الجزء الثامن ( قدري )

153 27 10
                                    

نظرت حلا له ببراءة وعينيها مليئة بالدموع ... ليحدق بها بعدم استيعاب وفهم لما قالته أصبح صدره يعلو ويهبط من شدة صدمته كيف لها أن تكون هي منقذته !!! من أين أتت كان هذا ما يدور في رأسه كان عاجزاً أن يفسر ما يقوله أو ما يفعله الآن ... أمسكها من ذراعيها وشد عليها ليسألها مرة أخرى يؤكد أن ما سمعه كان صحيحاً :

" هل أنتِ دخلتِ للعملية ؟؟ ك...كيف ؟؟ "...

قامت حلا بإبعاد يديه عنها لتقول وهي تبتعد عنه ...

" ليس وقت التفسير الآن يجب علي أن اعترف بكل شيء وإلا أن أختي ستقع بمأزق ..."...

أمسكها من يدها وقام بسحبها بعنف وغضب لتتلاقى عيناه الخضراء المشتعلة بعسليتيها الغارقة ببحر من الدموع ... أردف محاولاً كبح غضبه وهو يشد على أسنانه :

" أيتها الحمقاء يمكن أن أخرج أختكِ من هذه القصة بكونها طبيبة ويحق لها الدخول إلى هنالك لكن أنتِ كيف سأخرجكِ منها ؟؟ بصفتكِ من ؟؟ "...

أجابته بندم والشعور بالذنب :

" لا يمكن أن أجعل أختي تبقى هنا ..."...

" إهدأي قلتُ لكِ أختكِ سأخرجها ولن تبقى هنا ..."...

" كيف ؟؟"...

" اتركي هذا الأمر لي ...ولكن يوجد مقابل هذا ..."...

" ماهو المقابل ؟؟"...

" ستخبريني بكامل تفاصيل فعلتك عندما نعود ..."...

" لكن ..."...

" خيرتكِ أختك أم قول الحقيقة ؟؟"...

" جيد سأخبرك ،لكن تذكر أنه لا يحق لكَ التدخل بما فعلته ..."...

رمقها من الأعلى للأسفل بعدم ارتياح ليقول :

" اذهبي لسيارة وأنا سأحضر أختكِ ..."...

أومأت له بهدوء لتتحرك متوجهةً إلى السيارة ...

لكن أوقفها صوته الذي أردف باحتداد :

" إياكِ وإخبار أختكِ بالحقيقة ستصمتين وإلا لا حاجة لإخبارك ماذا يمكنني أن أفعل ..."...

نظرت حلا له باستحقار من كلامه ....

" أوامر أخرى !!!"...

قالتها لتبتعد من دون أن تنظر خلفها حتى تظلم عينا يحيى بغضب شديد ...

دخل يحيى إلى مكتب رئيس قسم التحقيق ليقول :

" السلام عليكم هل تأذن ؟؟"...

" أهلاً أهلاً ب أبا حسام ..."...

ابتسم يحيى ليجيبه بامتنان :

" أهلاً بك ... "...

" ما سر هذه الزيارة ؟؟"...

" أريد أن أطلب منكَ شيء ..."...

الغامضDonde viven las historias. Descúbrelo ahora