Ch.7

44 8 6
                                    

في الصباح عندما كنت في طريقي للمؤسسة كنت قد قررت ما سأفعله منذ الليلة الماضية، لا يمكنني القول أنه من المصادفة أن تعني إكسبولسيس منبوذين، لأن هذا يتطابق مع القصة التي قصها عليّ سيبستيان، ولكن هذا لا يعني أن كل ما قاله حقيقي، أحتاج لإثبات منه، وهو يحتاج لأكثر من الكلام ليثبت لي صحة كلامه، في الحقيقة انا خائفة، ولا أريد الإعتراف بذلك، أخاف من الحقيقة، أخاف من أن يكون كل هذا محض وهم، أخاف من أن تبتلعني دوامة الحقيقة فأفقد أهلي وكل ما أحب، ولكن إذا كانت هذه هي الحقيقة، فيجب عليّ تقبلها بمرّها وحلوها، تنهدت وحاولت العودة للواقع مرة أخرى، كنت داخل المؤسسة الآن وبعد دقائق كنت داخل صفي، أحاول التركيز مع المعلم، أجلس بجوار سيبستيان، بينما انا وهو نتظاهر بأننا لا نعرف بعضنا، لا أعرف لما لا يكلمني داخل المؤسسة، أم أنه يا ترى خائف من أن يفقد معجباته الكثيرات، ضحكت في نفسي، أظن أن المدرسة ستشتعل اليوم، أطوق لرؤية رد فعل كلوي، وهذه الفتاة ساندي التي مازالت تحوم حوله، سيكون يومًا حافلًا بالتأكيد.

بعد مرور ثلاثة صفوف كنت انتظر انتهاء هذا الصف أيضا، وعندما دق الجرس معلنًا نهايته نهض سيبستيان من جواري بينما انا انتظرت انتهاء التكدس من عند الباب كما هي الحال، جمعت أغراضي وتنهدت مستجمعة شجاعتي بينما انهض، في العادة انا لا أهاب احدًا، وإذا كنت أريد بدء حديث مع ايٍ كان لم أكن لأفكر في الأمر حتى، ولكن سيبستيان غريب، ليس مثلهم، لديه حضور قوي يجعلك تفكر وتفكر في ما ستقوله، وإن كان سيعجبه أو لا، بالطبع انا لا أهتم بما يعجبه، ولكن...اااه..هناك شئ غريب، سيجعل رأسي تنفجر، تنهدت، ليس عليّ التفكير كثيرا، انه مجرد أحمق مغرور آخر، هو من بدأ هذا النقاش الغريب، وهو من يجب أن ينهيه.

بينما كنت أقف في صف شراء الغداء كنت أبحث بعينيّ عن مكانه، وأبحث عن طاولة فارغة لي أيضا، بالطبع لا يمكنني الجلوس معه حتى انتهاء فترة الغداء،هذا ليس... يا إلهي يبدو أن الحظ ليس في صالحي اليوم، أنه يجلس في أكثر مكان واضح في غرفة الغداء، تنهدت بينما آخذ غدائي كنت أعلم مسبقًا أن هذا اليوم لن يمر بهدوء فما فائدة الهلع، اتجهت إليه بينما أحمل صينية الطعام خاصتي، عندما كنت أقف أمامه لم يبدو عليه انه انتبه لي، فوضعت الصينية على الطاولة قائلة

《هاي..انت》
انتبه لي فرفع رأسه ناحيتي

《احتاج إثباتًا》

《ماذا؟!》

《احتاج إثبات على صحة ما قولته لي》

《حسنا...وما..》
كان يبدو عليه عدم الفهم فقاطعته

《أريد أن أرى تلك الكائنات...الخيالية، التي تحدثت عنها》
نظر لي نظرة لم أفهمها ثم تنهد وتكلم

𝐸𝑥𝑝𝑢𝑙𝑠𝑖𝑠 || إكسبولسيس Where stories live. Discover now