_ بارت 1 _

1K 20 4
                                    

دقات قلبها كانو مجهدين .. أنفاسها ثقاال كيضروها فصدرها .. معدتها مضيقة و  مقلوبة من شدة التوتر و الخوف لي حاسة بيهم .. يدها لي هازا الفانوس كترعش بحال اليد الثانية لي هازا السلة القصبية المغطية بتوب بيض .. الشتا كتطيح مجهدة فوق منها مفزگاها كاملة .. ضو الشمعة لي وسط الفانوس كان خفيف فهاديك الليلة الكحلة و كيتراقص داخل الزاج .. مضوي الطريق المغيسة و الفازگة قدامها ..

ليبوط كحلين واصلين حد ركبتها طالعين بالسيور .. موسخين بالغيس لي تمشات فيه لوقت طويل .. السلهام الكحل لي فوق كتافها و قريب يقيس الأرض كان كيقطر و أطرافو قهويين بالغيس .. القب ديالو نازل على نص وجهها مخلي غير شفايفها لي يبانو .. كيرعشو و سنانها كيتقرقبو بالبرد .. كانت باردة بزااف و كتحس بذاتها متصلبة .. كتمشى بخطوات سريعة و كتتصدد حولها و خيالها كيتحرك كلما تحرك ضو الشمعة .. مكيبان والو من غير الظلام .. الحاجة الوحيدة لي كتبان ليها هي الخربة لي قريبة قدامها و لي كانت قاصداها ..

كتسمع صوت الرعدة مرة مرة .. صوت رجليها ملي كتعسف فشي ضاية بلاما ترد البال .. صوت أنفاسها و هي كتنهج .. صوت الشتا و صوت الربيع كيحركو البرد بالجهد ..

كانت خايفة .. و لكن ماشي من الناس لي ممكن يحصلوها فهاد البلاصة و هاد الوضع فهاد الليل .. و ماشي من عائلتها لي ممكن يڨتلوها إيلا عرفو .. هي كانت خايفة من شنو ممكن تلقا فهاديك الخربة .. من حالة الشخص لي فيها ..

من بعيد كتبان ليها الخربة صغييرة .. ضاير بيها غير الظلام .. الضو الوحيد لي تماك كان خفيف بزاف جاي من شرجم واحد ديال الزاج مسدود .. وقفات حدا هاداك الشرجم و هزات شوية القب باش تشوف لداخل .. كان الزاج موسخ داكشي علاش مابان ليها والو .. خدات نفس و مشات للباب .. شدات الفانوس باليد لاخرة مع السلة و طلعات يدها باش تدق .. و لكن بقات حابساها لفوق و كتشوف .. ماقدراتش تدق حيت خايفة .. خايفة تدق و ماتلقاش جواب .. و خايفة تلقا هاد الجواب و مايعجبهاش .. خايفة تشوفو و مايعجبهاش شنو غاتشوف .. خايفة من حالتو و من ردة فعلو و من كلشي .. زيرات على قبضة يدها عاضة على شفتها .. مافاهماش علاش ملي كيتعلق الأمر بيه كتولي خوافة بحال هاكا و جبانة .. غمضات عينيها بقوة مزيراهم .. قطعات مسافة طويلة و خاطرات بزاف مايمكنش حتى توصل قدام الباب و تتراجع ..

خدات نفس عمييييق و زفراتو كتستجمع شجاعتها .. من بعد دقات ..
كتشوف وراها تتأكد واش ماكاين حد و تعاود تشوف فالباب و تدق .. خوفها كيزيد .. التوتر كياكل فيها من لداخل و كتزيد تمرض .. كتحس براسها غاتتقيا إيلا بقا الوضع هاكاك .. طلعات يدها غاتخبط الباب للمرة الثالثة و فنفس الوقت تحركو شفايفها باش تعيط بسميتو .. و لكن حبسات ملي سمعات الحركة لداخل .. مالت لقدام و حطات ودنها على الباب كتتصنط .. حبسات النفس باش تقدر تسمع ..

أنين خفيف .. رجلين كيتجرو مع الأرض و كيقربو .. شوية و سمعات صوتو من لداخل .. عميق و رجولي بحال ديما .. باح و منخفض ..

جــنــب الـوادWhere stories live. Discover now