XII

100 13 4
                                    

مَر يومان على عَرض جوناثان لي
ولا أعلم كيف عِشتهم لا انكر أنني اكاد اطير فرحًـا
لكن فورما افكر أنني سأتركه قريبًـا أتراجع
لكنني اعود بكلام لوي المُشجع على ارتباطي به واللذي كان يتنصت علينا بالسر حسنًا كنت ساخبرهما بكل الأحوال فانا ساحتاج لأحد لٱفرغ عليه كل هذه الٱفكار والمَخاوف
كان لوي وفيكتور بداخل المكتب معي وكانا يساعدانني بترتيب المستندات فأنا لا احب ان يكون حولي احد غيرهما لن ارتاح بذلك مع ان هذا ليس عملهما لكنهما لا يمانعان البته..
"انا.. اريد ان اخبركما شيئًـا"
توقفا عن فعل مايفعلانه منتبهين لي قلتها بنبره مترددة وبها بعض الخوف نظرت لعينهما القلقه لأنهض جالسه على الأريكه لأشير لهما بالجلوس
لكنني صمت أعض شفتاي من التوتر
"خذي وقتكِ ريڤ لا بأس" قال لوي لأغمض عيناي احاول ترتيب افكاري
"خذي نفسًـا عميقا" نفذت ما قال فيكتور فأعدتُ فتح عيناي وأنظر لهما بشجاعه طفيفه
"انا في البدايه حقًـا لم اعلم ان عواقب فِعلتي ستصل لهذا الحد ولم يكن ببالي انني سٱصبح وليه العهد لأن هذا فوق التوقع وبعدها اتى عرض جوناثان لي بالزواج ورأيت عاقبه افعالي أين وصلت
ولا أعلم كيف اعود واصلح مافاتني .. لم يبقى لي الكثير سنتين على الاكثر ماذا افعل لأكفر فعلتي كيف سأعوض كيف.."
ارتجفت شفتاي منذرةً بالبُكاء ولم استطع النظر لرد فعلهما آخر حديثي لأنزل رأسي ابكي بصمت
فيكتور يعلم ايضا بمرضي منذ البدايه فهو حارسي الشخصي قبل لوي وكان بجانبي عندما شَـخص طبيبي المرض لكنه لم يذكر الموضوع قط

"واذا؟ " نظرت لفيكتور الذي نطق بجديه بعدم فهم وكما كان لوي يفعل ليكمل "في موضوع جون فهو عَرض عليكِ الزواج بدون ان يعرف عنكِ شيئا
فهذا يعني انه يريدكِ ومستعد ان يتقبل كل شيء بكِ
وإن لم تصدقي فأخبريه عما تخفيه اما بالنسبه للعرش فالآنسه فاسيلي مُتعلمه مثلكِ ولن تضيع المملكة بين يديها ووالدتها ملكة الجميع يعترف بها
قلقكِ بلا فائده..هل لأنكَ مريضة يعني ألا تكوني سعيدة؟ المرء اكبر عقبه لنفسه ريڤلا فكوني على حذر لئلا تعيشي مليئه بالكَمد وتكوني ضحيه افكار انتِ فب غمى عنها ، وإن رفضكِ ذلك الكاتب
فهو الخاسر وقبضتي موجودة"
جعلني اضحك وسط دموعي بسبب آخر كلامه فتبعني لوي يضرب كتفه .. مريح
كونكَ تملك اشخاص حولكَ يرونك الحياة بشكل ابسط لا أعلم كيف كنت سأعيش بدونهما في الأيام السابقه..

"كم اعماركما بالمناسبة؟ "
مسحت دموعي الباقيه اسأل شيء لم يخطر على بال احد منهما وبعيد كل البعد عن موضوع حوارنا السابق لكنني فجاة اصبحت فضولية بهذا الشأن
تبادلا النظرات المستغربة قبل ان يجيباني
"سته وعشرون"
"تسعه وعشرون"
اجاب لوي وبعده ڤيكتور لأقلص عيناي بشَك نحوهما
"ألا تفكران بالزواج ام..؟ "
طالعتهما معًـا لينظرا لي بعدم فهم لثوانٍ قبل ان ينهضا بإنفعال "مستحيل! "
"على جثتي! " قالا بنفس الوقت لاضحك بعدم تصديق لإنفعالهما
"حسنا حسنا.. كان فقط تخمينًـا فوضعكما كعازبين غريب لهذا الوقت لم اراكما مع فتاة قط"
"ليس لدي وقت لهذه الترهات ولدي اختي لاعتني بها لا اهتم بالزواج " قال فيكتور يعاود الجلوس بإهمال بينما لوي لم يتبعه بجواب
"وانت لوي؟ " ابتسم لوي بتوتر يحك رقبته بإحراج
"انا.. لم احب فتاة منذ قدومي للمدينه حقيقةً"
اومئت بهدوء حسنا ربما ليس لدي من المشاكل مايكفيني لأفكر بعزوبيه رفاقي لكني سأحرص على تزويجهم مع ذلك هدف نبيل لا؟

إشاعـة ڤينلاند ✔Where stories live. Discover now