Ch|8

6.8K 233 295
                                    



Flashback**

في البدايه لم اكن لاصدق الامر ....كيف اصغيت لحديثه ...كيف آمانتُ به لا اعلم ....كان جنونا بشكل لا يوصف ....ان يسمح لها بالحياه مقابل سلب حياه الاخرين ....غريب ان تري الباب مفتوح وتخشي الخروج منه ....لانه ما ان تفعل ستوقع علي ميثاق العبوديه الي الابد ...عبده هذا ما اراده ....رفعت إنجل يديها رامقه اياها برعب وهي تتخيل الدماء تغرقها لتهز رأسها بلا ....ستنصت الي حديثه ....ستنصاع الي قراره ....ستوافقه الرأي ....ستفعل كل ما يطلبه مقابل ذلك الضوء في نهايه النفق ....تستحق فرصه صحيح....لا لا لا خطأ كبير ....خطأ كبير ....من تظن نفسها ...حقاً من كانت تظن نفسها ....هي ليست وحشاً ....ليست وحشاً كي تقتل دون ان تطاردها تلك الاصوات في الليل ....نعم ستكون اصوات اسوء من تلك الاصوات التي كانت تسمعها والرجال والنساء يُغتصبون بينما كانت مُلقاه في زنزانه مغلقه وقذره كالحيوان ....

ظنت انها النهايه رغم انها لم تكن تري غير الظلام ...كانت تسير دون ان تعرف مصيرها ...عاريه مغطاه بالدقيق .....الرجل يقودها نحو المجهول دون ان تعلم الي اين ستأول الامور كل ما كانت تفكر به عائلتها ...اخيها واختها ...وحيدين وصغيرين تباً لها هي ....لا بأس ان جاعت وهم لا ...لا بأس ان تعذبت وهم لا ...لا بأس ان ماتت وهم ...لا .....تعلم ان هذا الرجل المدعو ميخائيل ليس لديه خيار سوي اخذ بديل ....بيدق للعبته يحركه كما يريد ....لذا هي تقبلت كل شئ مستسلمه ...لم تكن لتتحمل المزيد ...لم تكن تريد العيش كالحيوان او الموت ببشاعه علي يد الحيوانات البشريه مثلهم .....

تطلعت إنجل الي تلك الفتاه رقيقه الملامح كطفله لكن جسدها لامرأه بالغه .... كانت ترمقها من الاعلي الي الاسفل بفحص دقيق ...ليقطع حلقه التحديق صوت ميخائيل وهو يقول : هذه هي إنجل مونتوجمري التي اخبرتك عنها

تقربت الفتاه منها بهدوء وهي تتفحصها ....كانت تبدو كطفله لكنها تتصرف كالبالغين بالكاد تبلغ السادسه عشر او ربما سبعه عشر وجهها يعطي هذا العمر ....لكن جسدها لا يفعل ....جسدها كان لامرآه بالغه ذات مقوامات انثويه مثاليه ورائعه ....اومئت الفتاه له بهدوء لتقول : اظن انها ستفي بالغرض ...ثم وجهت حديثها الي إنجل قائله بهدوء وبرود تام في ملامحها : انا الطبيبه هيلي ارولوف ....سأتولي امر تدريبك في الايام القادمه

رمقتها إنجل بعدم فهم ....اي تدريبات تقصد....هل ستدربها علي قتل البشر ....اوجست إنجل خيِفهً منها لتجد ذلك الحارس يترك يدها بهدوء تقدمت هيلي خارجه من المكتب ليشير لها ميخائيل باتباعها بيده بلا اكتراث مكملاً ماكان يفعل....رمقت إنجل المكتب بسرعه ....كانت هناك عده شارات و رُتب لضابط يبدو انهم بمكتب رئيسي في هذا السجن اللعين  .... التفتت خلف هيلي متقدمه ورائها ....كانت ترتدي بنطال جينز اسود مع قميص ابيض دون اكتاف تسير في ممر مظلم وصوت كعبها العالي يطن بالارجاء وكأنه بيتها الثاني ....كانت إنجل تعتصر معصمها بخوف وهي تسير خلفها دون ان تعرف الي اين ستأخذها ....توقفت عند غرفه لتفتح بابها الحديدي برقم سري مصدراً صوت صرير مزعج ....ثم دلفت ....عقدت إنجل حاجبيها باستغراب نحو كميه النباتات الكثيره المزروعه في انحاء الغرفه....لم تكن تفهم شئ لكن ما ان نطقت الفتاه بهدوء: هذه ليست كما تعتقدي .....سأعلمك شيئاً قد يفيدك إنجل .....افضل جريمه هي الجريمه النظيفه....تخرجين بيدين نظيفتين دون ترك أثر خلفك ....وهذه الطريقه الاولي والمعتمده ....نحن نعتمد علي القتل الرحيم ....انها العداله ....لا تظني اننا الجانب الشرير ....نحن الاخيار ...وظيفتنا هم التخلص من الخارجين عن القانون

Unholy but allowedWhere stories live. Discover now