الصفعة

48 16 32
                                    

بعد ما سمعت إيجيل كلام سونجهوا ركضت مسرعة للغرفة، أشعلت الأضواء وقفزت على الفراش، تم هزت جسد مينجي بينما تصرخ بهلع:

- سونجهوا سيقتلنا، أنهض ... أنهض، علينا قتله أولاً.

همهم مينجي همهمات غير مفهومة أثناء نومه، ثم سحبها لتعود للنوم، وقال بصوت نصف نائم:

-غدًا سنذهب أنا وأنت ويونهو وجون والبرت للقبض عليه، نامي أرجوكِ أنا منهك.

-أنت لا تفهم، لقد توعدنا بالقتل ... أنا سمعتُه بكلتا أُذني.

سحب الغطاء عليها وربت على رأسها، ثم قال:

-دثري نفسكِ بالغطاء جيدًا وستتحسن حالتك.

تنهدت وتسطحت على ظهرها بعد فقدان الأمل في جعله يتزحزح، قضت الليلة كلها مستيقظة، وجهها في وجه السقف الرمادي تُفكر، وأثناء هذا كانت يدها ممسكة بيد مينجي وتضغط عليها من حين لآخر لتتأكد من أنه موجود.

لم يغمض لها جفن إلا عندما فلقت خيوط الفجر الأولى ظلمة السماء، شعرت حينها بنوع من الطمانينة وغفت أخيرًا بعد حروب لا تنتهي بينها وبين أفكارها.

في الصباح خرج الموكب الملكي من قصر هونج بعد تناول وجبة الفطور بعدما ألح عليهم هونج بتناولها كنوع من الاعتذار عما حدث أمس، ومنذ جلوس إيجيل أمام سونجهوا وهي لا تكف عن رمقه بنظرات شك وغضب واضحة للجميع، وكان الجميع يظن أنها بسبب شجار الأمس.

سار الموكب في الأراضي الفاصلة بين القصرين لمدة ساعتين قضتهم إيجيل صامتة، وعندما طال الأمر قرر مينجي أن ينكشها، فقال:

-هل أكلت القطة السوداء لسانك؟

نظرت له بوجه أحمر كانت تخفيه بالنظر عبر النافذة، وكانت على وشك البكاء مما جعله يقلق ويسأل بسرعة عن سبب شكلها هذا، فقالت بصوت منخفض:

-أريد التبول.

لم يرد عليها للخمس دقائق التالية، واستمر في التحديق الصامت، إلى أن صرخت قائلة بينما تحرك يديها بعشوائية:

-أريد استعمال دورة المياه! متى سنصل للاستراحة القادمة؟

-أي استراحة في الصحراء؟ نحن حولنا رمال فقط.

-تصرف ... لن أتحمل هذا الوضع لمدة ساعة إضافية.

طلب مينجي من السائق أن يتوقف، فتوقف الموكب كله معهم ونزل سونجهوا من عربته ليستفسر عن سبب توقفهم.

𝓟𝓻𝓸𝓶𝓲𝓼𝓮.|| 𝓢𝓜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن