VIII

2.7K 277 26
                                    

مَرت ثلاثة ايام ونحن لم نخرج من المنزل
انا لم اخرج لأنني.. خائفه من مُلاقاته
جوثانان لديه عينان صافيتان تُجبرانك على قول الحقيقه وللأسف انا فتاة لا تعرف الكذب

كان فيكتور يستأذن مني قبل ان يذهب لاخته
شعرت أنني ثِقل عليه واضافه للوي اريدهما ان يتحررا مني ويعيشا بسلام..لكن أين؟
"لوي.. ألا تنوي العوده لقريتك؟ او ربما تدرس بالاكادميه؟ " سالته فجاة ليطالعني بإستغراب لكنه اجابني مع ذلك :
"بالنسبه للسؤال الأول فلا وللثاني فأجل
لا اخفيكِ اريد ان ادرس الطب لا اعلم لكنني أشعر أنني سأنقذ امثالكِ يومًا ما.. " ابتسمت له برِقه ليبادلني ويعود لعمله لمطالعه الكتاب بيده
الآن حُلت معضله واحد بقى الثاني
"وفيكتور ألا ينوي دخول الاكادميه؟ "
اغلق الكتاب بخفه ليعدل جلسته يطالعني بشك
"تردين التخلص مِـنا؟ " وسعت عيناي انفي له برأسي بسرعه
"قطعًا لا! لكنني فقط اريد تأمين مستقبلكما بعد رحيلي فقط لأنني مُمتنه ألا يحق لي مساعده اصدقائي؟ " سألته بلطف بآخر كلامي لينفي برأسه
"سأكون ممتنًا لو دخلت الاكادميه بسهوله
أعني استطيع الدخول لكن التوصيه شيء سأحسد
عليه.. "


اومئت له بخفه.. سافاتح ابي بالموضوع فيما بعد.. "وبالنسبه لفيكتور يريد ترك العمل اساسًا..
اخته ام ارمله وتعبت من اداره المتجر وحدها لكن
عقد عمله يقيده إذ انه لمده عشر سنوات "

E

اخذت تفكر قليلًا قبل ان تنهض
"لنذهب للقصر" قالت ناهضةً فجاة
ليندهش الآخر.. "لحظه ماذا؟! "
"سأتحدث مع والدي لتستيطعا ترك العمل متى ما اريد وصدقًا لا احتاج لحراس لا احد يعرفني اساسًا
وانا بالغةٌ بالفعل" لوي لم يرضى بذلك لكن نظره ريڤلا القاطعه اخرسته فهي سيدته بالنهايه ولا
مجال للجدال معها او المعارضه لكنه قال بنبره تكاد تُسمع والتردد واضح فيها :"انتِ لستِ عبئًـا ريڤلا"
نظرت له ريڤلا بشيء من الدهشه
هل كانت تعتبر نفسها عبئًا؟ هل لهذه الدرجه هي لا تفهم ذاتها؟!

"ريڤلا لستِ وحدكِ صدقيني لا احد يعتـ"
"اصمت! " صرخت عليه فجاة بقهر لتقترب منه وقد لاح غضبها "انت لا تفهم! لا تفهم كيف ان تشعر انك تريد التخلص من نفسك تختق منها!
صامت مع انهياراتك والجميع يبذل جهده من اجلكَ وانتَ تجلس متكتف اليدين!
لوي إياك.. اياك ان تُصدر احكامًا هكذا للآخرين
لا يتبين الانسان من معاشره يوم او يومين
انا.. عاجزه"
كانت تتحدث بإنفعال فاجئ لوي فهو لا يراى ريڤلا هكذا كل يوم! هذا إن رأها هكذا قبلًا
لكن آخر كلمه قالتها بتحسر وبنبره خفيضه وكأنها خَجله من هذا الإعتراف الذي أنزل دموعها
خرجت صافعه الباب خلفها آمرةً إياه ألا يتبعها

كانت ترتدي فستان خفيف وشعرها القصير يتطاير مع الهواء تركض لحيث ملجئها
فورما وصلت للشاهد الذي يُزينه اسمها بَكت..
انهارت بالبُكاء عليه كانت وكأنها نائمةً على اقبر تُحفي وجهها بيديها تبكي تأبى كَلماتها
بداخلها عن الخُروج للتعبير عن كَمدها
وكأنها هجرتها تاركةً مجالًا للدموع
وكأنها تعلم! أنها لن يكون هُنالك شيءٌ يُكفكف دموعها غَير يَدٍ دافئه..

إشاعـة ڤينلاند ✔Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt