THE END

110 9 4
                                    


••
"هل لديكِ هواية مراقبة الثنائيات؟ "
انتفضت ريڤلا للصوت الانثوي بجانبها فوجدت فتاة بشعر أسود طويل جدًا وعيون بنفسجية
"ساحرة" تمتمت ريڤلا بشيء من الإدراك
نعم فهذه الأعين البنفسجية الغامقة دليل على ذلك يستحيل وجود مثل هذا الجمال عند البشر
وايضا زيها الاسود الزين بالبنفسجي كَـلون عينيها هو دليل على صحة كلامها
"وانتِ كذلك بل انتِ أسمى مني"
قالت وكأنها تمدحها لكن ريڤلا لم تشعر بالإطراء لم تشعر اطلاقًـا بذلك منذ علمت وعيها على حقيقتها
تشعر أنها مسؤلية كبيرة جدًا وفقدانها سيكلفها الكثير.. "لا تبدين سعيدة بحقيقتك في وطني نعامل أمثالكِ كالقديسات واكثر"
"هنا ايضا يعاملونني هكذا ، لكن يبقى.. "
انتكست بحزن طفيف تنزل رأسها فهمهمت الأخرى بفهم بدون ان تشرح حتى
"لأصارحكِ.. " همست مقتربة منها اكثر تجعل من الأخرى مهتمة بحديثها
"انا ايضا لا أحب كوني ساحرة"
رفعت الأخرى حاجبيها بتعجب وكأنها ..
شعرت بالإنتماء
"لكن.. " استأنفت حديثها تطالع زاوية ما فأدارت وجهها لحيث تنظر ذات العيون البنفسجية
كان هنالك فتاتين وثلاث شُبان يقفون ويتحاورن بأمر ما أمام رجل عجوز يبيع الحلويات
كانوا يتشاجرون بالأصح..
"هنالك دائمًـا أشخاص يشعرونني أنني بالمكان المُناسب وأجد نفسي أقول.. آه لو لم أكن هنا لما إلتقيتهم..هل تشعرين مثلي؟ "
هنا اتتها ريڤلا لحظة إدراك واعادت نظرها للوي وفريا وإبنتها بداخل متجر الألبسه ذا الواجهة الزجاجية.. صحيح

لو لم تكن هنا لما إلتقتهم لو لم تكن الأميرة وساحرة التوازن لم تكن ستستطيع الخروج هكذا بدون ان يتعرف عليها احد لن يسعفها الوقت لتكوين الصداقات لإنشغالها بولاية العهد ، لكن جون هو تؤمن أنها ستلتقيه بكل الأحوال، فهو قدرها ويستحيل الهروب من القدر مهما كان
"صحيح " ابتسمت ريڤلا بصدق تشابك يديها بسعادة
"ما أسمكِ ياصغيرة"
نظرت لها ريڤلا بحدة مصطنعة لنَـعتها إياها بالصغيرة، تحمحمت ورفعت خاتم خطوبتها عاليًا أمام وجهها فشهقت الاخرى بصدمة"متزوجة؟ "
"مخطوبة هذا اصبع الخطوبة ، اليمين"
"وما أدراني لم اتزوج من قبل ، يافتاة تبدين.. صغيره "نظرت لها الاخرى بأسى يبدو ان لديها وجهة نظر اخرى عن وقت الزواج الملائم لكن ريڤلا لم تعلق واحترمت وجهة نظرها بهذا الموضوع وبدل ذلك هي سألت سؤال آخر
" إسمي ريڤلا بالمناسبة وأنتِ؟ "
"أماليا، لم تخربني هل لديكِ عادة مراقبة الثنائيات؟ "ضحكت ريڤلا بخفة تنفي لها بيدها
" هما صديقاي الرجل يحب الفتاة والفتاة ارملة بطفلة منذ مدة وانا أفكر بطريقة لجمعهما معًا" طالعت أماليا صديقتها الجديدة بإستغراب
وطالعت الثنائي تارة والاخرى تارة محاولة فهم المغزى مما تفعله

"لم أفهم.. ما شأنكِ؟ "
لاحظت ريڤلا لهجتها واسلوبها العامي وبصراحة اول مرة يحدثها شخص بقلة الإحترام هذه فهي فتاة معتادة على البروتوكول المَلكي إضافة أن سُكان ڤينلاند يقدسون العادات والتقاليد فنادرًا ماتصادف احدًا بهكذا أسلوب لكن لم يكن لديها مانع مع ذلك
فهي أجنبية ولا حرج عليها ، مع إنها تجزم أنها تبدو غير مُحترمة مع الجميع
"لأنني أحبهما ولا يبدو انهما سيتقدمان لولا تدخلي
هكذا يجب أن تهتمي بمن تحبينهم ولا تتهربي من نصحهم أو مساعدتهم بحجة أن لا شأن لكِ"
شعرت أماليا أنها تتلقى التأنيب من اختها الكبيرة فأومئت بأدب عكس ماهيتها وإبتسمت ريڤلا برضى

إشاعـة ڤينلاند ✔Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum