فايڤ

190 8 2
                                    

بسم الله.


جالس امام غرفة الحالات الطارئة رأسه بين كفيه وأعينه شاردة في الارض يهز بقدميه بتوتر ينتظر خروج الطبيب من الحجرة ليسأله عن حال اخته.. قرة عينه هو لايملك أحد سواها....

دقائق حتى خرج الطبيب من الحجرة ولم يلبث حتى استقبله احمد بكل توتر يسأله غن حال اخته ليردف الدكتور قائلا...

الطبيب=هل انت اخو المريض؟..

اجاب احمد هازا برأسه كناية على اجل ليكمل الطبيب بهدوء...

الطبيب=امم... اين ام المريضة او اختها؟..

احمد(بتوتر)=لا ي.وجد... هي ب.خ.ير صح.يح؟

الطبيب=اوه.. نعم لاتقلق هذه حالة طبيعية ناتجة عن ضغوطات وسبب الام معدتها هو بسبب تأخر في الدورة... لذا لاتقلق دع المريضة ترتاح قليلا ثم يمكنها الذهاب لاحقا...

تنهد احمد براحة رغم قلقه على اخته لكن الطبيب طمأنه انها حالة طبيعية وليست هي فقط من تعاني منها في حال الضغط...جلس فوق كرسي الانظار زافرا حيث سقط عليه التعب وارجله لم تعد تحمله... خاف من تكرار نفس السيناريو الذي حدث منذ حوالي سنة ونصف... بدأت الذكريات تتسلسل في رأس احمد واحدة تلو الأخرى.. لذا هز برأسه طاردا بتلك التشاؤمات بعيدا وقرر اخراج هاتفه لتمضية الوقت وأول شيء فعله هو ارسال رسالة لصاحب المطعم يعتذر فيها عن تأخره في المجيء وانه سيغيب ليوم بسبب حالة اخته... ثم اقفل الهاتف من ملله واسند برأسه على الحائط يكلم نفسه...(في نفسه).. "ياألهي الآن ماذا افعل.. حتى ملاك تمر بضغط كيف اخفف عليها.... على كل حال حتى انا اتسأل ماسبب تغير مروان 180درجة... لم يعد يكلمني وبل يصاحب متنمر.... يع.. هل اصبح يخجل من وجوده معي؟!... حسنا على كل حال تأقلمت مع الوحدة.. لم اكن اريد مصاحبته أكثر... بقدر مايؤلمني ذلك لكن لدي كرامة ولا أريده ان يخجل من وجوده معي... ليبقى مع شلة المتنمرين تلك لن تنفعه في شيء..." كان احمد يعاتب نفسه بنبرة منكسرة هو الآن اصبح معقدا ويملك عقدة من الناس... لايريد مصاحبة احد ليغدره كما فعل صديقه الاول والوحيد مروان... وبقدر شروده وتكلمه مع نفسه لم يلاحظ الواقف بعيدا عنه بقليل يراقبه عاقدا حاجبيه من وجوده هنا... ليتقدم له جالسا جنبه مباشرا بالحديث...

=لم أكن اعلم ان لديك مريضا في المشفى... هل هى حبيبتك؟..

انفزع احمد من الجالس أمامه واستدار بفزع ينظر اليه لتقابله ابتسامة وضحكة صغيرة على حاله.. عقد حاجبيه متسائلا من وجوده هنا ليخرج هاتفه كاتبا..
احمد=ماذا تفعل هنا؟!....
ليرد غيث ب.
غيث =لم تجب على سؤالي بعد.... كنت امشي فالتقيت بخالد الذي اخبرني انه وجدك تجري للمستشفى حاملا صديقتك ام لاأدري من.... هل هي حبيبتك؟..

عقد احمد حاجبيه واجاب نافيا انها اخته وليست حبيبته كما انها بخير وهو الآن ينتظرها الا ان تخف حالتها قليلا.... ثم اضاف..

مَـلآذِ. Where stories live. Discover now