بقيت حلا تطالعه بدهشة والخوف قد نال منها بشكلٍ كبير لتنهمر الدموع من عينيها وتقول :" أنا ... أنت كيف أتيت إلى هنا ؟؟"...
حدق بها بنظرته المخيفة ليرد عليها بغضب ممزوج بنبرته الهادئة :
" زوجة يحيى تقي الدين لا يليق بها فعل ذلك ... "...
" ماذا تتحدث أنت !! يا إلهي عائلتي ..."...
نزلت من السيارة بسرعة لتركض ذاهبةً لرؤية عائلتها ... ولكن صوت الرصا*صة التي جاءها من الخلف أوقفها ... ابتلعت ريقها بخوف لتستدير وترى يده التي أخرجها من النافذة وبها السلا*ح الموجه نحو السماء ...
نزل يحيى من السيارة ليقول ببرود قا*تل :" اصعدي لسيارة ... "...
قالت من بين بكائها بنبرة ترجي :
" ولكن عائلتي ... كيف سأتركهم ؟؟ "...
" حلا اصعدي ..."...
قامت حلا بصعود إلى السيارة ليصعد بعدها يحيى أردف لسائق :
" عُد إلى الصالة ..." ....
تدخلت حلا مجدداً لتتحدث وهي ممسكة يده وتترجاه :
" لا لا يمكن سيق* تلكم ... أرجوك لا أريد العودة ..."...
تنهد يحيى بغضب ليصرخ بها :
" لا تتحدثين معي بهذه الطريقة ، اصمتي ..."...
" راتب ... "...
شعر يحيى بأنه لن يجد نتيجة معها فخوفها قد سيطر عليها بشكلٍ كامل ...
" لقد تم احتجازه ..."...
تهللت ملامح حلا لتبتسم وعينيها تأبى التوقف عن ذرف الدموع ... لتقول :
" حقاً !!! ولكن كيف ؟؟؟ "....
عادت ذاكرة يحيى لما حدث ...
رن هاتف يحيى ليرد بسرعة :
" هل وجدتَ شيء يا يزن ؟؟"...
" لقد راجعنا كاميرات المراقبة جميعها ولم يتبين إلا عائلة حلا ووالدتكَ و عاملة النظافة ....لم يدخل أيُ رجل ...."...
ضغط يحيى على أسنانه ليتذكر علامات الأصابع التي على عنق حلا ...
" يبدو أن راتب تنكر بزي عاملة النظافة ..."...
" ماذا تقول أنت ؟؟ لا يمكن يا يحيى لا تبالغ ..."...
" على عنق حلا كان هنالك آثار أصابع تعود لرجل ... يزن أخبر الرجال لتنظر إلى جميع شوارع القرية إذا رأت شيء مخالف أخبرني ..."...
" حسناً ..."...
أغلق يحيى ليشعر بالتوتر ... نظر إلى الأرجاء ليجد لا أحد مهتم ... وراتب كان جالساً يبتسم باصفرار ...
اقترب يحيى من راتب ليقوم بسؤاله أمام الناس أجمع :
![](https://img.wattpad.com/cover/267854275-288-k634459.jpg)
YOU ARE READING
الغامض
Mystery / Thrillerنظرت له بعشق وجرأة أنثى ثم لاحت بعدها بكلماتها الخفيفة ... " سأحبك بالمقدار الذي أريده أنا ..."... رفع أحد حاجبيه باستغراب ... " ولماذا بالمقدار الذي تريدينه أنتِ !!! ألا يمكن أن تحبيني بالمقدار الذي أريده أنا ؟؟"... أجابت باقتضاب ... " لا ..."...