Ch.4

33 9 4
                                    

صمتّ واظن ان علامات التعجب ظهرت على وجهي لأنه أكمل

《هذا ما كنت أتوقعه، هذه المدينة لم تنشأ لحمايتنا من العالم، بل لحماية العالم منّا》

《ماذا !!》
هز رأسه متفهمًا وتكلم بهدوء

《لم يكن العالم في حالة حرب مدمرة، ليس كما هو الآن على الأقل،أو ليس بالدرجة التي وصفوها لنا بل ك....》

《ما الذي تقصده ب "كما هو الآن" ألم ينتهي هذا العالم منذ زمن》
قلت بينما قلبي أخذ في النبض بعنف مرة أخرى

《لا لم ينتهي، هذا ما جئت لقوله،وارجوكِ دعيني أكمل حديثي، بدء الأمر بظهور كائنات غريبة، تشبه البشر ولكن لها قدرات خارقة للطبيعة البشرية، سموها "كائنات خارقة" وبعد عدة أعوام شعروا بتهديد هذه الكائنات على حياة البشر، فأختاروا جزيرة غير مأهولة بالسكان وقرروا جمع كل هذه الكائنات ووضعها في هذه الجزيرة، وقالوا لنا..اقصد للكائنات أن هذا سيكون مجتمعهم الخاص بهم وسوف يزودوهم كل شهرٍ بإحتياجتهم من الطعام والشراب، وتم توصيل هذه الجزيرة بالكهرباء من أقرب الدول لها، لم تكن هذه هي الحقيقة الكاملة، فقد انشأوا هذه المدينة خصيصًا _أو يجب علي أن أقول السجن_ لقتل هذه الكائنات، فقط لأنهم مختلفون عنهم وعن عاداتهم، قرروا عمل مجازر جماعية لكائنات لم تمسسهم بسوء يوما، وبالفعل قد بدؤا هذا المخطط الشرير بتسميم بعض الطعام الذي كان يصل لهذه الكائنات وقد مات حينها عدد لا بأس به منها،وعندما اكتشفت الكائنات مخططهم الشرير قرروا الانقلاب عليهم، وعندما خاف المسؤولون من تزايد الأوضاع قرروا أن عيشهم في هذه البيئة المنعزلة افضل، إلا أنهم مازالوا متمسكين بمخططهم القديم، فكنّا نرى حالات موت غريبة بين الحين والآخر،وكان آخر خطأ وقع فيه المسؤولون هو التكاثر،كانت أعداد البشر آخذة في الأزدياد، وأسئلتهم ايضا، فبدؤا يسألون أين تقع هذه المدينة،ولم هم وحيدين، ألا يوجد عالم حولهم، ألم يكن لهم قدماء ام أنهم استيقظوا ووجدوا أنفسهم يعيشون هنا، وكانت الإجابة على هذه الأسئلة هي التاريخ الذين تدرسينه في المؤسسة حاليًا》

كانت هناك الكثير من المعلومات والأسئلة التي تدور في عقلي إلا أن لساني لم ينطق سوى واحد منهم

《لمَ انا بالتحديد التي تخبرها بهذه القصص الخيالية؟! لمَ لم تخبر أي أحد آخر؟》

لم تظهر عليه أمرات الاستغراب، بل بدا متحمسًا حين أجاب

《بالضبط، هذا هو السؤال، انتي يا كايا، انتي هي الحل لكل هذا، انتِ الشخص الوحيد النقي الموجود على سطح هذه الجزيرة، وبذلك تكونين الشخص الوحيد القادر على عبور الحاجز بيننا وبين العالم》

𝐸𝑥𝑝𝑢𝑙𝑠𝑖𝑠 || إكسبولسيس Where stories live. Discover now