قاتمة أشبه بهذة المذبـ ـحة، لتتقدم إمراة جميلة بسيف حاد،يقسم بأنه إذا اخترق جسدًا لشقهُ لنصفين،
ڪان جمالُها يفتڪ بقلب ڪُلٍ من يراها، فعيناها ڪانت ڪسماءٍ صافيةٍ تتزين ببريق النجوم
اتخذت من لون التفاح في كامل نضجه شفتان يخرج من بينهما صوتٌ قتلَ أعذب العصافير غيرةً. وأما عن ذلك المندسل فوق ڪتفيها فلا فرق بينه وبين شلال يعكس أشعة الشمس من شدة البريق.
تُشهِــر سلاحها بوجه الملثمين وهي تُحذِر إياهم وهي تشير للجنود التابعين لها بنبرة شرسة لهم، ونظرة جحيمية لهؤلاء الطُغاة التي أقسمت علۍ الفتك بهم :
- فلتحموا الأمــــــــراء الخمسة، ولا تدعوا أيديهم النجـ ـسة تقربهم بسوء
تقدم أحد الرجال للأمام وعلۍ ثغرة رُسمت ضحكة قذرة تسخر من شراستها وأردف بشرار:
- لقد ماتـ ـوا أعوانك "أديــــــل" لا داعي للمقاومة، ألقي بسيفك أرضًا، واستسلمي، سأڪون لطيفًا وأجعلك إحدۍ نسائي المُفضلات، وإن لم تفعلي ما تؤمرين به.....ستنالين حتفك..ومن أجل أن يطمئن قلبك، سأرسل هؤلاء الحُثالة الخمسة للجنة قبلك
بادلته "أديل " البسمة الساخرة وهي تقلب زرقاوتيها بإحتقار، اللتا لم تقل غضبًا عن أمواج بحرٍ في ليلٍ عاصِف، تقول بنبرة باردة تُهدد إياه بالإنسحاب:
- بل الفُرصة أمامڪ أنت؛ لتنسحب، إذا استسلمت أنتَ وهؤلاء الجرذة القذرون، سأعفو عنك، لربما أجعلك خادم لمساعدي إكرامًا مني.
- اللعنة عــــــــليكِ وعلۍ رأسك الغبي اليـــــــابس...
هدر بها في غضب تشتعل عيناه بنيران الكراهية كالجحيـ ـم، وتابع بغضب من عِنادها الذي سيفتك بها مستقبلًا وكأنه يلمح لها لشيء تجهله:
- أمازلتِ تُڪابرين؟ لقد فضَّل زوجته ابنة رئيس الوزراء عليڪِ، وهؤلاء...
أشار للخمسة أمراء اللذين يحتمون بظهرها وهم يرتجفون من شدة الخوف وملامحهم البريئة مذعورة:
أنت تقرأ
ملحـمة الأبـاطرة الخمسة (متوقفة مؤقتًا)
الخيال (فانتازيا)"في لحظة مصيرية، يقف القلب مترددًا بين مصيرين متعارضين ، هناك الحب، ذلك الشعور الذي يجعل الروح ترقص والأفئدة تنبض بالحياة ، وهناك السلطة والعرش، ذلك الوهم الذي يغوص في عقلك ويغمض عينيك عن الحقيقة المرة. وفي زمن الحروب، تكون الأصوات العاصفة تهزم الص...
