٢

4.9K 147 4
                                    

من سمع كلمة "روح" تدور بينهم عقد حاجبه يحاول يفهم الموضوع الي تركهم يجيبون طاري روح بينهم يترك الفنجان من يده يعدل جلسته بإنتباه ، رفع ليث حاجبه بتعجب ما يفهم تصرف بحر الي لانت ملامحه من فهم إن السالفة تضحيات و بس و إن روح الي يعرفها مالها اي دخل بالموضوع و إنه انزعج بدون شعور منه : يا ساتر
هز ليث راسه بإيه : ايه والله يا ساتر بحر وش الموضوع الي لفت إنتباهك لهالدرجة
نفى بحر وهو يسحب فنجانه يشرب قهوته : ولا شي
_
تكت روح على ايدها بهدوء وهي تراقب البنت قدامها تشوف حركة جسدها المرتبكة و حركة يدينها و عيونها الي تتشت بإرتباك بكل مكان تميل شفايفها وهي توقف معاها فنجان قهوتها تتوجه لها تجلس بجنبها تبتسم : سلام
ناظرتها البنت بتوتر تبتسم : و عليكم السلام
مدت روح إيدها نيتها المصافحة : انا روح أدهم ، و انتِ؟
صافحتها البنت بإرتباك تهمس : سراب عبدالعزيز
ابتسمت لها روح تهمس : اسمك حلو
سراب : اخوي سماني
شتت روح انظارها وهي تشرب القهوة : ليه كل هالخوف من مواجهة الناس؟
سكنت ملامح سراب بذهول لأن لأول مره شخص يلاحظ هالشي و لأول مره يتقدم شخص لجل يسألها و كانت روح الجريئة : كيف؟
ريحت روح ظهرها للخلف ترشف من قهوتها تلمح وريد الي تنزل تبتسم بهدوء تبعد فنجانها تكاد الوقوف : من لغة جسمك ، حركة يدك و تشتت عيونك و ملامحك ، بعطيك رقم جوالي بعد شوي انا اخصائية نفسيه نوريني بالعيادة الي تحسينه افهمه
لانت ملامح سراب من وقفت روح تتوجه لـ الدرج الي وريد توقف ببدايته تشد على ايدها بتوتر تحاول تخفيه لكنّها تفشل امام روح الي من لمحت إن سراب نزلت انظارها لـ ايدها هي ظلت تراقبها بإستغراب تهمس : غريب غريب
_
« بيت شاهين ابو لانا »
ركضت لانا خلف قطوتها وهي تنحني تعدل شراب بجامتها تعدل من وقفتها بعدها مباشرة تزيد من سرعاتها بصراخ : لوسي ولله نتضارب يا كلبه !
ركض برواني -قطو- من خلف لانا يهجم على لوسي الي كشرت عن انيابها الصغيرة تدفع براوني تنفض شعرها وهي تتقدم من اقدام لانا تلف حولها تمسح شعرها على طول ساقها
و زفرت لانا براحة تشمر اكمام بجامتها وهي تنحني تحمل لوسي تبتسم : شطوره بنتي لازم تتروشين
لفت بجسدها للخلف تلين ملامحها توقف خطواتها بصدمة من شافت فِراس يوقف امامها و بجنبه ابوها يناظروها بذهول و مباشرة وسعت عينها ترمي لوسي عليه مباشرة تصرخ : غطي يا ولد !
صرخ فِراس بصدمة من التصقت لوسي بصدره بمخالبها الحاده الصغيره بدون لحظة إدراك منه تختفي لانا من امام نظره يلف لـ شاهين الي موسع عينه يناظره : انت شفت بنتي؟
نفى فِراس يرمي عليه لوسي يركض ناحية الباب : شفت لوسي و براوني ما شفت غيرهم !
فتح شاهين ثغره ينزل لوسي وهو يمشي خلف فِراس بغضب : يا كذاب شلون تعرف اسم برواني ، فِـراس تعال هنـا !
رمى فِراس له سلام وهو يركب سيارته يحرك مباشرة بصدمة : مو معقول كيف ما تغيرت !
سحب جواله وهو يدور رقمها الي طلعه بعد مده طويلة من التجسس وهو يرسل لها على رقمها بإبتسامة "كيف الطبخه؟"
سكر جواله يرميه على المقعد بجنبه وهو ينزل انظاره لـ بدلته البيضاء يشوف شعر لوسي الأبيض الي صار يغطيه وهو يكشر بإشمئزاز : جتني كتمة
_
جلست فوق سريرها تعض إبهامها بخجل من شوفته بعد كل هالسنين و بعد كل الفضايح الي كانوا هم الأثنين سببها ، كانوا بريئين لكن فضولين لـ درجة تعبتها وهي كبيرة من فشلتها في طفولتها ، لفت انظارها لجوالها بسبب الرسالة الي وصلتها توسع عينها بذهول ترمي جوالها مباشرة تتفجر ملامحها خجل يغلي دم عروقها من شِدة فشلتها من رسالته و إن سر الطبخه هو البيبي لأنها كانت تحسب إن امها و ابوها يجيبون البيبي من الطبخ و راحت علمته بكل شي يروح يتكلم عند اخته و زوجها
-قبل سنين ، بيت أدهم-
ابعدت بذهول من شافت فِراس عاقد حاجبه بتعب يناظرهم : وش تسون؟
عدلت بلوفرها بسبب الحر الي صابها و ارتبكت تشوف نظراته عليها ينتظرها "ترقع" : نطبخ؟
ضحك فِراس مباشرة بفرح : تطبخو البيبي؟ لانا علمتني ان امها و ابوها طبخوها و وقتها جات للحياه
صدت ورد بصدمه و انفجر أدهم يضحك : ايه ايه نطبخ البيبي ، نطبخ اكل يا فِراس اكل عشان لا تجوع
-الأن-
هي الحين تغرق بسريرها من رسالته و جرائته تعض على اصباعها اكثر بهمس : وقح وقح وقح !
سحبت جوالها بغضب طفيف يطغى عليه الخجل ترسل له "وقـح !" كانت على وشك تعطيه بلوك لكن نفت تهمس : لازم يعرف إنه وقح لانا
رمت جوالها من انفتح الباب يظهر خلفه ابوها و يوقف اخوها أدهم خلفه يشير لها بـ "وش سويتي؟" رفعت اكتافها بعدم معرفة تبتسم بورطة لـ ابوها الي تكتف يوقف وقفة الضابط امامها رافع احد حاجبينه : لانا
فزت توقف بثبات ظهرها مستقيم تناظر داخل عيونه برعب : نعم ابوي
شاهين : الأخ فِراس كيف يعرف إن قطوك اسمه برواني؟ لوسي مشينها لأنك صرختي بإسمها بس برواني؟
فتحت ثغرها بذهول لأنها ما قد علمته لكن لملمت حروفها تنطق : قد علمته و انا صغيره
صغر شاهين عيونه بشك و رجفت شفايفها بتوتر : ابوي ليش كذا؟
: شاهين !
زفرت لانا براحة شديدة تمسك قلبها من كانت امها الي دخلت تبعد أدهم وهي تتكتف تناظر شاهين : هذا اسلوب تعامل فيه اميرتي؟
لف لها شاهين يتقدم منها : ما سويت شي بس سألتها
نفت ميان بزعل تبعد يده الي كانت على وشك تمسك كتفها : لو سمحت لانا تكلمها برقة و حنيه و دلع شاهين ، عامل أدهم مثل ما تبي
وسع أدهم عينه يفتح ثغره : امي !
شاهين : أدهم ما يحتاج
لانا : و انا المسكينه احتاج؟
كشرت ميان بوجهه تعطيه ظهرها بخصام تغادر الغرفة يزفر شاهين بعدم تصديق يلحقها و ابتسم أدهم يدخل يسكر الباب خلفه يرتمي على سريرها يتكي على ايده : نوني وش صاير؟
رفعت اكتافها بعدم معرفة ترتمي على السرير جالسه وهي تشوف لوسي الي قفزت تتمدد على السرير : شافني فِراس
فتح أدهم ثغره بصدمة : بهالشكل !
صغرت عيونها بزعل : وش فيه شكلي؟
انفجر أدهم يضحك وهو ينفي بعدم تصديق : بجامة كرسمس و شراب عليه صورة دبدوب لانا !
عضت شفتها تضرب السرير بزعل : يعني كيف اطلع قدامه؟ أدهم لا تستهبل
رفع أدهم اكتافه بعدم إهتمام : واضح وقت اقابله بحاول احسن سمعتك ، تفشلين
صرخت فيه ترمي مخدتها عليه من وقف يتفاذاها بضحك يغادر الغرفة يتركها تضم اقدامها لـ صدرها تكتم غيضها الشديد منه..
_
« بيت مُلهم ، ساعة متأخرة »
جلست وريد براحة على الكنب وهي تشوف بحر الي مبتسم يناظر جواله بهدوء تنطق : بحر
رفع انظاره لها يشوفها تميل شفايفها تهمس : تكلم مين؟
ابتسمت غروب ترخي راسها على كتف اخوها : يكلم لَحن كالعادة
شتت إلهام نظرها بإنزعاج من حركات غروب تهمس : انا ما افهم هي ليش تحبه
رفعت وريد حاجبها بتعجب تحتد نظرتها : وش تقصدين يا إلهام؟
طبقت غروب على شفايفها تقاطعهم تتذكر روح : صح ما اعرف روح مثلك وريد بس حسيتها هاديه بزياده اليوم
إلهام : ما قد شفتها معصبه او زعلانه او حتى فرحانه مثلنا وقت نفرح
ابتسمت وريد تهز راسها بإيه : هذي هي روح
هي كلامها جدًا مُحتصر ناحية كل شخص تحبه و تكن له مشاعر صداقة او حب او غيرها ، لأنها تظن إنهم سرها و عالمها الخاص ، كل شخص تحبه تخفيه عن العالم بقلبها مثل روح الي مستحيل تتكلم عنها و تكتفي بالكلام المُختصر و نفس الشي ينطبق على سليمان و بحر..
بلل بحر شفايفه بإرتباك من محور كلامهم وهو يحس إنه ضعيف عند اسمها يقاطعهم : انا ماشي
وقفت وريد مباشرة تنفي : بحر على وين !
بحر : انا و ليث خارجين ، اخرجك بكره وين ما تبين اوعدك
ابتسمت وهي تتوجه لـ تقبّل خده تودعه مع غروب و تحت انظار إلهام الغاضبه تهمس : روحه بلا ردّه
عضت وريد شفتها لأنها ما تتحملها ابدًا وهي تلف على إلهام تمسكها من شعرها بغضب : سكتنالو دخل بحمارو ، إلهام إذا بحر ساكت ترى عشان لايجيك كف ثاني من عمي نيار بس انا اعطيك كفوف الدنيا كلها لجل بحر تفهميـن !
ابتسمت غروب تتكتف وهي تشوف ملامح الألم على وجه إلهام الي تحاول تبعدها : انتِ شدخلك !
وريد : اخوي شلون وش دخلني ، وش مسوي لك بحر إلهام؟ سرق حنان امك و ابوك عنك؟ يكرهونك و يحبونه؟
إلهام : كلكم تضربوني انتِ و اخته الثانيه كأن ما عندي يد اضربكم
عقدت وريد حاجبها تشد على شعرها اكثر لجل لا تفلت و نطقت غروب تغلق تساؤل وريد : لَحن ضربتها كف
تركت وريد شعر إلهام تنفجر ضاحكه بأعلى صوتها لأن هالشي غريب إنه صادر من لَحن : حتى لَحن خرجت عن صمتها إلهام؟ تحكمي بنفسك لا يجيك كف مني انا بعد ، اليوم يدي راحت لـ شعرك انتبهي لا تنتهي على وجهك طيب؟
رفعت غروب كتفها بعدم إهتمام لـ اختها الي عاضه شفتها بألم وهي ترسل قُبله لـ وريد : باي باي وريد
ابتسمت وريد تودعها وهي تقلب عينها لـ إلهام وهي تعطيها ظهرها تطلع لـ غرفتها متجاهلتها تمامًا..
_
« بيت سهم ابو رُمح ، الصباح »
صرخت خجل مباشرة و انظارها على الدرج بغضب : رُمح بتجي ولا اروح و اتركك؟
عدل بلوفره مباشرة وهو يركض و بيده جواله يوقف امامها بعصبيه : خليك هاديه تراك بنت !
تنهدت شوق من خلفهم تنشف ايدها من المويه : خجل شوي شوي على اخوك
لفت خجل لـ امها وهي تعدل نقابها : ماما بتأخر على لَحن بسببه و بعدين تجلس لوحدها و تصور قبلي !
ركض سهم ينزل الدرج وهو يعدل ساعته يقبّل راس شوق يناظر عياله : اسكتوا انتوا الأثنين و ترقبوا الستريك
عضت خجل شفتها تنفي : لو سمحت بابا لازم تختاروا واحد منكم يسوي الستريك يا انت يا ماما لأنكم تخرجوا سوا و تصورون نفس الصوره و ابدًا مو حلو !
هز رُمح راسه بإيه يوافقها : مافي حتى تغير بالزاويه
سهم : اكيد لأن المصوره امكم و انا شغلي اسرق تصوريها
ابتسمت شوق وهي تبعد المنشفه تشير له بالخروج : روح سهم استودعتك الله
ابتسم لها وهو يغادر البيت على عجلة تخرج خلفه خجل مع رُمح بجنبها يركبون السيارة يغادرون..
_
« بيت مُلهم »
وقّف بحر السيارة امام القصر وهو يرسل لها رسالة تدل على وصوله وهو يتصل على لَحن يفتح الشباك يبتسم من قطرات المطر الهتان الي تنهمر على كف ايده و حرقه بالتحديد يبتسم بهدوء من ردت : لولي
اعتلت الإبتسامة ملامحها وهي توقف عن كرسي البيانو تتوجه للشباك : بحـر وحشني وجهك !
ابتسم يسمع نبرتها المشتاقة : وصلتني اخبار من غروب إنك خارجه كوفي مع البنات؟ تبين اوصلك و مره وحده وريد رايحه عياده موجوده بنفس الموقع
هزت راسها بـ زين : ما اقول لا لأنك مره وحشتني و لأني ابي اجلس معك و دام وريد معك خارجه حلو عشان اعوض عن ملكتها لأني ما قدرت اجي
ميل شفايفه لـ ثواني يتردد بالسؤال : وش صار على الي كلمك؟
ابتسمت بهدوء لأنه يقصد دكتور الجامعة الي طلب رقم ابوها و رفعت اكتافها بعدم معرفة : والله ما اعرفه ابد بس اسمه كان زياد مدري يزيد واحد منهم و طلب مني رقم ابوي و انا حتى ما اذكر اني شفته بحياتي
بحر : زين اعرفي اسمه كامل و علميني
ابتسمت لأن نيته واضحة ، لأنه بيروح لين عنده و يتعرف عليه و يفصفصه فصفصه لجل يعرف هو سيء او لا : تمام ، وقت توصل دق علي
هز راسه بـ زين يسكر الخط وهو يتنهد بهدوء يغمض عيونه يحس بقطرات المطر تتزايد و يكبر حجمها اكثر و لف من سمع صوت البوابة تنفتح تخرج منها وريد ركض وهي تدخل السيارة مباشرة تربط حزامها بورطة من المطر الي بللها : يضايق المطر يضايق !
كشر بشكل تركها تفتح ثغرها بذهول تشير على نفسها : كشرت علي انت؟
هز راسه بإيه و تعالت ضحكاتها مباشرة لأنه و لأول مره ينزعج منها و يتضايق : يعني عشان المطر؟ انزعجت مني عشان المطر؟
هز راسه بإيه يحرك السيارة يمشي : في احد يتضايق من المطر وريد؟ راجعي نفسك
عضت شفتها بإبتسامة مستحيله وهي تشوفه هادي و كثير لكن مو هدوء شخصيته بطبعها ، هدوء الراحة الي يحس فيها يهمس : بنمر على لَحن بعدين على العياده ارسلي لي موقعها عشان مره وحده مو بس الشارع
هزت راسها بـ زين وهي تاخذ جوالها ترسل له الموقع تسمع سؤاله : عيادة وش هي؟ يعني اسنان ولا وشو
وريد : نفسية
سكنت ملامحه يلف لها بصدمة : نفسية وريد !
ضحكت من فهمت إنه اساء فهمها وهي تنفي مباشرة : لا لا مافيني شي هي بس عيادة صديقتي ر
قاطع كلامها رنين جواله وهي تبتسم تشتت نظرها من رد تتغير ملامحه يكمل طريقها كله تسمع حواره و كلامه لكنّها ما تفهم بشكل كامل لأنها خُطط و امور بعيده عنها..
_
« عيادة الروح إذا آوت داوت »
من انفتح المصعد ظهرت هي خلفه تبعد نقابها و طرحتها تحرر شعرها و كعبها يضرب الأرض يخرج لحن هادي يلفت انظار النساء لها ، ابتسمت بهدوء من دخلت غرفة الإنتظار تشوف كثير الناس موجودين ينتظرون قدوم الأخصائيات وهي تبتسم : ما تطلعون السطح؟ نستمتع كلنا بالمطر؟ عيادتي مافيها رجال ولا احد يشوفكم صدقوني
كان التردد واضح على ملامحهم لكن من وقفت احداهم وقفوا كلهم يوافقونها و لانت ملامح روح تهمس : سراب !
هزت سراب راسها بإيه : سراب صح ، بطلع معكم السطح
هزت روح راسها بأكيد وهي تعطيهم مجال للخروج تمشي بعدها لـ مكتبها وهي تحط شنطتها و تنهدت من ما لمحت جوالها تزفر لأنها الأكيد نسته بسيارتها ، سحبت مفتاح السيارة وهي تتحجب تلبس نقابها تنزل بعدها لـ الأسفل..
_
وقّف بحر وهو يشوف وريد الي جلست بالخلف من جات لَحن وهي تعدل شنطتها : شكرًا لأنكم وصلتوني و مره استمتعت
فتحت باب السيارة تناظر الأرض الي كلها مطر بورطة : طيب و شوزي الأبيض؟
رفعت انظارها لـ البنت امامها تبتسم مباشرة : روح !
نبض قلب بحر مباشرة يلف لها بإنتباه يلمح روح الي ترتدي الابكوت وهي تمشي تحت المطر بدون مظلة ولا اي شي يحميها من برودته تقترب من وريد بإستغراب ناطقه : جيتيني !
هزت وريد راسها بإيه وهي توقف تشير للسيارة : هالمره غير لأنه مع حبيبي
شدت روح على ايدها بأقوى ما تملك تعرف إنه بحر مو سليمان لأنها لمحت لَحن و لجل لا تلف و تناظره لجل لا يظهر شي من إعجابها على ملامح وجهّا تنطق مباشرة تبتعد : تعالي ندخل
شد بحر على الدركسون امامه لأنها ما تناظره و ما يشوف جمال عيونها و سكنت ملامحه يستوعب تفكيره و عدم غضه لـ بصره يتنحنح هامس : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ابتسمت لَحن تهمس : روح اخصائية نفسيه توي اتذكر
كان على وشك يمشي لكن من نطقت هي بجملتها هو سكنت ملامحه و سكن حتى عقله يهمس يعيد خلفها لعله يرجع لـ عقله و يستوعب : اخصائية نفسيه
رفع ايده لـ جبينه بوهقه لأنها كانت تفهمه و مازالت تبي تفهمه و يتمنى إن الي فهمه هو صح و كملت لَحن بهدوء : احسك ناسيها مره ، يعني بعثتك و سنين دراستك الطيران برا و بعدين علاقتك مع عمي أدهم انقطعت و توكم امس شفتوا بعض زين ، يعني هي اصغر منك بسنه إذا ناسـ
قاطعها مباشرة يحرك السيارة بهدوء : مو ناسيها لَحن
رّصت على اسنانها بتوتر لأن نبرته تميل للحدّه و غيرت الموضوع مباشرة : تكلمت مع إدارية بالجامعة امس و تخيل طلع مين !
عقد حاجبه لأنها ما تقول كذا إلا لأنه يعرفه و كملت بهدوء : يزيد هُمام آل بدر
عقد حاجبه ما يعرفه : مين ذا؟
لَحن : طبعًا كلمت رُمح يساعدني و ماقصر و طلع إنه اخو عمي أدهم
غطى ثغره بإنزعاج لأنهم يطلعون من تحت اي موضوع يصير لهم ، لأن الصُدف صايره تجمعهم بشكل غريب و حتى اساميهم تدور حوله كثير و هالشي يزعجه : و تبينه؟
لَحن : سؤالك غريب ما قد شفته ولا جلست معاه اعرف شخصيته ، هذا دورك انت
هز راسه بـ زين وهو يتكي بدقنه على كف ايده يتأمل مدى الشارع الطويل امامه بحيره و تفكير عميق ما يدري يدور حول اي شخص ، لكنّه يشوف وجوه كل احبابه و يوقف امام وجه روح ، بكل مره يفكر تظهر هي امامه بهدوء ملامحها و فرحة قلبها بالمطر و فتحة فستانها يلي الأكيد هي تظن إنه مالاحظها لكنّه لاحظها و بشكل غريب جدًا و حفظها بعقله ، بلل شفايفه لأنه ظن إنه فقط إعجاب طفولة و بعد القطعة الي صارت بينهم ظن إنه اختفى ، لكن تجدد الشعور داخل قلبه يرعبه لأنه تجدد بالضعف و تجدد بشكل قوي و متماسك جدًا يهمس بعدم شعور منه : حلوه
وسعت لَحن عيونها بذهول من الي سمعته و عدم فهمها لكنّه قال "حلوه" و ما تدري وش يقصد لكنّها مصدومه و مباشرة نزّلت انظارها لـ جوالها بتوتر تدعي عدم السمع..
_
« مكتب الإذاعة التلفزيونية »
ناظرت المرأة امامها كاشفة شعرها و تظهر عورتها بشكل مُبالغ فيه تميل راسها تتكلم عن الحب و الرجال و  اسلوبها مُقززة لـ درجة الغثيان : يعني تظننين الرجال يحبون؟ ترى الرجال كلهم مثل بعض يركضون ورا الحريم شهوة و بس حب و إحترام و تقدير هذا مستحيل اي احد يشوفه يعني لا تقولين لي ليش تطلقت
تنهدت لانا بملل شديد : انا وين و انتِ وين ، مقصدي السبب و اكثر سؤال متداول لكن انتِ جمعتي كل الرجال و نسبتيهم لـ زوجك
المرأة : لأنهم كلهم واحد ما تفهمين؟
نفت لانا وهي تعدل جلستها : ما افهم لأن مو كلهم واحد ، انا شفت اكثر رجال حنونين و محترمين و يحبون من كل قلبهم طيب؟ و ابوي اول هالرجال ، ابوي يقلب الدنيا وقت احد يزعل امي ينفض الأرض تحت الكل يدور سبب زعلها و يراضيها و حتى لو مو هو ، لو امي الي كانت غلطانه هو يدور رضاها على لو كانت غلطانة عليه لا تقولين لي الرجال ما يحبون ، و صديق ابوي الروح بالروح عمي أدهم هو تعريف الرجال ، الحب و الحنان و الأمان مستحيل تفهمينه انتِ ، الجمع لغة الجهلاء تثقفي
ناظرها المدير بذهول لأنها خرجت خارج السياق تمامًا و تعدت حدودها يعض شفته وهو يضغط على السماعة : لانـا !
نطقت لانا متجاهلة ندائه تكمل : إذا انتِ ما تعرفين تحبين و طحتي بإختيار غلط مو كل الناس زيك لجل كذا لا تعممين و تغلطين ، و مين قالك التعدد بالزوجات حرام انتِ؟
المرأة : حرام و انا اقولك لا يفتون عليـ
قاطعتها لانا بصراخ تضرب الطاولة مباشرة : حـدك يا وقحـة !
عضت المرأة شفتها و صرخت فيها لانا اكثر تشير للمُخرج يقفل التصوير وهي تخاطب المرأة : هذا دين الي بتتكملين عنه حدّك و خط احمر تفهمين ، مشهورة على الناس مو علي ولله انتف شعرك الي كله اكستنشن و مزيف ! كلك انتِ مزيفة اطلعي برا محد يبيك !
ناظر المخرج مشاهدات البث الي ارتفعت بشكل مجنون مباشرة و كلام الناس الي يوافق لانا و يشجعها و رفع نظره لـ لانا الي تشير لها بالخروج يدق المدير هامس على الجهاز : شوف
لف له المدير بعصيبه يدفعه : وقف التصوير بتدخل !
نفى المخرج وهو يسحبه يأشر على الجهاز : شوف الناس كلهم مع لانا !
_
« المطار »
شرب من كوب القهوة بيده و امامه شنطة سفره الصغيرة يتصفح جواله يدخل على قروب العائلة بإستغراب من الرسايل وهو يشوف احد البنات راسله بث كاتبه اسفله "شوفو لانا قامت عليها و قالت الي نبيه !" عقد حاجبه يشوف رسالة عمه أدهم اسفلها "شيخة بنت شيخ" دخل البث بفضول تسكن ملامحه من طلعت لانا حقته ، من طلعت لانا الي يعرفها هو مو مشهورة يقصدونها تتعالى ضحكاته بالصالة الخاصة الي هو فيها ببدلته شديدة البياض مع رتبة الطيران الخاصة فيه : لانا يا لانا
كتم ضحكته بعدم تصديق لأنها في لحظة دفعت المرأة تبعدها عن امام الكاميرا و رجعت بعدها تجلس على الكرسي تعدل حجابها بإبتسامة و كأنها ما سوت شي "صارت مشكلة بسيطة و راح نكمل بدون ضيف مع شوي من قصصي ممكن؟" هو ميل شفايفه يتأمل ملامح وجهّا الحادّه يتكي على ايده من عدلت جلستها ترتخي ملامحها بهدوء شديد تميل للجديه هامسة "قصص رسول الله مع زوجاته و حبه الشديد لـ خديجة رضي الله عنها و عائشة رضي الله عنها"
عقد حاجبه بإنزعاج شديد من جاه اشعار إن حان وقت اقلاع الطيارة يوقف بغضب مفرط وهو يلبس سماعته يحط جواله بجيب بنطالونه من الخلف يدخل للطائرة و للمقدمة تحديدًا يجلس على مقعده و امامه ادوات التحكم و مدى بصره الطيارات امامه يربط حزامه يسمع كلامها بإبتسامة لأنه يخمن تعابيرها وقت تنزعج او تتسائل او تتكلم عن حبهم بإبتسامة..
_
« عيادة الروح إذا آوت داوت »
سكرت روح باب المكتب وهي تتقدم و بيدها عصير تقدمه للبنت الجالسه على الكنب وهي تجلس مقابلها و بيدها سلة الفراولة الخاصة فيها : إذًا يا عسل؟
ميلت البنت شفايفها تبدأ تغرد بكل شي صار لها من تحرش بطفولتها من اعمامها بسبب إن ابوها من ذوي الهمم لا يسمع ولا يتكلم ، كانت دموعها تنهمر بحرقة شديدة وهي تنطق بكل شي يعور قلبها يحرق دمها و يكسر روحها الطفولية تنطق بين شهقاتها و نبض قلبها المؤلم : كنت بس بعمر السبعه سنين ، يعني عشان ابوي تعبان يستغلون هالشي؟ انا ماقدرت اتلكم معه اخاف اكسره و يبكي ليالي طويلة قهر من نفسه يا روح و انا ما اتحمل ما اتحمل
ابتسمت روح بهدوء وهي توقف تجلس بجنبها تفتح ذراعها : تسمحي لي اضمك؟
هزت البنت راسها بإيه و تقدمت روح تضمها لـ صدرها تمسح على قلبها مو كتفها بحنان شديد و امان تحسسها فيه تهمس روح : كل شي له علاج لا تبكين
البنت : تقدم لي واحد انا معجبة فيه بس اخاف يلمسني يبوس ايدي او راسي و انفر منه ، ما ابي احسسه بشعور إنه غِلط وهو ما غِلط ابدًا
روح : كل شي له علاج قلت لك و انا علاجك هنا ، طيب؟
هزت البنت راسها بإيه و لمعت عين روح بطفولية تهمس : تبين فراولة !
لانت ملامح البنت لأنه لمعت عيون روح لمعة حب و عشق ماله نهاية ابدًا تجاه الفروالة تهز راسها بإيه بتردد : ما يخلص عليك؟
نفت روح تهمس : عندي مزرعة ما يخلص
مدت البنت يدها تاخذ حبه وهي تاكلها تحت إبتسامة روح الي نطقت بحماس : حلو؟ لذيذ مره صح؟
هزت البنت راسها بإيه بتردد و غطت روح ثغرها تضحك بخفة : كنت ادري مو عشاني اعشقه و بس
_
« مركز القوات الجوية الملكية »
في منتصف السماء وسط غيومها و وسعها ارتفعت طيارته اكثر يبتسم من ظهرت الشمس امامه وهو ينطق ضاغط على سماعته : ها يا ليث مستعد؟
وازن ليث طيارته بجنب بحر وهو يضغط على السماعة يتصل مع احد الأشخاص بالأسفل : يا احمد وقت اقول ثلاثه شغل
رد احمد له بالإيجاب و ابتسم بحر ينطلق مباشرة يتسابق مع ليث وسط السحاب و بين السماء و الأرض يشوف الشمس تغيب عنه و يرجع نورها بعد ثواني ينير طيارته كلها ، ضحك وهو يدور حول طيارة ليث يثبت بعدها بجنبه ينطق احمد بإبتسامة : العقيد كالعاده يا ليث
زاد بحر من سرعته بإبتسامة لأن ليث ما يقدر على هزيمته ، عض ليث شفته بإبتسامة وهو يحرك الطياره يمشي ناحية بحر يهدي من سرعته : متى اقدر اهزمك بالسباق بحر؟
بحر : حتى بالأحلام ما تصير ، غير امنيتك
تعالت ضحكات ليث تختفي بهدوء من تذكر الحلم الي حلم فيه وهو يشتت نظره بإرتباك : بحر
رمش بحر بهدوء من نبرة ليث الهاديه و المتوترة و يلي مو معتاد عليها ابدًا يسمع ليث يكمل : لو قدر الله و صار لي شـ
قاطعه بحر مباشرة بحدّه : ولـد !
عض ليث شفته ترتخي ملامحه لأنها احلامه مرعبه و تتحقق بشكل يألمه يهمس : اسكت يا بحر و اسمعني
اخذ بحر نفس لـ اعماق صدره يسمع ليث الي كمل بهدوء : لو صار لي شي سراب بأمانتك ، سراب وحيده و ما تقدر تعيش بدون احد معاها ، ما ابي اجبرك و ادمر مستقبل انت ممكن تكون بانيه بس انا مالي غيرك يا بحر و مافي احد اثق فيه كثر ما اثق فيك
عض شفته يشتت انظاره بعصبيه و غضب مستحيل من كلامهم : ليث ما بيصير لك شي اسكت
ليث : انا اعرف نفسي ، سراب عندك و اهتم فيها
شد بحر على يده تنحرف طيارته بسرعة شديدة يهبط فيها لأن مزاجه انعدم كليًا ، اعصابه طقت و انفعل بشكل لا يُعقل رغم إنه يحب ليث لكنّه ما يقدر يهتم بـ سراب ابدًا ، كانت دقايق وقف فيها طيارته يرفع سقفها الزجاجي يبعد خوذته يرميها في الداخل وهو يخرج يبعثر شعره يمشي لـ داخل المركز بعصبيه متجاهل ليث الي هبط لـ توه..
_
« عيادة الروح إذا آوت داوت »
جلست روح امام وريد بعد إنتهاء مواعيدها و جلساتها مع الكل تبتسم بهدوء وهي تشوف انواع الشارع امامها من إطلالتها وهي تسكر الستاير الي تطايرت بفعل الهواء شديد البرودة وهي تطفي النور تترك ابجوره صغيره هي الي تضيء الغرفة تجلس على الكنب بجنب وريد تمد لها الهوت تشوكليت : حكيني يلا
عدلت وريد جلستها تلف لـ روح وهي

تميل لها الروح فلكل روحٍ ميالUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum