-حاذر، فمن يراقبك أقترب-
__________
كانت قد أرتدت قميصا اخضر اللون قد رسم عليه شريحة من الليمون الاخضر، مع سروال كارغو اسود ثم جلست أمام حديقة عامه ليست ببعيدة عن مكان سكنها لكنها شبه كذلك، بعد تفكيرها في الامر هي لن تسمح له بمعرفة مكان مسكنها لذلك فضلت أن تنتظر كلود هنا بينما تلعب مايني كرافت على هاتفها لتشغل نفسها من التفكير حتى لا تعود بقرارها لسبب او لاخر.
هو دعها يوم امس لمنزله، كما قال انه سوف يأتي ليصطحبها لذا عليها فقط الانتظار وها هي تفعل.
استمرت فوق الربع ساعة تنتظر قبل ان تشعر بتوقف سيارة امامها لكنها لم ترفع نظرها لظنها انه لربما شخص اخر وصوت فتح باب السيارة جعل منها تجفل وافكار بكونه خاطف قادم لها تسللت بقوه لداخل عقلها تجعل منها تبلع ريقها بصعوبه " أنتظرتِ كثيرا أورانوس؟ " صوته جعل من جسدها يرتخي وافكارها ترسل الوداع لها تتمنى لقاء اخر، رفعت نظرها نحوه تنفي برأسها تغلق الهاتف تدسه بأحد جيوبها.
" إذا أصعدي يافتاة الليمون فسائقك الخاص قد وصل " نطق بمرح يفتح باب السيارة لها ينتظرها تدخل ليقفل خلفها ثم يصعد حيث مكانه.
" اذا الوجهه منزل السائق " بإبتسامة نطق يشغل السيارة ينطلق لحيث وجهتهما والعديد من الاحاديث قد صارت بينهما اغلبها كان هو المتحدث الاكثر فيها.
هذا ان لم يكن كلها.
✷✷✷
وصلا لمكان بدت فيه المباني كانها مخازن قديمة قد هُجرت منذُ زمن حتى ان الفطر قد اخذ مكانه في بعض الجدران التي من حولهم، و الطلاء الاحمر الذي لون هذه الجدارن ذات يوم قد خف لدرجه بالكاد يمكن أن تلاحظه، كما ان في بعض الامكان كان قد تقشر وزال بالفعل.
" هل علي ان اصرخ بكونك خطفتني، ام ان كل من هنا هم في صفك؟ " سألت ببعض الجدية تنظر بشك لكل من يقف قريبا او بعيدا من المباني، مناظرهم حقا تجعلك تشعر بالشك والرهبة.
ضحك هو بالمقابل ينفي بيداه الامر " قد تبدو مقززه من الخارج، لكن من الداخلها هي أفضل الشقق في العالم " اخبرها يفتح يداه على مسرعهما يحاول تحسين منظر شقته لها قبل الدخول.
انظار المتواجدين انتقلت لهم بسبب علو صوت كلود في اخر كلامه لتنكمش على نفسها كحركة لا إرادية، بالتأكيد هو يبدو لهم كمختل هرب من مشفى المجانين، او هذا هي ما تظنه قد خطر ببالهم.
" فقط لندخل بسرعه " اخبرته تجره من ذراعة نحوَ الباب الفردي اسود اللون ليتجمد من فعلتها ليست اول مره تمسك فيها ذراعة لكنها الثانيه وتملك نفس التأثير.
صعدا السلالم لعدم وجود اي مصاعد تشتغل في المبنى لكن لحسن الحظ ان شقته كانت في الطابق الثاني، وصلا حينها ليقفا أمام باب بني اللون فردي ايضا.
YOU ARE READING
قبلتان وثلاثة أميال
Romanceأمسكت بالسكين الصغيرة ذات اللون الزهري، لطيفة لكنها كانت حاده كفاية لقطع أوردتها، وباليد الاخرى أمسكت بكأس النبيذ الذي سكبته لترفع نخب بلوغها السن الثامن عشر، في مثل هذا اليوم يجب ان تكون الابتسامة ما تزينها لكن ملامحها كانت جافة لايمكن قراءتها. صدح...
