١٠

2.8K 85 2
                                    

مباشرة بعدم تصديق : شلون !
غرام : ما اعرف شلون تعال بسرعه خليك معه الرجال ما معه احد و ورد مدري وينها
سكر الخط وهو يضغط على إزرار المصعد بإستعجال لكن ضرب الجدار من طول يوصل وهو يتوجه لـ باب الطوارئ يفتح الباب بكل ما عنده يمسك السور تتسارع خطواته بنزول الدرج وهو يحس بدقات قلبه تزيد بشكل غير عادي لأن وقت الموضوع يوصل لها يختلف حاله تمامًا ، يختلف ولو كان إنه يشوفها قدامه بصحه و عافيه لأنه ما يشوف بشر ابدًا ، هو يشوفها ملاك يشوفها نور الأمل يشوفها روح مُرسله لجله ، وقت يقولون روح يشعر و كأنه شخص خرج لضوء المس بعد عتمه طويله و كأنه مريض عانى لـ سنين طويله و هي دواه ، يحس نفسه مختلف و بعيد عن حال بحر تمامًا ، لها مكانه مختلفة بقلبه ولو الكل قال العكس هو يدري ، دفع الباب مباشرة ياخذ انفاسه بصعوبة من طول الدرج و من إنه انهك جسده يتوجه للطوارئ يشوف عمه أدهم ماسك راسه بصدمة و ملامحه كلها باللون الأحمر بسبب صدمته ، لف بحر انظاره بصعوبة ناحيتها لكنّه ما يلمحها لأنها خلف الستاره ما يشوفها و لجل كذا تحركت خطواته بإرتعاب ناحيتها تلين ملامحه من هول المنظر الي يشوفه ، من كانت غرام تسوي لها مساج القلب و من لون وجه روح الي باللون الازرق و ما يفهم وش صاير ابدًا ، بلع ريقه لأنه ما يقدر يشوفها بهالحال اكثر يلف لـ أدهم الي ارخى ظهره على الجدار وهو ينزل للأسفل بعدم تصديق للي يصير لـ بنته ، اقترب بحر بخطوات متردده وهو ينحني امامه يترك ايده على كتف أدهم : عمي
رفع أدهم انظاره لـ بحر يشوفه امامه و حاله مو حال ابدًا و جهه احمر بالكامل و صدره يعلوا و يهبط و كأنه ركض لدرجة الإنهاك و التعب ، عقد أدهم حاجبه يهمس : هذي بنتي يا بحر
هز بحر راسه بإيه يفهمه و يفهم شعوره و صدمته : بنتك
انكتم أدهم من كثر الشعور الي يعوره يحس و كأنه مخنوق من خوفه و إرتعابه و عدم تفكيره بإن إحتمال فقدانه لـ بنته موجود : بنتي يلي ما يهزمها شي تهزمها حيّه؟
فهم بحر أن سبب حالة روح حاليًا حيّه نشرت السم داخل جسدها و وقف يبعد خطوات للخلف من شاف الحرمه الي اقتربت من أدهم و فهم إنها ام روح من فزت عمه أدهم و كيف ضمها مباشرة من بكت ، شتت بحر انظاره وهو يرجع ايده خلف عنقه بإرتباك يحس بالحر الشديد بسبب دقات قلبه يلي ترفض الهدوء و تمتنع عنه ، شد على يده وهو يسمع كلام ورد بين شهقاتها من خلفه "حاولت ربطت لها رجلها لجل لا ينتشر بس تأخرنا يا أدهم تأخرنا جالسين يحاولون يرجعون نبضها !"
هو توتر بشكل غير معقول ، توتر لدرجة إنه صار يشوف الدنيا تدور حوله لـ ثواني ما يستوعب شي ابدًا ، مشى بخطواته ناحية مخرج الطوارئ يدفع الباب وهو يجلس على الدرج يمسك راسه بيدينه الأثنين من هول صدمته و جزعه و هلعه عليها..
_
« قبل عِدة دقائق ، المزرعة »
تعالت ضحكات ديم -اخت أدهم- من كلام لانا و من إنها ما تخفي خِفتها ابدًا : لانا تعجبيني !
قلبت لانا عيونها بغرور : اعجب الكل انا
شربت ميان من قهوتها بملل من كلام بنتها و من إنها سعيده بخفتها و بموافقتها بالزواج امام الكل و ما يهمها ابدًا لأن الي براسها تسويه مهما كان..
عدلت لانا جلستها بجديه تهمس : تخيلوا وش عرفت اليوم و انا اقرأ ملف ضيف من الضيوف المشاهير بيجينا بعد فتره
عقدوا حاجبهم لجل تعلمهم لكن قاطعتها وتر الي كانت عند باب الحديقة تنطق : لانا ابوك يبغاك
ضربت لانا فخذها بحزن : راحت عليكم
شهقت ديم وهي تنفي : لانا و فضولي !
ابتسمت لانا وهي توقف تعدل الشال على اكتافها : اشوف بابا و اجيكم
ابعدت وهي تضم الشال تتوجه للباب الفاصل بينهم و بين جلسة الرجال تشوف ابوها واقف متكتف يناظرها : تعالي اقولك
اقتربت منه بهدوء وهي تبتسم : هلا
شاهين : ابيك تسوين لي شاهي لأني زعلان
رفعت حاجبها تناظره بإستغراب : زعلان؟
هز راسه بإيه و نطقت تخفي شكها بنفسها :افا مين زعلك قول لي بس؟
شاهين : المفروض بدل سؤالك تقولين ماعاش من زعلك يا ابوي
ابتسمت لانا وهي تقترب تغمز له : ما ابي اموت طيب
سرعان ما تعالت ضحكاته يفهم إنها تعرف خطته وهو يهز راسه بإيه : ذكيه ماشاء الله عليك
شهقت وهي تلف للخلف من سمعت صراخ عمها أدهم تلف لـ ابوها بخوف : بابا !
رفع شاهين ثوبه يركض مباشرة لـ مكان صوت صراخ أدهم و يلي كان نابع من مزرعة روح يلي مستحيل رجال غير ابوها و المحللين لها يدخلوها ، رجفت اقدامه وهو مازال يسمع صراخ أدهم ، عض شفته يفتح البوابة يوسّع عينه بصدمة يبعد عن الطريق مباشرة من كان أدهم يحمل بنت بين يدينه و من ركض بأسرع ما اعطاه ربه ناحية الخارج وهو يصرخ بعالي صوته يلي كان يفيض بالخوف و الرعب : ورد !
_
عقدت ورد حاجبها من سمعت صراخ أدهم وهي توقف بإستغراب يوقفون الحريم خلفها لأن صراخه مو طبيعي ابدًا و كأنه صراخ إنهيار و صراخ فزع شديد ، عدلت حجابها وهي تفتح الباب بهدوء لجل لا يظهر احد امامها لكن تغيرت ملامحها كلها كن كانت روح بأحضان أدهم فاقده لـ وعيها و من كان عيون أدهم تلمع من دموعه ينطق بصعوبة : سُم يا ورد سُم !
وسعت عينها وهي تفتح الباب مباشرة تركض ناحيته من جلس على الأرض و روح بحضنه يضمها لـ صدره و شفايفه ترجف من فكرة فقدانها : ورد تصرفي
رفعت الجينز على قدمها وهي توسع عينها
من الدم الي يخرج من مكان الأنياب على ساقها ، بلعت ريقها وهي تهمس : احتاج شي ينشد به حزام او شي كذا !
نطقت لانا من خلف الباب بأرتباك : فِراس لابس بدلته و لها حزام
رفعت انظارها لـ أدهم الي سرعان ما لف لـ شاهين الي معطيهم ظهره : شاهيـن !
لف شاهين و انظاره تجي بكل مكان إلا مكان ورد وهو يركض ناحية مجلس الرجال..
سحبت ورد الحزام من فِراس الي اقترب برعب وهو يجلس يناظر روح : وش صار لها !
ربطت ورد الحزام اعلى ركبة روح لجل لا ينتشر السم اكثر وهي تشد عليه تزفر بعدها بقلق : بسرعة أدهم على المستشفى
مسك فِراس كتف ورد ينطق : اقد اشيل السم الحين اقدر امتصه ورد
نفت ورد مباشرة وهي توقف : خطير على شخص مو محترف فِراس ، مستحيل
عض على شفته وهو يوقف يلحق أدهم لجل يقنعه : أدهم خليني امتصه مفعوله يقل !
أدهم : خرافات
وسع فِراس عينه من تجاهله أدهم يمشي وهو يمسك راسه : مو خرافات يا أدهم خليني انقذها !
شدت لانا على الباب بخوف و قلبها يرجف من شعورها وهي تسحب عبايتها ترتديها تشوف كل الحريم بدأو يتجهزون بالفعل لجل يلحقونهم..
_
« المستشفى »
كانت غرام تناظر الجهاز يلي يُرسم عليه خط ضربات قلب روح لكنّه كان ضعيف بشكل غير معقول ، لفت للممرض وهي تهمس : اعطيها*** و نادي الدكتور فهد ضروري
ابعدت القفازات وهي تبعد تسكر الستاره خلفها تشوف أدهم و ورد الي فزوا مباشرة يقتربون و نطقت ورد بين دموعها : كيفها بنتي؟
تركت غرام ايدها على كاف ورد بمواساه : إن شاء الله تكون بخير تحتاج دعواتكم
عقدت حاجبها من ماشافت بحر بجنب أدهم وهي تدور بأنظارها بالطوارئ حولها لكنّها ما تلمحه ابدًا ، ابعدت بهدوء وهي تتوجه للمصعد تستغرب إنه خالف كلامها و ماجاها لكن توقفت خطواتها قبل تدخل المصعد من شافت انعكاسه بمراية المصعد الداخلية يخرج من باب الطوارئ خلفها وهي تبعد مباشرة تعطي المصعد ظهرها تنطق : بحر؟
وقفت خطواته وهو يعدل اكتافه يلف لها بهدوء يشوف علامات الأستغراب على وجهها : سمّي
غرام : وينك فيه ما اشوفك بجنب عمك أدهم
بلل شفايفه وهو يشد على ايده يخفي شعوره : جيته بس بعدها جاني اتصال مهم و اضطريت ابعد
هزت راسها بفهم وهي تهمس : والله روح مسكينه تغير وجه البنت يارب تسلم من هالمصيبه
مسك عنقه بإرتباك وهو يهمس : امي بروح اشوف عمي أدهم ، تبين شي؟
نفت وهي تبتسم له تضغط على زر المصعد و مشى هو ناحية الطوارئ و تحركت عيونه مع السرير الي كان يتوجه للمصعد يشوفها هي روح فاقده لـ وعيها او هم مخدرينها ما يدري لكن كان واضح إنها ما تستوعب شي حولها ابدًا لأنها ما صحت حتى بعد شوفة اهلها بهالحالة السيئه ، لف انظاره ناحية أدهم يشوف الشخص الواقف امامه و يلي كان فِراس ، لذلك تراجعت خطواته للخلف يركب بنفس المصعد يلي روح فيه مع اثنين من الممرضين يبلع ريقه بهدوء لأنه يبي يجاورها ولو بالخفا ، يبي يجلس بجنبها يهدي انفاسه و نبضه ، يبي يرجع لـ توازنه و حالته الطبيعية..
_
« بيت جارح »
كانت إلهام تجلس بالصالة و بيدها كوب الشاهي تتمشى بالسناب و رفعت حاجبها لـ ثواني من شافت الستوري حق سراب متصوره فيه مع ليث و كاتبة اسفل الصوره "الحمدلله على سلامتك يا حياتي كلها" همست بهدوء وهي تشرب من شاهيها : اجل قام هالمتخلف
كشرت لأنها ما تتخيل سراب تكون زوجة بحر ابدًا و لأنها تكره سراب و جدًا و يكفيها وجود بحر تغتاض منه ، لفت انظارها لـ صوت كعب غروب من الدرج وهي تحمل بيدها كتبها كالعادة وهي تناظر إلهام بحدّه ، زفرت إلهام تستعد للكلام الي راح تقوله غروب من وقفت امامها : انطقي اسمعك
ضربت غروب كتبها على الطاولة امام إلهام تنطق بعصبيه : ما تعقلين انتِ ما تعقلين !
