٧

3.1K 93 7
                                    

يشعر بفزع مستحيل و حالة رعب غير عاديه يدخل يبعدهم كلهم يحاوط وجهّا : روح !
نزل انظاره لـ فستانها وهو يعض شفته بخوف من كان الشاهي مكبوب عليها من بطنها لـ اسفلها : انحرقتي انحرقتي !
كانت غرام مصدومة من نوبة الفزع الي مر فيها بحر تكاد تتكلم لكن روح وسط دموعها و بكها نفت تشير لها بالسكوت بيد راجفة تحرك شفايفها لجل تفهمها "يمر بنوبة اتركيه" نزلت روح انظارها له و كيف هو يشعر بقلق واضح بعيونه الي صارت ترجف وهو يسحب غترته يبعدها لأنه احتر بشكل لا يُعقل ، لأن ضربات قلبه كانت تنبض و كأنه كان يجري اميال بدون توقف : انحرقتي حرقوك حرقوك
عضت روح شفتها تغمض عيونها وهي تشير لـ وريد على الغتره تهمس : جيبيها
من ناولتها وريد المرتعبه الغتره هي ابعدت فستانها من عند صدرها تدخل الغتره بحذر لـ بطنها لجل تترك حاجز بين حرارة الفستانها و جسدها الي سبق و انحرق..
كانت تشوف الحالة الي يمر فيها و ماكانت عاديه ابدًا ، كانت حالة جزع و فزع تركت وجهه يحمّر و عيونه ما تثبت على مكان واحد تتفحص جسدها مِرارًا و تكرارًا بسبب قلقه ، رفعت يدينها الي ترجف من فرط شعورها وهي تحاوط وجهه ترفعه لها تثبت انظارها داخل عيونه لأن حست بشعورها بالخوف خف و شبه انعدم لأنه كان هنا ، لأنها شافت الخوف بعيونه هي حست و كأن ما يحتاج تخاف لإنه موجود عندها و معاها  : بحر
هدت و ارتخت ملامحه يتأمل إحمرار عيونها و لمعتها بسبب الدموع ، يشوف آثار الدموع على خدها يلي صار لونه احمر بسبب بُكاها..
استوعب نفسه و استوعب يلي هو يسويه هنا قدامهم وسطهم مع روح ، استوعب إنه نسى إن يلي يسويه خرام ينزل انظاره للأسفل مباشرة وهو يمسك كفينها يبعدها يهمس : السموحة
نفت وهي تضم كفوفها لـ صدرها تسمع همسه "بوديك المستشفى" : ما ابي مستشفى ما يحتـ
سكتت توسع عينها بدهشة من رفع انظاره لها تعض شفتها : طيب بس روح خلاص
انصرف تحت انظار امه و سراب الي مجرد ما شافته خارج ابعدت عن الباب لجل لا يشوفها و من خرج برا هي توحهت لـ روح بتوتر : وش صار لك روح؟ اسفه لأني ما نزلت اسفه
روح : مافيني شي لا تخافين
رفعت انظارها لـ غرام الي تقدمن منها وهي تناظر مكان كب الشاهي تهمس : راح يبعدون فستانك انصحك تغيرن هنا و تشيلين الفستان معك
هزت روح راسها بـ زين و مباشرة سراب اعطيتهم ظهرها وهي تمشي ناحية غرفتها لجل تجيب لها لبس تلبسه..
ميلت شفايفها و انظارها على فستانها بهدوء لأنه انعدم ولا لبسته زين و لأنه كان هدية فِراس لها من لندن مع الشنطة يلي جابتها معاها اليوم ، هي مدللة خالها فِراس يلي بكل مكان يروحه يحسب حسابها و يمكن قبل نفسه من شِدة حبه لها..
_
« بيت شاهين ، غرفة لانا »
قلبت عيونها لأن ازعاج أدهم عندها بالغرفة لا يُطاق لأنه يلعب بالبلاستيشن و يصارخ و يسولف مع نفسه بإنفعال و تفاعل مع اللعبه الي يلعبها وهي تجلس على السرير بالخلف ترخي ظهرها على مقدمة السرير و جوالها بين يدينها ، ابتسمت إبتسامة واسعة من شالت البلوك عنه وهي ترسل له رسالة "موافقة اسجد سجود شكر لأن ربي اعطاك انا نعمه" من شافت الصحين صارت زرقه و بدأ يكتب هي عدلت جلستها بحماس تنتظر رسالته و كشرر ملامحها مباشرة من وصلتها "انتِ قولي الحمدلله فِراس خطبني ولا كان زوجك طقطق على مطبخك و انتِ بزر يا بزر"سحبت المخده تغطي وجهّا تصرخ بكل ما عندها تبعد المخده بعدها وهي تعدل شعرها لجل تستعد للكتابة "فِراس اكرهك"
عضت شفتها لأنه ما رد عليها و خرج يتركها مع رسالتها يتجاهلها و لانت ملامحها من وصلتها رسالة صورة منه وهي تدخل توسع عينها من كان مجلس بيتهم تفتح ثغرها بصدمة "ولد وش جابك هنا انت !"
فِراس "ابد عاشق لـ مجلس بيتكم"
رمشت بعدم فهم "غبي انت؟ سولف زي الناس"
فِراس "لانا ابوي هنا معي عمي شاهين يبيه و انا الخوي الي محد يبيه بس لأن سيارة ابوي بالورشة وصلتّه"
انفجرت تضحك وهي تسكر الجوال تسمع صراخ أدهم بزعل من مات للمره الميه : لعبه نايمـه !
تقدمت منه تسحب اليد : البزارين مشكلة
أدهم : انتِ البزر اتحداك تفوزين
رفعت حاجبها تبتسم : كم لي؟
أدهم : القميص الي تبينه
ارتخت ملامحها بزعل : تدري إني اقدر اشتريه صح؟
هز راسه بإيه يبتسم : معاه البدلة ذيك
عضت شفتها بحماس وهي تسحب السماعة لجل تركز وهي تلعب لجل تاخذ نصيبها من الجوائز الي تبيها..
_
« المستشفى »
كانـت مُمددة على السرير تتأمل السقف لأنهم رافعين لها البلوزه يدهنون مراهم على حرقها يلي ما كان خطير لكنّه يلسع و يحرق لكنّه مو خطير لـ درجة إنه يسبب اثر ما يروح ، هي كلهم حولها واقفين بشكل غريب ، وريد ، سراب ، لَحن ، غروب ، إلهام ، غرام ، كلهم بستثناء بحر يلي ما دخل هالمنطقة لأنهم راح يعالجوها هنا..
غرام ما شد إنتباهها شي كثر الوحمة الموجودة على خصر روح تكد ايدها تتلمسها : وحمه او من الحرق
رفعت روح راسها تشوف الي تقصده تهمس : وحمه
ميلت غرام شفايفها لأن شكلها مميز و لأنها تشبه الجناح على خصرها تجمّله..
_
« بيت أدهم »
فتحت الباب بهدوء تتمنى إنهم نايمين و مالهم حس تتمنى إن امها ما تنتظر عودتها مثل العاده لأنها بس تبي سريرها و كل حاجتها تغوص داخله تضم جسدها الصغير ، مسكت الدربزاين تصعد اول الدرجات توقف خطواتها من سمعت صوت امها يناديها بهدوء : روح
بللت شفايفها وهي تلف لـ امها تتوجه للصالة تهمس : سمّي ماما
اشارت لها ورد بالأقتراب : تعالي عندي اشوف
اقتربت روح وهي تجلس تجاور امخا تلين ملامحها من فتحت لها عبايتها تشوف التيشيرت وهي ترفع تشوف الشاش الي يغطي نص بطنها و جسدها تعض ورد شفتها بغضب تهمس : ما كنتي بتقولين لي صح؟
ناظرت غضب امها وهي تهمس : ما كان يحتاج يا مامـ
قاطعتها ورد بعصبيه تشير على نفسها : انا امك يا روح امك المفروض اعرف كل شي يصير لك بيومك بس انتِ تسكتين و ما تنطقين بحرف لي ، ليه كذا ليه طيب ، الناس تتوجع تعلم اقرب الناس لقلبها لجل يهتمون فيهم و يساندوهم لكن انتِ؟ تتعورين لـ وحدك و تمرضين لـ وحدك و يزعل قلبك لـ وحدك ، تظنين اني ما الاحظك؟ روح انا امك و اعرفك مثل كف يدي
مباشرة رفعت كفها وهي تمثل على اصابعها تهمس : اعرف متى تبكين و اعرف متى تزعلين و اعرف متى تعصبين و متى تتنرفزين و حتى قلبك وقت يتغير نبضه بسبب شي يا روح انا اعرف
تجمعت الدموع بمحاجر روح وهي تشد على يدها لأن شعور امها بشع ، لأن من تكلمت ورد هي فهمت مدى سوء إحساس ورد وهي تضمها : اسفه ماما اسفه
تنهدت ورد وهي تقبّل حد روح تهمس : احبك انا لا تخبين عني كذا و كأني ولا احد
هزت روح راسها بـ زين وهي تبعد تمسح دموعها : كانت خفيفه رحت المستشفى و خلاص الحين مافيني شي
ورد : تروحين تنامي؟
هزت روح واسها بالإيجاب توقف : حتى انتِ نامي ، تصبحين على خير
ابتسمت ورد وهي ترمي لها قُبله بالهوى : و انتِ من اهله
_
« بيت جارح ، غرفة بحر الفجر »
كان جالس على سريره النوم يجافيه يهز رجله بتوتر لأنه ما يدري هي كيف حالها الحين ، تتوجع او لا ، يعورها او يألمها شي ما يدري ، هو النوم ما يجيه لأن عقله مشغول فيها مو قادر ينام..
وقف وهو يبعثر شعره يغادر غرفته يطلع الدرج بخطوات واسعة يدق باب جناح جده يهمس : جدي؟
من وصله صوت ضاري يسمح له بالدخول هو فتح الباب يشوف ضاري جالس على الكنب و المصحف بين يدينه يبتسم له : تعال يا غرام بنتي تعال
جلس بحر بجنبه وهو يقبّل راسه يبتسم ضاري له وهو يمسح على كتفه يبعد المصحف يتركه على الطاولة الصغيره بحنبه : سولف معي يا بحر ميل بحر شفايفه يهمس : وش اقول؟
ضاري : الي تبيه و الي يجلس على قلبك ، ما تزعل إن سراب ما تبيك؟
بحر : شوي
رفع ضاري حاجبه بتعجب : شوي !
هز بحر راسه بإيه ينزل انظاره لـ يد جده الي على ركبته : يبي لها رجال احسن مني ما استاهلها
ضاري : لو اخذتك صدقني ما بتحصل احسن منك
لفوا اثنيناتهم للباب من انفتح تدخل غرام بإبتسامة ترتدي جلالها : عندي لكم خبر يسركم توقعوا ايش !
عقد بحر حاجبه و رفع ضاري اكتافه بعدم معرفه : قولي يا بنتي
ابتسمت غرام تتقدم منهم وهي تجلس بحنب بحر و ايدها على كتفه : لَحن تقدم لها واحد و بيجيونهم اليوم ، تيّام سأل عنه و كلهم يقولون شخص عادي يعني ما يميزه شي و لَحن مرتاحه له استخارت
نفى بحر بعدم تصديق وهو يوقف يقبّل راس امه : تصبحون على خير
غادر الجناح ينزل للأسفل و لغرفته وهو يسحب جاكيته يغادر البيت كله لجل يسأل عن هالولد الي يسمى بيزيد ، لجل يتحرى عنه اكثر و يدور اكثر لأن الضيقه الي بصدره مو عاديه وهو ما راح يرتاح لين يحفر تحته كثير..
_
« بيت أدهم ، غرفة ورد »
كانت واقفة قدام سريرها تتأمل غترته و حتى جاكيت بدلته يلي ما سلمتها له لأنها ما شافته مره ثانية و قدرت تعطيه ، الحين مو بس عندها الجاكيت صار عندها غتره تفوح ريحتها بالعود يلي ما تذكِرها إلا فيه و بريحة العود الي تطغى على كل شي فيه ، صارت تعرف إنه يهيم بالعوده و يحبها ، صارت تعرف إن في شي يتركه سعيد غير المطر و لَحن..
لفت بهدوء للباب من دق وهي تهمس : ادخل
فتح أدهم الباب يناظرها بهدوء : روحي
ابتسمت له وهي ترفع شعرها تلمه كعكه وهي تتوجه له : عيونها
ابتسم يدخل وهو يسكر الباب خلفه : مين عورك؟
عقدت حاجبها و كمل : مين حرقك يا ابوي؟
روح : انا حرقت نفسي ، كنت اسوي الشاهي
ميل شفايفه وهو يتفحص وقفوها امامه ترتدي بيجامتها يجلّسها على السرير يجلس بجنبها : يعني رحتي للمستشفى و جيتي على البيت بدون لا تتصلين علينا و لوحدك
رفعت اكتافها بعدم معرفة تشتت انظارها : ما يحتاج يعني ، شي و صار مو مهم
أدهم : مو مهم؟
هو نطق بشي من الزعل يهمس : انتِ لو خدش من الورقة صاب اصباعك مهم عندي و مهم عند امك و شلون ما تقولين؟
لمست جبينها بتعب توقف : بابا ممكن انام؟
ناظرها لـ ثواني وهو يوقف يغادر غرفتها تجلس هي على السرير تتمدد بإرهاق و ضغط من كل الناس ، كثرتهم حولها تزعجها
و تضايق روحها ، خطبة بحر و مشاعرها تجاهه تهلكها و تهدم داخلها شوي شوي..
_
« بيت تيّام ، غرفة لَحن »
سكرت الستاره وهي تسمع رنين جوالها من اسفل المخده يظهر صوت هزه وهي تتوجه ناحية سريرها تجلس وهي تسحبه تشوف اسم بحر عليه ترد بإبتسامة : بحوري
بحر : لَحن مرتاحه لـ يزيد انتِ؟
رفعت حاجبها بتعجب من دخل في موضوعه مباشرة بدون اي انذارات تهز راسها بإيه : ارتحت و طريقنا كله سهالات و اليوم بيجيني يشوفني و إذا الموضوع تم بتصير خطبة رسمي بنفس الوقت
عض شفته بعدم تصديق يهمس : مستعجل كثير هالولد ، عادي عندك؟
هزت راسها بإيه : عادي بس انت ليه مو عاجبك الوضع
حك جبينه وهو يركن سيارته بجنب المسجد يلي بحيهم لجل يسأل عنه عند الشيخ : ابد ولا شي بس اسأل ، خلاص بسكر يا لَحن تبين شي؟
نفت بإستغراب وهي تودعه تسكر الخط..
نزل بحر من السياره يسكرها وهو يدعي إن إمام المسجد موجود و ماراح ، ابعد جزمته -الله بكرمكم- امام باب المسجد وهو يفتح الباب يدخل يبتسم من شافه يجلس و بيده السحبه و الواضح يذكر ربه بهدوء المكان هنا و سكينته ، جلس بجنبه وهو يهمس : السلام عليكم
توقفت اصابع الإمام عن الحركة وهو يلف لـ بحر بإبتسامة هاديه : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بحر : يا شيخ ابي اسألك عن واحد بيخطب اختي إذا ما عليك امر
عدل الإمام جلسته يركز مع بحر : طبعًا تفضل
بحر : اسمه يزيد هُمام آل بدر
ابتسم الإمام من ذكر بحر آل بدر لأن خيرهم هنا معروف و العيله كلها هنا محط الإحترام و من افضل العوائل : الله يعزهم آل بدر صيتهم منتشر بكل حي يسكنون فيه ، اهلهم كلهم فيهم خير و من احسن الناس و قاسم رحمة الله عليه خلف عيال يفتخر فيهم
ما نطق بحر بكلمه لأن لين الحين ما وصل للي يبيه و الإمام ما جاب طاري يزيد : يا شيخ يزيد كيف ، يصلي الفجر يخاف ربه؟
هز الإمام راسه بإيه : ولا قد تأخر عن الصفوف الأولى ، اول من يدخل المسجد و اخر من يخرجه لأنه يصلي السنن
رفع بحر حاجبه بتعجب شديد لأنه ما توقع هالشي ولو واحد بالميه و إذا دخل المسجد كان متأخر ، لجل كذا هو ابتسم يوقف : ما قصرت يعطيك العافية
ابتسم له الإمام من غادر وهو يرجع يسحبه و يستغفر..
_
« بيت تيّام ، قبل المغرب »
كانت فاتحه الستاير على وسعها و حتى الشباك لجل برد الرياض يدخل لها و يوصل لها لأنها من شِدة توترها تحتر و تحس بنبض قلبها يغلي دمها من سرعته و قوته..
كانت تحلس على الكرسي تحتار بين فستانين متضادين اللون و متعاكسين "الأبيض ، الأسود" ميلت شفايفها تحتار وهي تعطيهم ظهرها تفتح الباب تصرخ : خجـل !
كانوا البنات متجمعات لجل يساعدوها لكنهم تجمعوا سوا و سحبوا عليها..
خرجت خجل من احد الغرف عاقده حاجبها : هلا
ميلت لَحن شفايفها برجاء تشبك يدينها : تعالي ساعديني بلون الفستان محتاره لو سمحتي !
سكرت خجل باب الغرفة الي كانوا فيها وهي تدخل مع لَحن لـ غرفتها تتأمل الفستانين يلي يجاورون بعضهم تتكتف خجل وهي تتأملهم بتركيز : كلهم حلوين
لَحن : لا والله؟ قصرتي انادي وريد احسن
ابتسمت خجل تضحك : عاد وريد بترفضهم كلهم و تطلع لك واحد فوشي مثل ما تحب تخليك غنوجه مثلها
لَحن : طيب اخلصي علي خجل
ابتسمت خجل وهي تنحني تمسك الأسود من علاقته : لاحقه على الأبيض يا حلوه البسي هذا
_
مشت توق و بيدها التبسي فوقه دلة القهوة و الفناجين تتركها على الطاولة وسط المجلس تعض شفتها تهمس : وين البخور يا سرور !
-سرور بنت حاتم  اخو جارح- خرجت سرور بإستعجال من المطبخ تتوجه للمجلس و بيدها المبخره دخانها يتصاعد يخرج رائحة العود يلي ملّت المجلس بثواني تتركه على الطاولة تعدل فستانها : وترتيني يا عمه !
زفرت توق براحة وهي تتأمل المجلس تتمنى إنه ما ينقصه شي وهي تمسك كف سرور تهمس : ناقص شي سرور؟ تحسين في شي مو حلو؟
نفت سرور وهي تشد على كف توق بهمس : كل شي مثالي
توق : ابي غرام توصل بسرعة وينها هي !
نزلت غروب من الدرج وهي تضم الشال لـ صدرها : ماما قبل شوي كلمتني عندها حالة طوارئ بالمستشفى و بابا معاها
عضت توق شفتها بإرتعاب تشهق : كيف استقبلهم بدونها ! تمزح !
رفعت غروب اكتافها بعدم إهتمام وهي تفتح باب الحديقة الخارجية تبتسم من كانت الشمس تبدأ بالمغروب ، من كانت السماء تتلون بألوان عديدة ما تكتفي بالبرتقالي ، كانت ممزوجة بألوان زاهيه مثل البنفسجي الفاتح و السماوي حتى البرتقالي تتذرج الوانها تظهر الشمس خلف الغيوم تغرب ، هي من اسمها اخذ نصيب و صارت تعشق الغروب و تستمتع فيه لأنها وقت تتأمل تذكر ربها و تسبح و تتعجب و تنذهل بخلثة ى صنعه بكل مره و كأنها اول مره ، التأمل عِباده و هي استغلت هذا الشي مع الغروب و صارت بكل مره يحين هالوقت هي تفتح ستاير غرفتها و تجلس على الكنبه يلي بجنب شباكها و بيدها كتابها يلي يتكلم عن العصور الوسطى لأنها من عشاق العصر الفكتوري و تحب كل تفاصيلهم و قصورهم بهذا الوقت..
_
« عيادة الروح إذا آوت داوت »
كانت تجلس في عيادتها حتى وقت متأخر لأنها تحتاج وقت تجلس ليه مع نفسها ، تجلس على مكتبها تستفرد بروحها لجل ترتب افكارها و مشاعرها و تضبطها ، لجل تتعلم ما تتعب من التفكير و تريح بالها و ما تهتم لأي شي يأذيها ، كانت ساكنه بالغرفة و بهدوء العيادة بالخارج لأن انتهى وقت الشغل ، ما كانت تسمع إلا صوت عقارب الساعة اثناء حركتها ، لكن سرعان ما ابتسمت من سمعت صوت قطرات المطر تضرب الشباك بالخارج و وقف مباشرة تغلق نور الغرفة و تفتح الستاره تظهر لها شوارعهم يلي سرعان ما احلّوت بعيونها من المويه الي نظفتها ، فتحت الشباك وهو تبتسم تستنشق رائحة المطر يلي ممكن البعض يستغربها لكن هي تشمها و تقدر تشمها بشكل غريب ، رائحة تحسن نفسيتها و توازن ذهنها كانت تحتاج المطر و جاها و لجل كذا هي لمت اغراضها تعادر العياده قبل لا يزداد و يقولها ابوها ما تروحين وحدك..
_
« بيت تيّام »
كانت جالسه و بيدها قهوتها تتأمل حديث ام يزيد مع امها و الأبتسامة على وجهّا ، هدوء ام يزيد و عدم توترها لـ خطبة اول ولد لها يثير الإعجاب لأن توق تعدت الإرتباك بمراحل ، لفت ليال -ام يزيد- لـ لَحن و شرودها تبتسم : ما ودك بالشوفه يا حلوهز
رفعت لَحن انظارها لـ ليال بتوتر : ما عندي مشكلة
ميلت ليال شفايفها بهدوء لأن الواضح إن لَحن اخذت حذرها في لبسها لو يبي شوفه لأنه كان مُحتشم و كثير الأنوثه بنفس الوقت ، و هذا الشي اعجب ليال يلي همست بعدها : والله يزيد يبي شوفة عاد إذا انتم رافضين هذا شي ثاني
توق : ابدًا ما عندنا مشكلة و هالشي من حقه و من حقها
كانت دقايق و وقفت بعدها لَحن تمشي ناحية المجلس و تحس بالأرض تتموج اسفلها من الحر الي يترك تفكيرها غير عادي و يضيع عقلها ، فتح ابوها الباب بإبتسامة يسمح لها بالدخول تدخل وهي تعدل جوانب فستانها بإرتباك و انظارها على الأرض بخجل ، ابتسم يزيد بعض شفته من جمال جسدها رغم إنها تغطيه لكن عيونه تكشف كل شي و كأنها ما ترتدي شي ، و من جلست بجنب ابوها هو رفع حاجبه : ما تقهويني؟
رفع تيّام حاجبه بإنزعاج من جرائته و سؤاله : تقهويك؟
شدة لَحن على ايدها من الأنطباع الأول الي اخذته من يزيد تهمس : انا جيت هنا لجل اكون زوجة و اعطيك هالأنطباع ، مو غيره
ميل يزيد شفايفه لـ ثواني يعرف إن وراه مشوار طويل لجل يتركها تطيعه و تكون له بعيده عن اهلها كلهم ، و مد ايده لـ فنجانه يشوفه فارغ يوقف تيّام وهو يصب له القهوة تحت نظراته المنزعجة : عدل اسلوبك يا يزيد ما تعجبني ابد
هز يزيد راسه بـ زين و عضت لَحن شفتها بإرتباك تهمس لـ ابوها : شافني اقدر اروح ، صح؟
رغم إن يزيد كان يشرب من قهوته إلا انه يسمع همسها بهدوء شديد يشوف ابوها الي وافق لها توقف بعدها تغادر ، كانت دقايق و دخل هُمام يجلس بجاور ولده وهو يتنحنح يسمع همس ولده : ابيها
ابتسم هُمام بهدوء يعدل شماغه : تصير الخطبه رسمي اليوم يا تيّام؟
تيّام : رغم موافقة بنتي من قبل بروح اشوفها الحين توافق او لا انتظروا
وقف تيّام يعدل اكتافه وهو فعلًا يشعر بإنزعاج غير عادي من يزيد و نظراته الخبيثه و يكره إن ما عنده سبب يرفض دام بنته تبيه و ما سوا شي خطأ لهالدرجة..
وقف بجنب الباب يشوف لَحن الي اقتربت منه بجنب امها وهي تضم اكتافها بتوتر : ايش صار؟
تيّام : يبيك
طبقت توق على شفايفها بتوتر و عيونها تتأمل بنتها يلي توردت ملامحها وهي تهز راسها بـ زين : و انا ابيه ، ولو سوا شي غلط بعدين او يضايقني عندي فرصه اتركه بس انا ابي اتعرف عليه اكثر
هز تيّام راسه بالإيجاب وهو يقبّل راس لَحن : الله يحميك يا بنتي و يبعد عنك كل سيء ، بتصير الخطبه رسمي اليوم
لَحن : بابا بحر ليه ما كان موجود معي قبل شوي؟
تيّام : عمتك اتصلت عليه من المستشفى تقول ليث حالته ساءت اكثر و لازم يجي
وسعت لَحن عيونها بذهول : ليش محد قال لي !
توق : شنو بتسوين يعني
حكت جبينها بإرتباك تمسك قلبها : بروح له ما يجلس لـ وحده يتعور
توق : غرام معه لولي
نفت لَحن بإصرار تلم شعرها تربطه : انا غير و عمه غرام غير ماما
فتحت توق صغرها بذهول من ابعدت لَحن كعبها تمسكه بيدها وهي تطلع الدرج : لولي قاعده تستهبلين عليّ صح !
نفت لَحن وهي تركض على الدرج تمشي ناحية غرفتها تفتح الباب وهي تشوف خجل امامها عاقده حاجبها : لَحن؟
عقدت لَحن حاجبها ترتدي عبايتها : خجل ليش جالسه هنا؟
رفعت خجل الشاحن تهمس : جيت اخذه ، على وين؟
لَحن : بروح لـ بحر ، علمي البنات و علمي وريد
هزت خجل راسها بـ زين من ارتدت لَحن جزمتها -الله يكرمكم- تغادر الغرفة بأسرع ما عندها لجل تلحق بحر..
_
« بيت أدهم »
كانت تجلس بالحديقة وسط ورد امها تحس بقطرات المطر تهطل عليها بشكل هتّان و حلو وهي تستمتع اسفله ، تحس بروحها تتطهر من كثير اشياء و تُشفى بهدوء مثل هدوء صوت المطر بهاللحظة ، النور الخافت  يلي مصدره بيتهم و سببه الشباك الكبير كان يضيئ لها حديقة ورد امها ، كانت تميل شفايفها وهي تمسك سلة تجمع  فيها اللوان الورد الي تشابه شخصية لَحن ، وردات باللون الأبيض و الأصفر من الجوري وهي تدخلهم السلة تتركهم بعدها على الكرسي بجنب الشجرة وهي ترفع فستانها يلي صارت اطرافه مغطاه بالطين و مُبلل وهي تبتسم : احب احب !
هي بكملة "احب" تعني كل شي بسبب المطر ريحته و اثره و تحول التراب الي طيب و بللها ، هي ما تخاف المرض ابدًا لأنها من طفولتها تخرج للمطر لكن ولا مره رجعت تدخل البيت تكون مريضه ، و يمكن هالشي بسبب إن امها و ابوها حافظينها و يغلقون المكيف مسبقًا و من تدخل يدفوها مباشرة ، رفعت اكتافها بعدم معرفة تلين ملامحها من سمعت صوت صفير من البيت يلي يجاورهم تعقد حاجبها لأن البيت ماكان يسكنه احد ، لأنه اهل البيت عرضوه للبيع لكن ما تدري إذا جا شاري او لا ، بلعت ريقها بإنزعاج لأن صوت الصفير هذا يضايقها و لأنها تحب صوت ضرب قطرات المطر بالأرض وهو الحين يعدم صوته ، مشت بهدوء ناحية الجدار تلمسه بكفها وهي ترفع نظرها لأعلى الجدار تنطق : ممكن توقف؟
هي من نطقت اختفى صوت الصفير و تراجعت للخلف تمسك شعرها يلي كان يلصق بوجهّا للخلف وهي ترحع تناظر الورد : يليق بـ لَحن؟
ميلت شفايفها بعدم معرفة إذا كان البوكيه الي تسويه بيطلع حلو بالنهاية او لا لكن زفرت وهي تمسك الورد تعض شفتها من نغزتها الشوكه وهي تهمس : الي احبه يعورني؟ ليه كذا طيب
مشت بهدوء ناحية البيت وهي تفتح الباب تبتسم من تقدم لها ابوها بالمنشفه يغطيها : يعجبك الدلال صح؟
هزت راسها بإيه وهي تلف انظارها للصالة تهمس : وين ماما؟
أدهم : تعبانه نايمه فوق
نزلت عيونها للبوكيه بيدها وهي تمده لـ ابوها : ممكن تحطه بالمطبخ لو سمحت؟
اخذه من يدها وهو يشوفها تصعد للأعلى ينفي بهدوء يتوجه للمطبخ..
وقفت امام باب الغرفة وهي تطرقه بهدوء تفتحه تدخل راسها : ماما نايمه؟
ابعدت ورد اللحاف بضيق تلين ملامحها من كانت روح وهي تمسك ريموت المكيف تطفيه مباشرة : لا تدخلين برد
نفت روح وهي تدخل تضم المنشفه لـ جسدها من برودة الغرفة تتوجه لـ السرير تجلس بجنب امها : ماما انا احب
ارتخت ملامح ورد بدهشة شديدة تكمل روح وهي تندم الف مره إنها خلت هالشي عن امها تتركها تمرض بسبب "الحزن" و لأنها تخبي عنها اشياء ممكن تزعجها لكن ورد تبي تعرفها : ماما انا احب و مُعجبه و اغار مره و مو عارفه ايش اسوي ، و زعلي بالفتره الي قبل كان بسبب هذا الشي و لا تزعلي مني إني ما قلت لك لأني ما ابي اعترف بهالشي و اصير ابيه و ازعل لو ما جاني ، طيب؟
اعتلت ملامح ورد الإبتسامة بشكل غير عادي ابدًا وهي تغطي ثغرها : انتِ تحبين يا ماما؟ يعني هذا وجع الحب؟
شتت روح انظارها وهي تخبي يدها داخل المنشفة : انا احبك و مره احبك انتِ و بابا بس في اشياء اعتبرها اسراري و اتعور وقت اقولها مو موضوع اني مو قريبه منك ، ماما انتِ مو بس ام ، انتِ اخت و صديقة و حبيبة ما اخبي عنك شي
تجمعت الدموع بمحاجر ورد مباشرة وهي تضم روح لـ صدرها تقبّل خدها : بتخليني ابكي يعني يعجبك كذا؟
كان مبتسم يتكي على الباب وهو متكتف يشوف عيونه ورد اللمعه الي صارت تشوفه وهو يبتسم لها اكثر يتأمل الصورة المثالية

تميل لها الروح فلكل روحٍ ميالWhere stories live. Discover now