تذكرت

63 18 36
                                    

Song of the part:

Be with you: Ateez. ♡

************

مر أسبوع هادئ على القصر، قضته إيجيل في تلقي المعلومات عن أساسيات الحكم من سونجهوا، وعاد سان برفقة وويونج لمملكته بعدما أرسلت جدتهما مرسول متذمرة فيه من بقائهم في الخارج لكل هذا الوقت، أما مينجي فكان أكثر سكان القصر هدوءًا، لا يفعل شيء سوى الاهتمام بشؤونه وشؤون الحرس، وحتى حراسة الملكة تركها بين أيادي ألبرت.

في آخر أيام هذا الأسبوع كانت إيجيل جالسة على أرجوحتها التي طلبت تعليقها في شرفتها الواسعة، وتتأرجح للأمام وللخلف بينما تطالع ذلك الجزء الفقير من المملكة. أمام القصر يوجد طريق نهايته متفرقة للطريقين؛ واحد يقود للجزء الثري، والآخر للجزء الفقير.

-أخبرني ألبرت، كيف حدث هذا التقسيم؟

-أي تقسيم، جلالتكِ؟

أشارت للطريق المتشعب بدون قول كلمة، فسند ظهره لحافة سور الشرفة، ثم قال:

-الأمر بسيط، الأثرياء هم من كانوا يمسكون الطبول خلف الملك السابق في جميع قراراته ويمتصون دماء الطبقة المتوسطة، حتى أنتهى الحال بسقوط الطبقة المتوسطة لخط الفقر وبعضهم صاروا أسفله، وفي النهاية حدثت عنصرية من الأغنياء ذو البشرة الناعمة تجاه الفقراء ورفضوا أن يعيشوا جنبًا إلى جنب مع الفقراء.

-هذا توزيع غير عادل للممتلكات والنفوذ، كيف لم يتخذ أحد خطوة تجاه تغير هذا الواقع؟

-لأن هناك منطقة أسوء يركز معها الجميع.

وقف خلفها ووضع كفيه على فكها ليحرك وجهها لبقعة أخرى بعيدة وتقع على حدود المملكة، ثم قال:

-هناك بقعة بعيدة عن القصر على حدودنا، هي تتبع مملكتنا بعد أن حررها والدكِ من احتلال قبائل الصحراء المُعادية لنا ومنحها استقلالها وعاش شعبها إلى جانبنا في سلام، ولكن في عهد شقيقك تبدلت الأحوال .. لأنه قرر نقض العهد وسمح لهؤلاء القبائل بالعودة إليها، وأباح لهم فعل ما يريدون.

-ولما فعل هذا؟

-لأن هذه القبائل مستحوذة على مناجم الذهب الموجودة في الصحراء، لذلك كان الأمر يشبه صفقة بينهما، وأيضًا تلك القبائل كانت في حالة من الترحال الدائم وكان هذا يؤثر على سياسة الدولة واستقرارها، لذلك قرر الإلقاء بهم في تلك المدينة

سند ألبرت كفيه على كتفيها أثناء حديثه ولم تعترض الملكة على هذا، وفجأة أثناء هذا فُتح باب الغرفة فجأة، وكان مينجي من فتحه.

𝓟𝓻𝓸𝓶𝓲𝓼𝓮.|| 𝓢𝓜Onde as histórias ganham vida. Descobre agora