عقدت إلهام حاجبها : وش سويت هالمره لحبيب قلبك؟
عضت غروب شفتها وهي تقترب من إلهام تسحب منها فنجان الشاهي بفقدان صبر تتركه على الطاولة : شفت بحر جا قبل الفجر بنص ساعة و فهمت إنه ما ينام هنا لأنه يصلي الفجر مع ابوي و جدي و يخرج لـ شغله كله من ورا راسك !
شتت إلهام نظرها بعدم إهتمام : تجيك التهايم و انت نايم يا غروب ، انا وش دخلني تنافخين عندي؟
انحنت غروب تمسك شعر إلهام تسحبها ناحيتها بتهديد واضح : لا تخليني اعلم بابا يا إلهام ، المره الأولى كف هالمره يطردك برا البيت
وضح الألم على ملامح إلهام وهي تمسك كف غروب تحاول تبعده : اتركي
شدت غروب اكثر وهي تهمس : بابا حنون صح لكن الغلط عنده غلط و الكف الي اخذتيه المفروض يفهّمك تسمعين !
صرخت فيها إلهام وهي تدفعها مباشرة تحرك ايدها بغضب : لا تسولفين كل شوي عن الكف يكفي هالكلام منك يا غروب ! انتِ توأمي المفروض توقفين بصفي ولو اني على خطأ
عقدت غروب حاجبها بغضب مباشرة : تخسين و تعقبين و الله اجلدك انا ، بحر الطف و احن منه مافيه و تجين انتِ براسك اليابس تأذينه !
إلهام : ضعيف شخصية ، لو إنه رجال سحبني من شعري و وقفني عند حدي
وسعت إلهام عينها من الكف الي غير ملامحها كلها تتجمع الدموع بعيون غروب لأنها ما تتحمل هالكلام عن بحر ، ما تتحمل شخصية إلهام ابدًا لأنها تغلط على اكثر شخص ساعدها و وقف بجنبها و الشخص يلي هي تقدر تستند عليه براحة لإنها تثق فيه من كل أعماق قلبها ، رفعت غروب سبابتها بتهديد تنهمر دموعها : اقتلك يا إلهام اقتلك لا تجبريني و تختبريني ، انتِ تعرفين بحر إنه مستحيل يأذي اخواته و تعرفين إن بحر ما عصّب منك مره لجل إنك اخته و لأنه يخاف عليك الزعل
كانت إلهام على وشك تضرب غروب لكن صوت عكاز جدها الي ضرب الأرض قاطعها و رجف قلبها من اعتلى صوته بحدّه : يا إلهـام يدك طويـله !
تراجعت إلهام للخلف تهمس : هي بدت !
نزل ضاري بتعب من الدرج يشوف غروب الي اقتربت مباشرة تساعده بالنزول ، و ابتسم هو من حنيّتها يشد على كفها بدل العكاز الي تركه بإيده اليسار ينطق موجه حديثه لـ إلهام : انتِ تدرين مثل ما انا ادري إن غروب معها حق بكل مره و غروب مستحيل تمد إيدها إلا بالشديد القوي ، الله اعلم وش من فعايل سويتي لجل تخرج عن طورها
مسحت غروب دموعها وهي تاخذ نفس بهدوء : إذا ما اخذت درسها الحين بعدها اعرف اضربها جد
ابتسم ضاري وهو يحطها تحت ذراعه بهدوء : بس غروب تضربينها عيب عليك بعد
هزت راسها بـ زين وهي تقبّل كفه تبعده تهمس : فاتني الغروب تعرف؟
ضاري : اعرف ، ليه؟
تنهدت غروب تهمس : نمت و تأخرت و لأول مره يفوتني يا جدي !
ابتسم ضاري لها يعرف قد ايش هي تعشق الغروب و يمكن هالشي لأنها سميت الغروب ما يدري : عندك الشروق
نفت وهي تسحب كتبها تبتسم له : كنت راح اعشقه لو كنت سمست الشروق بس انت تعرف انا سميت ايش
تعالت ضحكاته وهو يجلس بهدوء على الكنب : الواضح إنك خارجة
هزت راسها بإيه تسحب براد الشاهي يلي سوته إلهام الي جالسه متكتفه ما تناظرهم ابد : هالمره مو من يدي من يد إلهام بس لو ما اعجبك علمني
ضاري : اي شي تسويه إلهام لذيذ لا تخافين
ابتسمت غروب له وهي تترك الفنجان امامه تنصرف بعدها من امامه ، مد ايده وهو ياخذ الفنجان يشرب بهدوء و انظاره على إلهام الي كانت عيونها على شباك بيتهم و على إزعاج صوت المطر بالخارج..
_
« المستشفى »
عدل بدلته بهدوء من شاف الممرضين ينسحبون للخارج و مشى بخطواته ناحية الغرفة يفتح الباب يسكره بعدها مباشرة وهو يناظر طرف السرير الظاهر فقط ياخذ نفس بقليل الخوف يمشي بخطوات هاديه تظهر هي امامه مُمدده على السرير بشكل يكسر قلبه ، تعبها هذا هي ما تستحقه ابدًا يتمنى من كل قلبه يكون التعب فيه ولا فيها ، يحلف يمين لو كان هو المريض ما كان حزن و تعور قلبه لهالدرجة المؤلمة ، اقترب منها بهدوء وهو يسحب الكرسي يقربه من سريرها يهمس : روح
بلع ريقه وهو يغمض عيونه لـ ثواني يسترجع نفسه و انفاسه وهو يفتح عيونه بهدوء تلين ملامحه مباشرة من كانت تتأمله ، فز قلبه بشكل ما يتصوره وهو يوقف بدون شعور منه : روح !
سرعان ما انخفضت جفونها بتعب وهي تهمس : بحر
مسك جبينه يتوه و يضيع ما يدري وش ممكن يسوي بهاللحظة لأنه يحارب نفسه لجل لا يمسكها و يدخل بأشياء المفروض ما تصير ، لجل لا يتخطى حدوده اكثر لأنه يكفي إنه هنا و يشوفها وهي تغطي قدام كل الناس ، هو يكاد يحفظها و لا هو موقن و متأكد إنه حفظها و حفظ تفاصيل و ملامح وجهّا كله ، هي شخص من تقابله مستحيل تنساه و تتخطاه و هذا تأثيرها الغير عادي ، هو يرتعب من شِدة الحنيه الي يحسها ناحيتها ، يجزع من كثر شعوره لها و هالشي مو طبيعي ابدًا ، لكنّه يعرف و يعترف لـ نفسه إنه يحبها لو كان الحب يوصف شعوره فعلًا ، هو غارق بكل تفاصيلها و يدمنها ، مستحيل يكمل حياته بدونها و يدري ، رجفت يده لجل لا يمسك كفوفها الراجفة وهو يهمس : تبردين؟
هو ما يسأل هو يبي يفتح معها حوار لأنه نزع جاكيت بدلته و انتهى ، نفت وهي تشوفه يقرب جاكيته لها ترفع ايدها بتعب و بتمنع : من شعوري مو برد
هي نطقت كلامها بصعوبة بالغه لجل كذا هو ضم الجاكيت له يعقد حاجبه : شعورك؟
غمضت عيونها بالإيجاب وهي تهمس : عيوني تبي تنام
ارتخت ملامحه من سمع صوت فتح الباب و شاف كيف تغيرت ملامح روح وهي تشير لـ الدولاب الموجود خلفه و في لحظة هو صار خلف ابواب الدولاب يخفي وجوده من داهم أدهم الغرفة..
ابتسمت روح بتعب من حست بأبوها يقبّل راسها وهي تمسك كفه : ايش صار؟
أدهم : وقفتي قلبوبنا يا روحي هذا الي صار
غمضت عيونها لـ ثواني بهمس : وين ماما؟
لف أدهم للباب بهدوء : تتكلم مع الدكتور عن حالتك ، تدرين إن كل اهلنا جو حتى و هم يدرون إنهم ما يقدرون يدخلون عندك؟
ابتسمت بحب شديد لهم تهمس : اعشقهم طيب
سكتت لـ ثواني تناظر الأبره يلي بيدها تعقد حاجبها : بابا ممكن تنادي الممرضة تعدل الأبره لي؟
هز أدهم راسه بإيه وهو يخرج و فتح بحر باب الدولاب وهو يرتدي جاكيت بدلته و عيونه عليها : بجيكم البيت يا روح و اشرب القهوة عند كلامي انا
شتت انظارها عنه وهي تضم كفها لـ صدرها تنتظر إبتعاده و فعلًا كانت ثواني و اختفى مافي له اي اثر إلا ريحة العود الي كانت دلاله على وجوده عندها..
_
كانت لانا متكتفه تناظر وريد بجنبها يلي كانت مغتاضه بشكل لا يُعقل : شفيك انتِ؟ مو قالوا روح صحت و بخير؟
هزت وريد راسها بإيه : ادري بس ما يدخلوني صديقتها انا !
رفعت لانا اكتافها بعدم معرفة وهي تسمع همس الممرضات بالأنجليزي بجنبها رغم لكنتهم العربية الواضحة ، قلبت عيونها بعدم تصديق من كان محور حديثهم الطيار حقها تلف لهم بهدوء : ممكن توقفون كلام؟
ناظرتها الممرضة بهدء تنطق بالأنجليزية : ماذا حصل؟
عضت لانا شفتها تهمس : خير تسولفين انجليزي؟ مقطوع سرك في لاس فيغاس و انا ما ادري !
وسعت الممرضة عيونها بذهول : ما صار شي بس اسولف !
لانا : ماصار شي بس تسولفين عن زوجي
لانت ملامح الممرضة وهي تهمس : اسفه ما كنت ادري و ما يلبس دبله
لفت لانا لـ فِراس الي معطيها ظهره يتكلم مع احد رجال آل بدر و فعلًا كفه ما يزينه اي دبله وهي تقرّب كتفها من وريد بهمس : يبيله دبله فروسي اغار عليه
وريد : تكذبين عليها مو زوجك
رفعت لانا اكتافها بعدم اهتمام : مشكلة بسيطه تنحل بيومين و يصير زوجي لا تصعبين الموضوع
نفت وريد بعدم تصديق تعدل وقفتها بهدوء من شافت عمها أدهم يقترب منهم تمشي ناحيته توقف بجنب ورد بهمس : عمي كيف حالها؟
ابتسم أدهم بهدوء وهو يحط ورد تحت ذراعه : تقول إنها تعشقكم كلكم و نامت قبل شوي
نطقت ورد بقلق وهي ترفع انظارها له : رجعت تنام؟
أدهم : كلمت الممرضة المسؤوله عنها قالت طبيعي لأنها اخذت مسكنات
زفر لـ ثواني يهمس يذكر كلام الممرضة عن حالة روح : تقول راح تلازمها سخونه قويه لـ مدة ثلاث ايام و الأفضل ترتاح بالمستشفى
عضت ورد شفتها بحزن : انت تعرف إن روح مستحيل تجلس بالمستشفى يوم زياده صح؟
أدهم : هذي هي مشكلتها تقدر تقنعنا و تقنع البشرية كلها يخرجونها برا
شتت وريد انظارها لـ ثواني وهي تعطيهم ظهرها تتصل على ابوها وهي تجلس على الكراسي بعيد عنهم : بابا
مُلهم : عيون ابوك
ميلت وريد شفايفها تنزل انظارها لـ يدها بهدوء : انت تعرف روح بالمستشفى و ما يدخلوني عندها
ابتسم مُلهم وهو يفهم مقصدها لأن المستشفى الي هي فيه حاليًا ملك لـ الدبلوماسي مُلهم أسيف آل عدي : الحين اكلمهم لك وقت ما تبين تدخلين
ابتسمت مباشرة تظهر اسنانه من شِدة ابتسامتها : مره شكرًا بابا !
مُلهم : اهم شي لا تتأخرين بالرجعة طيب؟
هزت راسها بـ زين وهي تودعه تسكر الخط توقف تتوجه لـ لانا تجلس وهي تسمع همسها و كلامها مع نفسها..
_
« احد الأراضي ، داخل الكرفان »
كان هو بحر داخله عاقد حاجبه و امامه الجهاز يلي داخله كل المعلومات الي يحاول يستوعبها و بيده كوب الشاهي يشرب منه كل دقيقه بهدوء و انظاره ما تفارق الجهاز ، كانت ساعات وهو ما تحرك من مكانه لأنه يحاول بكل الطرق يظهر مكان عايض لجل يطرده او يمسك عليه شي لجل يُعتقل و يدخل السجن يجلس بعيد عنهم ، نزل انظاره لـ جواله من رن يعلن وصول رساله و عدل جلسته بهدوء يترك كوب الشاهي على المكتب يسحب الجوال يشوف الرسالة الي وصلت له من غروب "وينك ما جيت البيت؟" حك شعره من الخلف بتفكير لأنها ما نامت ولاحظت عدم وجوده و زفر يرسل لها رسالته "انشغلت" كانت ثواني و وصلته رسالتها ينفي بعدم تصديق وهو يتصل عليها ينطق بهدوء : تهاوشتي معها وش سويتي
غروب : شديت لها شعرها و ضربتها كف يحلي وجهّا الخايس
اعتلت ملامحه الإبتسامة لأنها توأم مطابق لـ إلهام لكنّها تتنمر على إلهام و كأنها تتنمر على نفسها : تضربينها ليه؟
غروب : لأني ادري إنها السبب إنك ما ترجع البيت و تمثل على ماما و بابا لجل لا يزعلون
هدت ملامحه يفهم اسبابها وهو ينفي : ما سوت شي
عضت غروب شفتها بقهر تشد على يدها : لا تدافع عنها قدامي يا بحر ! انت يبيلك شخص يوقف قدامك يكون صريح يقولك لا تبتسم لأحد يعورك ولا تدافع عنه بكل قوتك
بحر : انتِ تدرين اني ما اهتم لكل الي تقوله
غروب : و انت تدرين اني مستحيل اصدق هالشي
ميل شفايفه يوقف وهو يفتح باب الكرفان يناظر المكان حوله يلي تغطيه الأشجار لأن المكان يلي هو فيه الأرض الخاصة فيه ، ما كان له نيه يبني فيها شي لكنّه اوقات يحتاج يجلس وحده و مايكون بنفس البيت مع إلهام ، مكان هو اهتم فيه مثل عيونه ، زرع فيه اشجار لجل يصير منظر له لأنه من عُشاق الطبيعة و زين له حديقة خاصه فيه و بجنب الكرفان ثبت له مظلة و اسفلها كرسي من الخشب و طاولة امامه لأن يمضي لياليه المُمطره اسفل هالمظله غالبًا لأن هالشي يعطيه شعور مُختلف و يشعره بلذّة غير مُعتاده : غروب هذا الشي يصير بين الأخوان
غروب : ممكن ما تحاول تقنعني؟ اعطيني الموقع الي انت فيه بجيك
ناظر المكان حوله و هالمكان مساحته الخاصة مستحيل احد يجيه و يعرفه سره و هو البير : ما يحتاج يا غروب
غروب : بترسل لي ولا اخرج برا البيت بهالوقت ادور عليك بكل شوارع الرياض؟
بلل شفايفه وهو يدخل يسحب مفتاح سيارته و يحسب جاكيته و مفتاح الكرفان : فندق**
غروب : جايه
سحب شنطه من شنط الرياضة الخاصة فيه وهو يحط له بعض الملابس لجل لو دورت في الغرفة ما تحصل شي يشككها و مباشرة خرج من الكرفان يسكره بالمفتاح وهو يصفر يخرج احد الرجال من مكان صغير بين الأشجار ينطق بحر بهدوء : انا ماشي انتبه زين الله يستر عليك
هز الحارس راسه بـ زين وهو مبتسم يناظر بحر الي ركب سيارته يغادر بعدها المكان..
_
« المستشفى »
كانت انظارها على سقف الغرفة بصمت و بهدوء شديد ، لها وقت طويل صاحيه لكنّها ما نادت احد ابدًا تبي تكون وحدها لـ مدة ، ما تبي ترعبهم لكن هي بعد كلام بحر تحتاج وقت لجل تستوعبه ، هو ماكان يكذب و هي تعرف ، عيونه كانت صادقه بشكل جذّاب ، بشكل تركها تلين معه رغم خططها بالقساوة ، تكره إنها مازالت تتكلم معه رغم إنها حاول يتزوج غيرها ، شدت على يدها الراجفة من انتابها شعور إن هي ليش تزعل و ليش تغار من هالشي ، ميلت راسها للجوال بجنبها تمد ايدها بهدوء تسحبه وهي تتصل عليه لأنها تحتاج اجوبه لـ اسألتها و مستحيل تقدر ترتاح و داخلها كل هالأستفهامات..
_
« بيت شاهين »
كانت في غرفتها وهي تجهز نفسها لجل الأذاعه بالغد تفكر وش تسأله من اسألتها الخاصة خارج كلام المخرج و المسؤول لأنها ما تهتم لهم فعلًا ، كل يلي يهمها فضولها و كيف مُمكن تشبعه ، سحبت جوالها وهي تتصفح السناب تشوف إشعار عند الاضافات تبتسم من كان فِراس وهي تقبل اضافته مباشرة تدخل على الشات ترسل له نقطه ، كانت ثواني و اتصل عليها ترد وهي تضحك : سريع ماشاء الله عليك !
فِراس : لانا لازم اقولك سريع عندي رحله بكره الساعه ١ الصُبح على روسيا و راح اكون اسبوع برا السعودية
وسعت عينها بدهشة وهي تنفي : وشو اسبوع ما تجي !
فِراس : جهزي قائمة الهدايا الي تبينها و قولي لي اجيبها لك
نفت مباشرة لأنها ما تبيه يروح كل هالمده : يا ابن الناس اسمع ما تزوجنا !
سكنت ملامحه لأنها حقيقة وهو يفتح ثغره : ما تزوجنا !
هزت راسها بإيه توعيه : اسمعني لازم نتزوج قبل تروح اسبوع كثير بصير كذابه !
عقد حاجبه ما يفهم كلامه : وش تقولين؟
لانا : اقول ابي البسك الدبله قبل لا اوقع
نفى بعدم تصديق لأنها صارت ترمي كلمات بدون ترتيب وهو يجهز شنطته : المهم وش نسوي الحين عطيني خطه
رفعت لانا كتفها بعدم اهتمام وهي تبعد برواوني من حضنها تنفض شعره الي صار يغطي ملابسها : بكره نتزوج و عندنا اقل من اربعه و عشرين ساعه !
فِراس : لانا انتِ بنت اكيد عندك احتياجات
ميلت شفايفها بتفكير بالفستان و غيره تنفي بعدها : عندي كل شي انت المهر جاهز؟
ابتسم مباشرة يهز راسه بإيه : ولو تبين مليون جاهزه
تعالت ضحكاتها بسعادة غير عاديه وهي تهف الهواء عليها من حست بالحر : خلاص بكره
سكر فِراس الشنطه يرتمي على الكنبه : ترى جالسين نخطط و كأن ما عندنا اهل يقولون لا على كل شي
لانا : بتزوجهم هم ولا بتزوجك انت؟
فِراس : طبعًا انا
لانا : اجل انتهى بروح اعلمهم الحين اصحيهم من النوم لجل لا يقولون ما قلتي لنا من بدري
تعالت ضحكات فِراس يرفع راسه للأعلى ما يصدق إن جنونه صار يستغربه بجنب لانا لأنها تفوق كل توقعاته و تصدمه بكل مره و تدهشه ، يعشق تهورها و تسرعها معه بكل شي ، يموت عند جرائتها و خِفتها و حبها الواضح له يلي ما تخفيه ، مستحيل يحصل احد يناسبه اكثر من لانا لأنها نصفه الثاني و جزئه المخفي من روحه ، إذا قالوا فِراس وهو مو موجود اشارو على لانا و العكس من كثر تشابهم بالجنون..
_
« الفندق »
كان ينتظر إتصال من إدارة الفندق يعلن عن وصول غروب لكن وصله إتصال من رقم غريب على رقم جواله

تميل لها الروح فلكل روحٍ ميالWhere stories live. Discover now