البارت العشرون

89 7 2
                                    

جست على قدميها لتقترب من اذنيها وهي تهمس : ايه اتفاجأتي بيا مش كده لتجذبها من ذراعها.. اوعي تتخيلي انك هتطلعي من هنا عايشه ولو فكرتي بس تجيبي سيرة مارلي محدش هيخلصك من ايد ماثيمو لانه ببساطة مفيش دليل... ده غير انه عيوني عليكي ومش هسيبك ابدا ولو حاولتي بس تتكلمي انا بنفسي اللي هخلص عليكي.

نورهان وهي تنظر برعب لمشهد الافعى وهي تبتلع اخر جزء من الخادمة لتبتلع خوفها بداخلها وتقف بوهن : ليلاس انا كل اللي عاوزاه اخرج من هنا.

وقفت امامها تطلع لتعابير وجهها لتجدها شاحبة كشحوب الموتى : مقدرش اطلعك من هنا ويلا معايا على اوضتك لتسحبها ورائها دون مقاومة منها.

كان هناك شخص بالقرب من الممر يستمع اليهم لينسحب بعدها من المكان..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
افاق ياسين بصعوبة وهو ينظر حوله فكان هناك الم يفتك برأسه لا يدري ماذا حدث فجأة ليلتفت على صدور صوت بجواره ولم تكن غيرها من دخلت كالعاصفة الهوجاء.

اثير بغضب : ممكن اعرف ايه اللي هببته تحت ده.
ياسين وهو يتجاهل كلامها ويحاول ان الوقوف بصعوبة لكنه كان يقع كل مرة لينظر لها علها تساعده ولكنها كانت تقف تكتف يديها نحوه وتراقب تحركه ببرود.

نظر لها بغيظ : انتي اتعميتي مش تيجي تساعديني.
اثير وهي ترمش ببلاهه : اساعدك ليه ما انت زي القرد اهو وبعدين ايه اللي خلاك تتغابى وتدخل في حوار انت مش اده هو حد يقدر يقف قصاد اركون اما عجب..ليقطع حديثها ياسين وهو يقف امامها بغضب شديد وهو يكبل يديه حتى ظهرت عروقه النابضة من الغضب.

ياسين : انا مش عاوز اعرفك انا اقدر اعمل في ايه يا اثير فغوري من وشي دلوقتي واغزي الشيطان لان عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي ومش عاوز اطلعهم عليكي.

اثير وهي تقترب منه اكثر لتهمس بخبث : ومعملتش ليه فيه اللي انت عاوزه ولا انت بتحاول تخفي حاجه عليا يا.. ياسين لتتلاقى اعينهم بنظره طويلة مزيج بين الغموض والغاز لا يفهمها غيرهم كان صوت انفاسهم فقط المتواجد... قطع شرودهم صوت اثير وهي تخرج من الغرفة.. انا هنزل اعتذر من اركون لاننا مبقناش محتاجينه خلاص وانت اجهز عشان عندنا مشوار بليل لتغلق الباب خلفها.

جلس ياسين وهو شارد بكلماتها فماذا تعني.. لتأتيه رسالة، فتح هاتفه وجد عدة صور من داخل قصر ماثيمو.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المساء
جهزت اثير نفسها، ارتدت الجاكيت واخذت تطلع بهيئتها في المرآة لترفع خصلاتها وتجمعهم بشكل عشوائي.
ثم خرجت من غرفتها لتجده ينتظرها.

رفع ياسين عينيه عليها ليجدها تنظر تجاهه بغموض تجاهل نظراتها ليشرد بجمالها المميز الذي يسلب عقله كلما شاهدها، كلما رأها وكأنه يراها لاول مرة لتضرب دقات قلبه بعنف كدليل انذار له بألا يتمادى بأحلامه ولكنه بالعاصفة الأن كيف له أن يترك تلك التي اكتسحت عقله وجسده، ليخرج من شروده على صوتها.

أحببت ديلر Where stories live. Discover now