الخَطِيئة- الذَنْب الأخير

part 10

شعور غير قابل لِلنسيان، لَذة لا مُنتهى منها، اشبه بِنعيم يعتاش كِلاهما عليه، وبأثناء بَعثرة الألسنه بأعماق ثغريهما، ارتفعت كفوف يَديه تلقائياً دون وعي أو ادراكٍ مِنه، يَحتضن كِلا وَجنتيه ويَشده اكثر يُزيد مِن ذاك الترابط بين شِفاهِهما، يُبادر الأصغر بتطويق خَصره  رافعاً جسده عن الأرض بهدف الأرتقاء به لقامته الطويله

تتسلل اصابع ذَنْب لِخُصلات شعره، يزداد انهماك كِلاهما بِتبادل اللعاب، يُسقي أحدهما الاخر بِكامل اندفاعه وَرغبته، تحتك كثافة لَحاياهم لِما بين افواههم مِن احتدام عصيب، ومع مرور الدقائق ضاقت الأنفاس بِهم، يلهثون متنهدين ترتفع صدروهم وتَهبط لِعسر وصول الهواء أليهم، يُسند تُراب جبهته ضد جبين الثاني، يَلفظ كلماته بِصعوبة مُبالغ بها "القيامه تصير، وماتبتعد أنتَ عني"

لثم خده بِقبله رطبه، يَغرز حدة انفه مستنشقاً عبقه ليَهمس بخفوت "كل حچاية اذتك مني ذاك اليوم عساها بيه وبصحتي، كون احترگ ولا ألچم گلبك مره ثانيه هيچ"

بِبطىء رفع اجفانه، يُلقي بنظرة خامله على الشاب امامه، يرى ذاك التقارب فيما بينهم، تلفح انفاس كل منهم بِوجه الآخر وبذات الهمس تمتم بنبرة بالكاد تُسمع "ش-شنو الي سويناه؟ شنو سوينه احنه؟"

ضيق الشاب الخناق حول جَسده، يضمه له اكثر ليُبرر واقع ما حدث "مو احنه، مشاعرنه، رغباتنا، هنه الي سون"

اسدل جفونه يغمض عيناه مرة اخرى،  وبِهون نطق "س-سيد"

حشر انفه بِنحره يردد بِـ وَله وَود "يروحلك سبع فدوات السيد وعشيرته"

تَسللت انامله لِعنقه، يَجذبه له مستلذاً بِكثافة لحيته ضد عُري رقبته يُردد ما يُمليه عليه عَقله "حرام، الي جاي نسوي يغضب الله"

"مو بيدي، ما جاي أگدر الزم نفسي، ما جاي اگدر اسيطر عليها، كلما اردعها ترجع تريدك" اختتم جملته ثم رفع يديه يحتضن وَجهه بكلا كفيه يخلق تواصلاً بصرياً فيما بين أعينهم

تهدل أكتاف الأكبر، يرتخي تماماً بين قبضته، مستسلماً لِخشونة صوته حينما كان يُخاطبه عن قربٍ لدرجة تلامس انوفهم "لو تعرف شلون رايدك، لو تدري شلون محتاجك"

ابتلع الثاني لُعاب جَوفه يستفهم من قبله "شلون؟"

"مثل ما الرجال يريد مرته ويحتاجها" منحه جواب مباشر لم يَتوقعه الأخر قطعاً، تتوسع مُقلتها يُفيقه هذا الرد مما هم فيه مِن ذَنْب،  يتراجع عدة خطوات لِلخلف محرراً نفسه مِن قبضته ثم يَهم بِمغادرة الغُرفه هَرباً مِن امامه، لا قدره له على مواجهته.