الفصل الحادي عشر • خيبة قديمة .

1.8K 175 24
                                    

-

















" لماذا أنتَ تكرهني الآن ؟ ما الذي فعلته لك ؟ "

في الصباح الباكر جيمين المسكين وجد نفسه مكروهًا من زوجه و يُعامله بِجفاء رغم أنه دلله البارحة حتى خلدا للنوم وسط أحضان بعضهما .

" أنت تركتني ! "

" متى ؟ بقيت معك طوال اليوم ! "

" كلا ! قبل سبعة أشهر ! "

رمش جيمين مصدومًا و وجد الدموع تملأ عيون زوجه الصغير المجروح بصدق منه .

" لقد تركتني بعد أن علقتني بك و لم تظهر لأسبوع ! استغللتني و كنت تزورني دومًا لتلمسني و تضاجعني ثم اختفيت ! انت حقير ! "

" أ لَم أعتذر منك كثيرًا ؟ و أخذتك في مواعيد لِمُراضاتك ؟ كما أنني تغيبت بسبب العمل و المشاكل أنت تعرف ذلك "

رَق قلب جيمين لِرؤية زوجه الصغير يبكي هكذا و هو يعلم أنه جرحه بِجدية في تلك الفترة .

كانا في بداية علاقتهما و كان مُولعًا به بعد أن قبض عليه في مقر عمله و هو في ذروة شبقه و لم يتركه حتى الصباح .

و بقي يزوره يوميًا فقط للإختلاء به أو أخذه معه ليحتجزه في غرفته و يرتكب كُل المُحرمات اللذيذة فيه .

و حدث أن حمل أوميغاه الصغير في آخر مرة نام معه فيها ثم انقطع عنه لأسبوع بسبب ضغط العمل المُفاجئ و المشاكل في منزل أُسرته .

أُسبوعٌ كامل و جونغكوك ينتظر معرفة أي شيء عن رفيقه حتى شعر بالتخلي فجأةً .

و انتهى به المطاف بالذهاب لبيت جيمين مشيًا لِوحده و الدموع تملأ عيونه .

و وصل ليجد آلفاه في خضم مشاكلهم العائلية التي كادت تصل لطلاق والديه و يحاول حلها وِديًا بينهما .

في تلك اللحظة بكى الأوميغا فور أن رءاه أمامه و انهار على صدره يبكي بِحُرقة لِقهره من غيابه المُفاجئ و هجره له .

بينما الآلفا حينها عرف الخطب من رائحته ، عرف من رائحة أوميغاه أنه يحمل بإبنه و تخلى عن كل مشاكله الأُسرية عبر اخذه لغرفته و مُراضاته مع تبرير أسباب غيابه .

و يبدو أن زوجه ما زال مجروحًا منه حتى بعد زواجهما فقط لتخليه عنه في بداية حمله .

" كيف يُمكنني مُراضاتك حبيبي ؟ "

سأل يسحب زوجه من مرفقه كي يجلس على أفخاذه و يبتسم فور معانقته لِرقبته و ذرف دموعه هناك .

" أنا خائف أن تختفي عني في فترة مخاضي ، خائف أن أكون وحدي "

" سأكون معك في كل خطوه أُقسم لك ، أنا آسف لغيابي حينها "

لو واصل البكاء يجزم جيمين أنه سيشاركه لأن إحساس الذنب لم يفارقه منذ حينها ، و خوف زوجه من غيابه يرغمه على التذكر في كل خطوة .

" سأبقى جوارك و لن أُفارقك أبدًا "

الهمهمة الراضية اصدرها جونغكوك ليستند على صدر زوجه و يبقى وسط أحضانه باحثًا عن الحُب و الدلال هناك .














-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

فنون الدلال ∆  MK + 18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن