5•|Brask_🦋

6.2K 420 133
                                    

You can run from your fears , but not from your destiny.

يمكنك الهروب من مخاوفك لكن
   لا يمكنك الهرب من قدرك . √

  ______إيفان_______________

  
رأسي ....

صداع قاتل !

فتحت عيناي ببطئ شديد  ، رمشت عدة مرات محدقا بالسقف ذو طلاء وردي بسبب الضوء الذي إخترق بصري مسببا غبشة و ألم من نوع آخر  ، .....وردي !....لا أذكر أن سقف غرفتي كان وردي اللون .

، هل يعقل أن ديميتري غير طلاء غرفتي دون علمي ؟! مستحيل هو يعلم جيدا أن غرفتي محرم دخولها  على الجميع ، ليس هناك أي شيء وردي في حياتي و حتما لن يكون سقف منزلي ...ذلك مستحيل.

إستقمت هلعا من بعد عرض شريط آخر ما أتذكره على خلايا ذاكرتي ، لحظة ...أين أنا ؟!...و مهلا! لما أنا عاري  الصدر ؟!!!!

  رفعت غطاء السرير الذي كان يستر جزئي السفلي ليعبر على جسدي رعشة أشبه برعشة الفزع و الضياع معا في نفس الوقت ، جحظت مقلتاي من هول ما رأيت تحته...

  لماذا أنا عاري تماما مثل اليوم الذي ولدت فيه بحق السماء و الجحيم معا ؟!....

شددت على اللحاف لأحكم ستر جزئي السفلي ، وزعت نظري حول الغرفة المجهولة التي أنا بها الأن ، لقد كانت تمتاز بطابع أنثوي بإمتياز ، هذه الغرفة حتما تعود لإمرأة ما ، يمكنني جزم ذلك من مساحيق التجميل الكثيرة و قارورات العطر الزجاجية على طاولة التجميل المقابلة لي ...

   أين أنا ؟!.. و كيف أتيت الى هنا ؟!...

بحث حولي عن شيء من ملابسي و شكرا للرب أني وجدت سروالي موضوع بشكل مرتب على الكرسي الصغير أمام طاولة التجميل ، إرتفعت عن السرير لأتجه بخطوات واسعة  نحو سروالي الرسمي ، أسرعت في إرتدائه قبل أن تدخل صاحبة هذه الغرفة و تراني بهذا الشكل ....

جحظت سوداوتاي للمرة الثانية من الصدمة بعد وقوع نظري على إنعكاسي في المرآة ، تبا !! ما اللعنة التي أراها الأن ؟!... صدري و رقبتي مشوهين ببقع ذات ألوان متمايزة الألوان  ، أحدها زهرية و الأخرى بنفسجية داكنة دون نسيان ذكر طبعة عضة أسنان بشرية تتوسط جانب عنقي الأيسر ...

ما اللعنة التي حصلت لي ؟!...

ما الذي حدث لي ؟!...

لما جسدي بات مشوه بهذه الطريقة المخيفة ، مررت رؤوس أناملي على آثار الأسنان التي و بكل وضوح لم تكن رحيمة مطلقة ، مجرد التحديق بها يجعل الناظر يتألم و ربما يذرف الدموع تعاطفا مع بشرتي البيضاء التي تم تشويهها بهذه الطريقة أو لنق إغتصابها ...

  خللت أنامل يدي الأخرى في خصلات شعري السوداء التي كنت عازما على قص أطرافها صباح هذا اليوم في منزلي و حمام غرفتي لكن يبدوا أن للقدر رأي آخر .

ممرضة البراتفا (#4 سلسلة إخوة فاردين  ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن