XV

122 14 4
                                    

تذكرون ذلك اليوم او تِلك الايام
التي غيرت حياتكم بالكامل وكأنكم عبرتم مطبًا كبيرا
وها انتم بجهة اخرى من الحياة
ترون الاشياء بغير احوالها ، ترون كل شيء بمنظور آخر..ليس جميعنا لدينا مثل هذه الايام!
كأول يوم دخولك للمدرسه مثلًا
ها انا ذا امام عائلتي اصعقهم بمروري بهذه الأيام..
الجميع مصدوم حتى لاريا التي لم اشهد لها تعبيرًا غير الهدوء تبدلت ملامحها حَلت لحظات صمت
مُربكة ثلاثتهم يحاولون بلع ما قُلتـه
كلمه ساحرة التوازن واضحة
لا مُبدل لها لكن يبقون عائلتي والأحق بمعرفه هذا الخبر قبل الجميع..انا سعيدة
غِبطه تجتاح صدري منذ الأمس وكأن روحي أفاقت، أنارت وأزهرت ..
"هو الرجل الذي أخذتي اذني للخروج لأجله؟ "
كان تأكيدًا اكثر من سؤال خرج من ثغر والدي بتردد
واضح ، اومئت له بهدوء لاراه يبلع ريقه
"هو من عائله الكونت باردي جوناثان باردي"
شهقه خرجت من فاسيلي تجعلني انظر اليها للحظات وأعيد نظري لوالدي ، صحيح انه من عائله نبيلة وأحد الوَرثه المُحتملون لكنه بعيد كل البُعد عن هذا
فمنذ وفات والده لم يعتبر نفسه من تلك العائله وخرج بكرامته هو واخواته وامه اوضح لي انهم لم يكونوا عائلته قط كانت علاقتهم مقتصره على والده المتوفي لا غير لان والدته كانت عاميه لذا لا يعجبهم نسله لكن هذا لا ينفي حقه في الوِراثه
كانت عائله باردي على نهجهم القديم الوريث هو رجل لا غير لذا يُعتبر جون هو الإبن البَكر

و بالطبع من اين اعلم كل هذا؟
انا معجبه مهووسه بكاتبها قبل ان احبه بالمناسبة
لذا ماضيه وحاضره كُلـه عندي
"منذ متى؟ "
"منذ فتره قصيره" اجبت على سؤال فاسيلي هذه المرة لاراها تُقلص عينيها بشَك وكأنها تقول لي انها تنتظر القِصه بالكامل حسنا بعدما اسمع قصتها مع زوجها السري سأفكر بقول خاصتي!
هي ترفض إخباري للآن قائلةً انه شيء خاص بِهما
بينما انا أعلم ان هذا فقك عُذر لانها تشعر بالحرج لسرد القِصه لي
"يبدو ان هذا اليوم قد اتى حقًـا.. "
قال ابي بصوت خفيض وكأنه يُحادث نفسه وكان يبتسم بخفه ناظرا لكوب قهوته الذي برد قبل ان يرفع رأسه ناظرًا لي بإبتسامته ذاتها
"سأرسل له دعوةً اذًا يجب ان نتفق على حفل الزفاف لا؟ " ابتسمت عيناي قبل شفتاي عند سماعه
وعزف قلبي الحانه ليثلج حريق التوتر الذي كاد يطغي على صدري

••
ابي ضل يسأل كثيرًا حتى ان لاريا شاركته
اراد ان يعرف كل شيء بالتفصيل عن حياته وعيشه وكل شيء بشكل عام وانا بقيت اجيب عليهم حتى إنني لم أنعم بكوب شايي مع الأسف
"كيف حدث ذلك؟ "
كانت تلك فاسيلي التي امسكت ذراعي تسألني بتلهف لأقلب عَيناي عنها أمثل تجاهلها لتزم شفتيها بإنزعاج "هيا ريڤلا اخبريني"
"انتِ من تزوجتْ اولا ولم تخبريني"
قلت لها بهدوء احاول إخفاء ابتسامتي
مريح.. ما آلت إليه علاقتنا انا وفاسيلي..ربما كُـنا انا وهي ننتظر ان تبادر احدانا بالتغير ربما فاسيلي لم تكرهني قط..
تحمحمت بتوتر تطالع المحيط إن كان احد قد سمعني..لتجرني وتصير تمشي بسرعه ودخلنا الدفيئه الخاصه بها فهي كانت اقرب اليها من غرفتينا
فعلمت انها ستخبرني..انا متحمسة!
لم اجرب حديث الفتيات هذا مطلقًا فقط مع امي
كانا جالستين على الكراسي مقابل بعضنا
فكانت هي تفرك باصابعها بتوتر لاضحك بخفه
لتضعهما على الطاولة وتنظر اليّ
رأيت.. رأيت لمعة الحماس بعينيها
الذين يحبون يضيئون..تسائلت لما بت اراها مُشرقه اكثر من العاده الآن اذا إنه الحُب!

إشاعـة ڤينلاند ✔Where stories live. Discover now