الجزء الثالث عشر ( كمين )

151 26 12
                                    

بقي يحيى يطالع حلا بصدمة ويديه ترتجف من الخوف ... كان يدور برأسه سؤال واحد ماذا حصل لها !!!

" حلا استيقظي ماذا حدث لكِ !!!" ...

قام بوضع يده خلف ظهرها والأخرى أسفل ركبتيها ليأخذها إلى المشفى ... نزل الدرج بسرعة ليفتح باب المنزل ويصرخ بأحد الحراس ...

" أخبر السائق ليجهز السيارة بسرعة ..." ...

" بأمركَ ياسيدي ..."...

نظر يحيى لحلا بحزن وتأنيب ضمير ليشد على ذراعها ويقول :

" تحملي أرجوكِ ماذا حدث لكِ فجأة ؟؟"...

بعد مرور وقت ...

وصلا إلى المشفى ليدخلا إلى قسم الإسعاف ... قاموا بفحوصات كاملة ... ليستدعوا بعدها الطبيبة النسائية ... خرجت الممرضة ليقول يحيى لها متسائلاً :

" ماذا حدث ؟؟ هل هي بخير ؟؟"...

" لا أعلم يا سيدي لقد دخلت الآن الطبيبة النسائية ستقوم بتقييم حالتها ..."...

رفع يحيى حاجبيه باستغراب وعدم فهم ليقول :

" هل ظنوا أنها حامل مثلاً !! لماذا الطبيبة النسائية !!! جيد لنرى إلى أين سيصلوا هؤلاء الأطباء ... "...

بعد قليل من الوقت خرجت الطبيبة ليقترب يحيى باندفاع ويسألها :

" هل زوجتي بخير ؟؟"...

نظرت الطبيبة له من الأعلى للأسفل باستغراب لتقول :

" ماذا تقول أنت ؟؟ هل التي في الداخل زوجتك !! "..

" نعم ... وما الأمر في ذلك ؟؟"...

" غريب ، الفتاة التي تدعي أنها زوجتك ليست متزوجة !!!"...

ارتبك يحيى واحمر وجهه ليقول :

" ما سبب ألمها ... مِن ماذا تشكي ؟؟"...

" سآتي معكَ على موضوع زواجكَ منها مع أنني لستُ مصدقة ... ماحدث معها أعراض الطمث ..."...

تبدلت ملامح يحيى ليسعل بحدة ويقول :

" وهل ستبقى هكذا !!"..

ابتسمت الطبيبة بسخرية ...

" لقد حدث معها هبوط في الضغط ... ولقد تألمت كثيراً درجة حساسيتها عالية لذلك يفضل أن تقوم بحساب موعدها وتأخذ الدواء قبل أسبوع من موعدها المحدد لتخفف من حدة أعراضها ..."...

" ولماذا تخبريني بهذا !!! أخبريها أنتِ ... أنا من أين لي أن أعرف ..."...

" ألم تقل منذ قليل أنكَ زوجها ..."...

" وهل يعني ذلك أن أقول لها هذا الكلام !! ..."...

" ومابه كلامي !! بالنهاية يا سيدي هذا علم ..."...

" أنتِ إذا قلته لن تحرج منكِ أنا إذا قلته ..."..

أومأت الطبيبة بتفهم لتقول بعملية :

الغامضWhere stories live. Discover now