الجزء السادس عشر (كشف أوراق )

156 30 10
                                    


بقيت حلا تطالعه بدهشة والخوف قد نال منها بشكلٍ كبير لتنهمر الدموع من عينيها وتقول :

" أنا ... أنت كيف أتيت إلى هنا ؟؟"...

حدق بها بنظرته المخيفة ليرد عليها بغضب ممزوج بنبرته الهادئة :

" زوجة يحيى تقي الدين لا يليق بها فعل ذلك ... "...

" ماذا تتحدث أنت !! يا إلهي عائلتي ..."...

نزلت من السيارة بسرعة لتركض ذاهبةً لرؤية عائلتها ... ولكن صوت الرصا*صة التي جاءها من الخلف أوقفها ... ابتلعت ريقها بخوف لتستدير وترى يده التي أخرجها من النافذة وبها السلا*ح الموجه نحو السماء ...
نزل يحيى من السيارة ليقول ببرود قا*تل :

" اصعدي لسيارة ... "...

قالت من بين بكائها بنبرة ترجي :

" ولكن عائلتي ... كيف سأتركهم ؟؟ "...

" حلا اصعدي ..."...

قامت حلا بصعود إلى السيارة ليصعد بعدها يحيى أردف لسائق :

" عُد إلى الصالة ..." ....

تدخلت حلا مجدداً لتتحدث وهي ممسكة يده وتترجاه :

" لا لا يمكن سيق* تلكم ... أرجوك لا أريد العودة ..."...

تنهد يحيى بغضب ليصرخ بها :

" لا تتحدثين معي بهذه الطريقة ، اصمتي ..."...

" راتب ... "...

شعر يحيى بأنه لن يجد نتيجة معها فخوفها قد سيطر عليها بشكلٍ كامل ...

" لقد تم احتجازه ..."...

تهللت ملامح حلا لتبتسم وعينيها تأبى التوقف عن ذرف الدموع ... لتقول :

" حقاً !!! ولكن كيف ؟؟؟ "....

عادت ذاكرة يحيى لما حدث ...

رن هاتف يحيى ليرد بسرعة :

" هل وجدتَ شيء يا يزن ؟؟"...

" لقد راجعنا كاميرات المراقبة جميعها ولم يتبين إلا عائلة حلا ووالدتكَ و عاملة النظافة  ....لم يدخل أيُ رجل ...."...

ضغط يحيى على أسنانه ليتذكر علامات الأصابع التي على عنق حلا ...

"  يبدو أن راتب تنكر بزي عاملة النظافة ..."...

" ماذا تقول أنت ؟؟ لا يمكن يا يحيى لا تبالغ ..."...

" على عنق حلا كان هنالك آثار أصابع تعود لرجل ... يزن أخبر الرجال لتنظر إلى جميع شوارع القرية إذا رأت شيء مخالف أخبرني ..."...

" حسناً ..."...

أغلق يحيى ليشعر بالتوتر ... نظر إلى الأرجاء ليجد لا أحد مهتم ... وراتب كان جالساً يبتسم باصفرار ...
اقترب يحيى من راتب ليقوم بسؤاله أمام الناس أجمع :

الغامضWhere stories live. Discover now