part 3

5.3K 480 874
                                    

على غير عادته، طِوال فترة عمله، إلا انه كان مشغول البال، شارِد الذِهن، غير منتظم بأفكاره، يتشتت مابين كل لحظه وأخرى، يرتكب عدة اخطاء سهواً، لم يدركها حتى خاطبه رَفيقه ينبهه بحديه وضجر لِتكراره الشيء ذاته "ابو الأكبر شجاك اليوم؟ مو مزگته تمزگ لچبدة المرحوم ومساع زربت بأم الكلاوي"

زفر المعني بخفه، ثم ترك المشرط بشكل جانبي، منتشل بعض الشاش، مبتدي يجفف موضع الجرح يلي تسبب بي بِالأعضاء الداخليه للجثه، يهم بخياطه بعدة غرز واصلاح ما افسده بصوره عاجله وما ان فرغ من مهمته حتى سأله الآخر "كمل التقرير الجنائي؟"

"اي، كملته" جاوبه بأختصار يسترسل خياطة الصدر وترميم آخر جُرح

همهم برضى ثم تساءل "ماتجي لجلسة التحقيق؟ ترا بقوا حلوگ ذيج المره، محد عرف يفصل التقرير بشكل دقيق مثلك"

"مو شغلتي هاي، انا اشرح واجهز تقرير والسلام، مو تدخلت شچم مره بمزاجي معناها يستعبدوني عدهم" ردف بإمتعاض يمقت اوامر رِجال الشرطه وفرض سلطتهم عليه

تنهد الرجل واخذ يشرح وجهة نظره "ترا همه ما يستدعوك الا لسبب! لوما شايفينك فطن وتلگط الثغرات والدحايس چان  ما گلولك السلام عليكم"

رفع تراب حاجبه وبشيء من الأستهزاء رد "وشنو فايده هالفطنه اذا همه راح ينسبون كلشي الهم"

"بس تُراب أنت اذا گطعت وبطلت تروح لموقع الجنايه، هيچ راح تبقى هنا بهل الغرفه الجايفه، حتظل تفتگ وتخيط" صنت لِوَهله ثم اقترب من موضع وقوفه يسترسل كلامه يحاول تغير منطق تفكيره بشتى الطرق "غير تحاول مره وثنين وتلاثه، ومره على مره بلكي توصل وتنعرف بينهم"

"صارلي ادگ مثل المطي تلث سنين، ومحد گلي هلو مرحبا" دون مبالاة رد عليه، ينتزع الچفوف عن ايديه ثم يهم بِمغادره غرفة التشريح تارك الآخر خلفه بيأس عقيم وفشل ذريع لِمحاولات كسبه لِفريق التحقيق كما كُلف من قبل رئيسه بالعمل.

-

اثناء وگفته  براس الشارع مالتهم منتظر جيته بعد ان قنعه بالگوه بعزومه مفاجئه، غير مبرره الاسباب، هو چان صافن على المعقد بجانبه، مستذكر ما وقع بينهم من لحظات محرجه بالمره الماضيه، يرفع چف ايده ويضرب جبهته مبتدي يوبخ نفسه "حقه لو شرد! شتريد ردة فعله تصير وانت دتحسس بلحيته!"

"زين ما تفل بوجهي! شچنت احس بالله على هالبعره؟" استرسل تذمراته يصر على اسنانه بقوه، يحاول كظم غيضه من نفسه قدر المستطاع

فجأه، نگز بشكل طفيف من مكانه، لمن  انفتح الباب عنوة يدخل الثاني ويلتزم جانبه بالجلوس ثم يُلقي بتحيته عليه "مساك الله بالخير سيدنا"

الخَطِيئة- الذَنْب الأخيرWhere stories live. Discover now