ناين.

128 13 2
                                    

بسم الله...




أحمد....

يجري في منتصف الليل ذاك الطفل ذي 9 أعوام خوفا من المسلحين الذين يسعون لأعضاءه!..
لم تتحمل قدماه الصغيرتان حجم المسافة وثقل جسمه لذا أخذ يتعثر بين الخطوة والاخرى.. ليجد له زقاقا صغيرا يخفيه عن المتعطشين للدماء خلفه!..

يفتح عينيه ببطء شديد مكشرا بسبب رائحة الكحول الطبية الكريهة بالنسبة له.. لتستقبله أخته بعد لمحها لرموشه تتحرك متلهفة بكل شوق قلقة على اخيها الصغير.. رادفةً بكل خوف.. 

ملاك=أحمد!.. اااه اتعلم كم قلقت عليك.. لما لم تنم في البارحة اخبرتك بذالك!

لم تتلقى ملاك ردا سوا نضرات استوعاب من أحمد الذي لتوه فتح عينيه على سقف ابيض وكيس مغذي متبوع بإبرة مغروزة في يده بغية تزويده ببعض الفيتامينات المفقودة من جسمه النحيل

لتنتبه ملاك ل عينيه الدامعة كناية على بكائه فتسأله متعجبة من تلك الدموع..

ملاك=هل.. هل كنت تبكي!..

نظر أحمد لوجهها ثم تلمس عينيه ليتحسس ب الدموع فينفجع كونه لم يشعر بها.. ورغم ذالك يطمأن ملاك ب*ربما حلمت حلما سيئا* وما في يدي ملاك غير الحسرة لحال أخيها..  فقد صوته أثر صدمة والآن الكوابيس تلاحقه رافضةً هجره!..
قطع أحمد الصوت بسؤاله عن الساعة واستقامه من نومه جالسا يفرك عيناه.
لتجيبه ملاك وهي تجلب كرسي ل تجلس مقابلة له.

ملاك=الساعة الآن العاشرة.. استأذنت من الاستاذة ب الخروج بعد ان سمعت وتأكدت انه أُغمي عليك لم أعرف في اي مستشفى انت لكن ساعدني شخص يقول بأنه زميلك في الفصل..

اومأ أحمد رأسه مستمعا و لكن رفع رأسه في آخر كلمة قالتها" زميلك في الفصل" ف سألها عن اسم هذا الزميل لتجيب ملاك ان اسمه'خالد' فينفعل أحمد ويخاطبها مستعملا يداه محذرا لها بلغة الاشارة*لاتقتربي منه!... هذا الشخص فاسد حتى النخاع!..* لتومئ ملاك مستغربة مكتفية بهذا التحذير فهي لاتريد من أخاها ان بتعدب في الشرح ايضا.

ليقطع جوهم المتوتر دخول الممرضة تعلن عن امكانية أحمد الخروج بعد ان استعاد عافيته كاتبة له ب ورقة فيها كل المغذيات و المأكولات الصحية التي يجب عليه اتباعها لاستعادة صحته وكسبه للوزن..

أحمد=*ملاك.... اريد.... اريد ان استعيد صوتي..*

هذا هو الشيء الذي عزم عليه احمد و هو استعادة صوته لاستعادة حقه الذي يسلب كل مرة بسبب عجزه عن الكلام..
و لم تبدي ملاك اي ردة فعل غير انها همت مشجعة له بيداها حركة لطيفة بوجه مضحك لترى ابتسامة اخاها وبالفعل نجحت!.



1ظهرا.

غيث=السلام عليكم... لقد عدت...

دخل غيث للمنزل ليستقبله مايك الكلب (أكرمكم الله) بكل حماس فيعانقه غيث بشدة من كثرة اشتياقه له بعدها يستقل داخل المنزل لتستقبله وكـ العادة رائحة الدخان وغيرها ل يكشر وجهه بغضب عند سماع صوت القهقهات والضحكات في الغرفة المجاورة.. وماهؤلاء الا اصدقاء أخاه الجامعيين يدخنون و يتكلمون عن أشياء مقززة و+18 باختصار "رفقاء السوء" 

فيقرر غيث تجاهلهم والمضي نحو غرفته والاستلقاء على سريره سارحا في لاّ شيء سامحا لتلك الافكار باقتحام عقله. أو بالأخص ذاك الحوار..

=اخبرني ياغيث... هل ستغضب ان رحلت؟..
غيث= ولما سأغضب وببساطة يمكنني القدوم معك اينما كنت؟... انا مثل الغراء اذا أحببت شخصا لذا ارجو ان لا تمل مني...
=ليس هذا مقصدي... اعني اذا ذهبت لمكان بعيد لا يمكنك القدوم اليه..
... على كل حال في خلال اسبوع سأمتحنك امتحانا لمدة يوم واحد واذا نجحتَ فيه... امم
غيث=واذا نجحتُ فيه..؟ 
=سأفعل اي شيء ترغب به.. ل مدى الحياة..
غيث= مدى الحياة!.. واو.. اشك في هذا الامتحان آدم!...

آدم بمهس=لن تحتاج للشك..

غيث=هاه.. أقلت شيئا آدم؟

=لا لم أقل...هاه؟..ماذا قلت؟(بمعنى مارأيك)


ل يعود غيث ل واقعه بعد ان خذلته دموعه وراحت تتمرد على خديه واحدة تلو الأخرى متمتما بكلمات عتاب..

غيث= لما كان عليك ان ترحل لما!..
العالم جد قاسي لقلبك الرقيق.آدم...


••






بس هنا نختم البارت قصير ادري بس هذا كهدية صغيرة على السحبة لأن حرفيا ماعندي وقت بسبب الفروض وهيك...(اعتبروه كفصل خاص او بارت مافي منو داعي..)

المهم اتمنى تكتبولي رأيكم وكمان تشجعوني ع الاستمرار لأن حرفيا ڨوتاتكم وتهليقاتكم تسعدني... بس

بالمناسبة مارجعت البارت عشان كذا اعتذر اذا في اخطاء املائية وغير♡.


وشكرا.🥀

مَـلآذِ. Where stories live. Discover now