الفصل الأول • مُكابرة .

3.6K 216 88
                                    

-













" لا أحد يعرف ما فعلته لأخي ، هل أنت مُشعوذ ؟ "

الأوميغا المُكشر نهض عن الطاولة و غادرها مُتضايقًا من كلام شقيقة زوجه الصُغرى فَلَم يَلبث جيمين أن لحق به .

تمت دعوتهما لوجبة العشاء في بيت والديه و الآن أوميغاه العزيز مُنزعج بسبب كلامهم .

هُم بِالفِعل يُنادونه مهووس جونغكوك ، فَلن يتمكن جيمين من وضع ربع لُقمة في فمه و هو يعرف أن زوجه الحبيب مُتضايق .

" جيمين مهووس بِشدة ! "

" لا أحد يعرف ما الذي فعله هذا الأوميغا به "

" أ لَم يَكُن يكره الأوميغا الذكور من الأساس ؟ "

حاولوا استنتاج سبب حالة الإبن الوحيد العاشق الذي بالكاد ألقى القبض على زوجه ليسحبه معه لإحدى الغُرف و يُقفل الباب .

" حبيبي ، مَعشوقي ، هي لم تقصد أُقسم لك "

" بل تقصد ! "

" حسنًا حسنًا هي تقصد فقط لا تغضب ، الأمر لا يستحق ، الأولوية لبعضنا ثم الآخرين نسيت ؟ لا يستدعي هذا غضبك أُقسم ! "

" لكنها ضايقتني.. هل أنا مُشعوذ ؟ "

برزت شفته السُفلى لِزوجه الآلفا قبل الإستنشاق بِخشونة و البقاء واقفًا مع دموعه القليلة ، كبح دموعه عن السقوط و تقدّم لِمُعانقة زوجه جيمين و التمسّك فيه .

" أُريد العودة إلى المنزل ، أخبرتك أنهم لا يُحبونني "

تنهد الآلفا يُحكم وِثاقه حول رفيقه و يضغط بطنهما معًا في هذا العِناق قبل فصله و تمرير أصابعه على خده الأبيض .

" لو كان هذا سَيُريحك لِنَعُد "

فتح جيمين الباب و خرج مُمسكًا يد رفيقه الصغير لأخذ أغراضهما .

" أنا و جونغكوك سنغادر ، شُكرًا على الوجبة "

" بهذه السُرعة ؟ "

" أجل ، جونغكوك غير مُرتاح لِذا سنعود لبيتنا "

" أخبرتكم أنه مهووس بِزوجه ! "

استوقف جيمين سماع تلك الكلمات ليلتفت لِصاحبة الصوت التي أنزلت عيونها أرضًا و لم تَجرؤ على النظر في وجهه .

في حين جونغكوك الإبتسامة شقت فمه و هو يتشبث بِذراع جيمين سعيدًا لِخروجهما .

" سَأُدللك لِأقصى حد لأنك لم ترضى أن يُحزنوني ، لو تعلم كم أُحبك الآن ، أكثر من أي وقت مضى ! "

" ليس لي في هذه الدُنيا سِواك فَكيف أرضى حُزنك ؟ "

سأل يفتح باب السيارة له مُقدمًا هذه المُعاملة المَلكيّة لِمعشوقه الحَبيب دون سِواه .

" لكني جائع الآن "

" أُطلب و تمنى ، جيمين بين يديك "

صفق الأصغر قبل الإمساك بِساعد زوجه الذي يُشغل السيارة ليعض شفته حين شبك جيمين يداهما قبل إمساك ذراع التحكم و مُباشرة القيادة .

" ربما.. معكرونة ؟ "

" أعرف مطعمًا جيدًا "

شد جونغكوك على يد جيمين و واصل تأمل زوجه و هو يَقود بلا ضجر .

لا قُدرة له على أن يضجر منه .

" هل تتذكر لقاءنا الأول ؟ أخبرتني أنك تكره الأوميغا الذكور ، و بعدها بدأت تركض خلفي كآلفا مسعور "

" كانت أكبر اخطائي ، توجب علي تثبيتك منذ حينها و جعلك تحمل مني لكني بقيت أُكابر "

" أجل توجب عليك ذلك ، لكنك كنت غبيًا ، كيف كان إحساس المُكابرة مُقابلًا لي ؟ "

سؤاله لم يتم الرد عليه فَواصل التحديق في زوجه و عيونه تلمع بِالغرام له حتى ركن جيمين سيارته و اطفأها لِيُمسكه بإحكام و يشده لتقبيل فمه .

قُبلة بطيئة جدًا نشأت بين شفاههما و الأوميغا بدأ يتحمس بالفعل بسبب ذلك التواصل و يبث ڤيرموناته الكثيفة في السيارة .

" كان إحساسًا بشعًا جدًا ، كنت أموت أمامك و عاجز عن إمساكك بسبب كلماتي اللعينة ، بقيت أحلم بك كل يوم ، و أتعطش لك أكثر ، لدرجة أن مُجرد رؤيتك تجعلني أُثار "

" و بمجرد ان استنشقت ڤيرموناتي قمت بتثبيتي ، يالك من حقير "

" أنا لستُ آسفًا لأنك مُغوي جدًا ، و بقيت تتردد لِمكان عملي كل يوم و أنت تنظر لي بِهذه العيون البهية ، و أنا ألعن اللحظة التي قمت بفتح فمي أنني أكره الأوميغا الذكور لأني أحببتك أنت فحسب ، و لكن دخولك عندي بِتلك الڤيرمونات.. أصابني بِالجنون "

عض الأوميغا شفته يتذكر جيدًا كيف أغلق جيمين متجره حينها ليحتجزه فيه ، و هو لم يَخف حتى ، كان واثقًا برفيقه بِشكلٍ أعمى ، و ثقته جعلته يُفرج عن مفاتنه له فوق طاولة مبيعاته ليتمكن من أكله .

" كُنتَ حميميًا بِطريقة لا تُصدق رغم أنني جرحتك ، و أنا الآن أُعوّض كل لحظة انبغى علي أن أُحبك فيها و امتنعت بسبب غبائي "

انسدلت أهداب الأوميغا المفتون بِرفيقه ليعود له لتقبيله بِعواطف طاغية مُتناسيًا جوعه رِفقة حبيبه .













-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

فنون الدلال ∆  MK + 18Where stories live. Discover now