الجزء الثامن عشر ( لا تذهبي)

174 27 17
                                    


حتى ولو سألوني عن ناتج جمع واحد وواحد سأقول بكل ثقة عينيكِ ...ولو طلبوا مني ناتج طرح واحد وواحد سأقول هل هذه نسبة مفهوم الفراق عن محبوبتي !!! ✍❤

حدق راتب بجده وملامح الصدمة قد ارتسمت على وجهه ...

" كيف يمكن ؟؟ أن يكون يحيى تقي الدين حفيداً لهذا الرجل !!! هل كان يسخر منا ؟؟ هل محاولتنا بجعله يخسر أمواله كانت من دون جدوى !! "...

" ألم أخبركَ بأنه يوجد قصة خلف أمواله التي لا تنتهي ... ولكن أنت ووالدكَ لم تصدقانني "...

" لم يخبرني يحيى بذلك ... لقد كنتُ صديقه ...قال لي بأن والدته من مدينة وليست من القرية ... ولكن ..."...

ضحك الجد بسخرية :

" صدق بأن ابن تقي الدين لم يقترب منكَ إلا لغايةً في نفسه ... وأنظر لما حدث لكَ ...لقد جعلك تبقى في الس*جن لمدة ثلاثة سنوات بعد محاولاتي بتخفيف الحكم ..."...

" ماذا يعني الآن ؟؟ في حين أنه من الأغنياء بالتأكيد لن يؤثر به القطع الأرض التي أخذناها منه  ..."...

" يكفي أنه لا يمكن أخذه لحكم العشيرة ..."...

أجاب راتب وهو يضع يده على رأسه بحالة جنون :

" هذا يأخذني ويأخذكَ ويأخذ القرية ولبنان بأكملها ولا ينقص من ماله شيء ..."...

عادت ذاكرة راتب لمحادثته مع يحيى ...

بالعودة ....

" كم ملياراً جعلتكَ تخسر ؟؟"...

" برأيكَ لو أخذتَ من البحر برميلاً من الماء ماذا سيؤثر عليه ؟؟ "...

" ما العلاقة أيها البارون ؟؟ لقد أصبحت أفكاركَ مشتتة على مافعلته بك ..."...

بالعودة للحاضر ...

" والله لا يوجد أحد أفكاره مشتتة غيري ... لقد وضعني بموضع السخرية ..."...

صرخ الجد براتب ليقول ساخطاً :

" هل ستقُعد تندب طوال الوقت ، قل الحمدلله أننا عرفنا الحقيقة الآن سنتوجه لخطة أخرى غير تخليصه أملاكه ... "...

" أنظر لقد ذهبت أموالي كلها سداً وأنا أدفع لذلك المحامي ..."...

" دعكَ من كل هذا ... ولكن تبين حقيقة شفاءه من بعد ذلك الحادث ... أي أنه ذهب للعلاج في لندن ..."...

" صحيح ، وحنين ليس لها شأنٌ بذلك إذاً لقد أعتقدتُ أنها هي من قامت بإكمال علاجه ....عقلي سينف*جر ... إذاً لماذا هو صامت ؟؟ لماذا لم يواجهني ؟؟ أنا لا أستطيع حله ... في حين أنه قادر على استرجاع جميع حقوقه ماذا ينتظر ؟؟ "...

ضيق الجد عينيه بتفكير ليقول بتسأل :

" ألا يمكن أن يحيى قد علم بحقيقة الحادث ؟؟"...

الغامضWhere stories live. Discover now