3|تحت المطر وفوق الأرض.

100 20 40
                                    


أرقصي كأن اليوم هو أخر يومٍ لكِ.
أرقصي كأن كل شيء يعتمد على هذا.
فقط أرقصي.

__________

خارج الكلية جلست تتحسر بندم، ترى قطرات المطر الغزيرة تقبل الارض بكثرة. هي لا تكره الشتاء هي تكره اوقات المطر المفاجئه او ذاكرتها التي تجعلها تنسى مظلتها ببيتها معلقة بجانب الباب على أمل الا تُنسى.

هي منذُ ساعة تتناوب بين الخروج والدخول للمنبى تنتظر من سيدات سُحب ان تتوقف عن نثر دموعها علينا لكن الامر لم يحدث وعلى مايبدو ان الفقيد له مكانه خاصة بقلبهن.

وهذه هي المره الخامسه تقريبا التي تقرر فيها الدخول للمبنى الذي سوف يغلق قريبا ويتركها وحدها خارجا تنتظر رحمة احدهم لها، او ينتهي بعا الامر راكضه للمنزل تحت المطر وانظار العامه عليها كما تخيلت تهمس بكلمة مجنونة عليها. لكنها ليست كذلك هكذا هي تظن.

وعندما خطت للداخل أحست بهاتفها الذي بجيبها يهتز أستغربت ليس وقت والدها للاتصال فهو مشغول عادة بهذا الوقت، لكن مهلا هل حدث شيء يجعله يتصل افكارها السوداء ملئت عقلها بقته تجعل من قلبها ينبض وجسدها يرجف، بسرعة اخرجت الهاتف ومن غير ان تتاكد انه والدها - لان بحق من غيره يعرف رقمها - فتحت الاتصال تنطق برجفة " هل كل شيء بخير " والصمت كان ما قابلها وصوت تنفس من في الجهة الاخر هو كل ما تسمعه.

ارادت الصراخ فالافكار كادت تنهش عقلها وتقتله لكن صوت ضحكته التي وصل مسامعها جعلها تتوقف عن التفكير كليا " اجل أجل، فقط أخرجي أنا بالخارج أنتظركِ " كان فقط اتصال من المتدرب كلود، كانت سوف تقوم بسؤاله عن كيفية حصولة على رقمها لكنها تذكرت يوم أمس لتنقل عيناها نحوَ وشم أصبعها الاوسط بينما تخرج تقفل الخط عندما رأته أمام البوابة.

" فكرت بالقدوم، لا ادري شعرتُ بأنك بحاجة لمظلة " قال عندما وصلت له وملامح الاستغراب تسيطر عليها، اومأت بهدوء لا تعرف ما تقول، مد لها المظله ينوي اعطائها لها لكنها لاحظت كونه لا يملك واحده احتياطية لتقول " لنتشاركها " لربما قالت هذا بدافع عدم الشعور بالضمير او عدم رغبتها بأخذها منه وجعلة يسير تحت المطر، كما يمكن ان تكون رفقه ممتعه تبعد عنها بعض الافكار المزعجة.

" مارأيك في الذهاب لمكان ما؟ " فور وصولهم عند منتزه مونثولون وقف يسألها، لكنه لم يترك لها المجال لتجيبه فهو قد اغلق المظله يجر ليّل خفله بسرعة داخل المنتزه، وحين وصولهم لمنتصفه حيث تواجدت نافورة بتماثيل لـ خمس سيدات يُمسكن بأيدي بعض وملامح السعادة ظاهرة على وجوههن، توقف ينظر لها بإبتسامة تشق وجهه وبخفوت قال " لنرقص ".

رمشت عدت مرات هي تناظره بإستغراب اثر كلامه الغريب، تجولت بنظرها حول المكان ولم تجد شخصا متواجدا حولهم لكن بدنها اقشعر اثر البرد الذي حل بها بعد ان بللتها قطرات المطر قليلا.

قبلتان وثلاثة أميالTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang