الجزء الخامس عشر ( زفاف )

144 28 11
                                    

كان جميع من في القرية مصدومٌ من خبر زفاف يحيى تقي الدين على ابنة السيد حامد ... حيث أنه قام بدعوة أهل القرية .... وآل الحايك وآل الصدر من ضمنهم  ... أمر دعوتهم آثار ريبة الجميع ... كيف يمكن أن يقوم بدعوة أعداءه في حفلة زفافه ألم يفكر ماذا لو قلبو زفافه مجز*رة !!! ....

دخل يحيى إلى مكتب يزن ليقول والابتسامة على  وجهه :

" السلام عليكم ..."...

" وعليكم السلام ، أهلاً بالعريس ..."...

ابتسم يحيى ليتحدث بهدوء :

" كيف هي الأمور ؟؟"...

أومأ يزن بكل أريحية وضمان :

" سيكون زفاف رائع ، وأعدائكَ سيفرحون لكَ لا تقلق حيال ذلك ..."...

" هذا ما كنتُ أنتظره منك ..."...

" لقد خصصتُ لسيد راتب وحده قناصاً  ...ولن نسمح للأسلح*ة أن تدخل سنجرد الجميع منها "...

" جيد ، موضوع أبا راتب لم يدخل لرأسي أعتقد أن أبا راتب سيقوم بفخ ..."...

" حسب عمليات بحثنا لم نجد له أثر ..."...

" طالما أن راتب لم ينشر خبر وفاة والده أي أنه يخطط لشيء كبيير ... ولا تنسى أنه قام بتأجيل انتخابات العشيرة ... "...

نهض يزن عن كرسيه ووضع يديه بجيوب بنطاله :

" دع أمور الأمنية لنا ... سندبر الأمر ، أبقى مع حلا بشكل دائم لا تتركها أبداً ... أما من أجل الانتخابات راتب يخطط لأن يأخذ حكم العشيرة ... أعتقد بأن له يدٌ في موت والده هذا إذا كان ميتاً ..."...

وضع يحيى يده أسفل ذقنه بتفكير ليجيب :

" لا أعتقد أنه يَجرُأ على اختط*افها ، وأما عن موت أبا راتب مستحيل يوجد شيء خلف هذا  "...

" ربما ، ولكن يجب توقع كل شيء منه ..."...

________________________________________

بعد مرور أسبوع ونصف ...

كان يحيى يعدل من ربطة عنقه أمام المرآة ... انهى تعديلها ليمسك المشط ويعدل من لحيته التي كان طولها مائل للقصير  ... حدق بنفسه بالمرآة ليفكر بالأحداث التي مر بها ... هو حقاً لا يعلم لماذا يفعل ذلك ... ولكن هو غير قادر على عدم خوض هذه القصة لأن أهل القرية يتحدثون بشكل سيء جداً ... نظر إلى يده التي بها الخاتم ليردد بصوت مبحوح :

" ماذا لو علقتُ نفسي ؟؟؟ من جهة أريد إنقاذها لأنني تسببتُ بوقوعها في هذه المشكلة ومن جهة سأظلم نفسي ..."...

تذكر كلام جده وهو يقول ...

" ماذا لو هي أحبتكَ ؟؟"...

لا يعلم لماذا هذا السؤال بقي عالقٌ في عقله ...

" هل يعقل أن تحبني !! ولكنني لا أريد ؛ لأن ذلك سيكون سيء بالنسبة لي ولها ... إذا لم تتقبل تحفظي مجبر أن أتركها حينها سأكون الظالم في هذه القصة ... "...

الغامضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن