١٧

1.9K 70 11
                                    

تصديق وهي تهمس : صدق استغليتني !
عقد حاجبه يمثل عدم السمع : وين الإيطالي؟
ضحكت وهي تبعد عبايتها تتركها على الكنبه تنطق بالإيطالية : اريد شراء هدية لـ بحر بمناسبة الخطوبة و اعلم ان روح ستوافق
ابتسم جارح وهو يجلس بجنبها يحاوط اكتافها : وش دراك؟
سألها بإستغراب و لفت له تتربع على الكنب : لأنها لو رفضت راح اسوي المستحيل لجل توافق ، مافي شخص احسن منها يكون زوجة اخوي !
رفع جارح حاجبه بإعجاب : اخوك؟
هزت راسها بإيه تبتسم : حلو صح؟
هز راسه بإيه يوافقها : طبعًا !
ضحكت بخفة و لانت ملامحها من شافت غرام تدخل للصالة و وقفت إلهام تنحني تقبل خد ابوها تمشي للخارج تحت نظرات غرام المستغربة و يلي سرعان ما نطقت تسأل جارح وهي تجلس بجنبه : هربت مني؟
هز جارح راسه بإيه وهو يضمها يقبّل عنقها : وش سويتي لبنتي؟
رغم تقبيله لعنقها كانت تلمس الجدية بنبرته و عقدت حاجبها بتفكير تنفي : ما سويت لها شي
ابعد جارح بحرج من سمع صوت عكاز ضاري يلي غادر المصعد وهو يناظر جارح يلي وجهه بعيد عن غرام يلي عدلت شعرها تتركه يغطي عنقها : يا غرام خفي يا غرام
عقدت حاجبها و وقف قدامها بحزم و شِده : رفعّي من حنيتك بكلامك و كفي القسوه عليها
كلامه ادهشها تشير على نفسها بعدم تصديق : انا قاسيه؟
هز ضاري راسه بإيه يضرب بعكازه الأرض : لا تتدخلين بالبنت فكيها من كلامك و اتركيها لو ما بتحنين عليها
ناظرت ابوها بذهول توقف : انا قاسيه يا ابوي انا قاسيه؟
ضاري : حنونه على بحر و غروب و لَحن بس بنتك يلي المفروض تاخذ كل الحنان و الدلال تضربينها بكلامك !
لانت ملامحها بصدمة من كلام ابوها يلي خرج منه فجأة وهي تشد على يدها : ما سويت لها شي
ناظرها ضاري بحدّه لأول مره يشد عليها و يحد من نظرته معاها : إلهام لا تقربينها و لا تتدخلين بعلاقتها مع بحر ، وصل يا غرام؟
كان جارح يتأمل حديثهم من مكانه ما نطق بحرف ولا تكلم لأنه كان يحتاج هالكلام يجي لغرام لكن مو منه لأنه لو قاله راح يقوله بأكثر طريقة حنونه بالدنيا و ما يقدر يوقف ضدها لكن ضاري تقدم و ريحه من حمل كبير لأنه كان يخطط للكلام معاها..من تراجع ابوها يدخل للمصعد هي لفت لـ جارح و الدموع عالقه بعيونها تستنكر كلامه تنطق بنبره مهزوزة تدل على إقتراب بكاها : انا قاسيه يا جارح؟
شتت انظاره ما يجاوبها و تقدمت تجلس بجنبه وهي تهمس : قسيت عليها؟
عض شفته يكره شوفة دموعها لأن غرام ما تبكي ابدًا ، غرام قوية و المواقف الشديدة هي يلي تهزها : جارح انا اذيتها؟
نطقت بنبرة ضعيفة تركته يلف بها وهو يتنهد يضمها لصدره يسمع شهقاتها يلي خرجت غصب عنها وهي تهمس : بس هي ماقد قالت لي عورتيني يا ماما ، ما بكت ولا عبرت كانت ساكته
ابعدها جارح يمسح دموعها : تشبه مين بظنك؟
رفعت اكتافها بعدم معرفة و ابتسم هو بخفوت لأنه يقصدها لكنّها تنكر..
دق ضاري باب غرفة بحر وهو يسمعه يسمح بالدخول ، ابتسم ضاري يفتح الباب وهو يدخل بعكازه يتوجه لـ بحر يلي كان عاقد حاجبه جالس على الكنبه الفردية و رجله ممدوده للطاولة الصغيره امامه و بيده ملفات ، رفع انظاره من سمع صوت عكاز جده يوقف مباشرة وهو يعدل بلوفره : كلمتها؟
هز ضاري راسه بإيه يجلس بهدوء على سرير بحر : مو حاسه بنفسها و انا كأني كنت اعمى على تصرفاتها
بحر : بنتك اكيد ما بتستوعب يلي تسويه و خصوصًا إن إلهام صعبة المنال و تسكت ما تقول يلي يجرحها
زفر ضاري وهو يهمس : تبكي غرام تبكي لأنها استوعبت يلي تسويه
نطق ضاري بضعف يكره إنه سبب بُكاء بنته و اقترب بحر يمسك كفه يقبّله وهو يسحب الكنبه يجلس امامه : ما كنت ابي اكلمك لكن يكفي يلي تحسه إلهام و يكفي يلي تحسه امي ، لو علمتها بوقت متأخر عن تصرفاتها كانت راح تموت ندم
ابتسم ضاري بسخرية : تطن هذا وقت مو متأخر؟
بحر : افهمك لكن إلهام صندوق مقفل كلكم كنتم نفس التفكير تجاهها محد يسمع لي وقت اقول اتركوها بس كانوا يتدخلون
عض بحر شفته بإنزعاج شديد : اقول هي تعاملني مثل ما تبي لا تتدخلون يتعاملون معاها و كأنها غلطت بحقهم ، ظلموها
رفع بحر انظاره لـ ثواني : غروب و امي يلي المفروض يكونون احن اثنين عليها هم اقسى اثنين عليها
تنهد ضاري بتعب وهو يوقف يرجف العكاز بيده بوهن وهو يتوجه للباب : تصبح على خير يا بحر
عقد بحر حاجبه يتقرب من جده يسنده يناظر عقدة حاجبه : جدي فيك شي؟
لف ضاري انظاره لـ بحر ينفي : راسي مصدع ما به شي
ابتسم بحر بهدوء يتركه : سلامتك يا جدي
ابتسم ضاري بخفوت يتوجه للباب ينطق قبل مغادرته : الله يسلم روحك يا بحر
لانت ملامح بحر ما توقع جملته و كانت ثواني ابتسم فيها إبتسامة شديدة وهو يضحك يبعثر شعره يتوجه لـ كرسيه تنقلب ملامحه من كانت صورة عايض بالملف وهو يزفر يصب تركيزه كامل على الملف امامه من جديد..
_
« بعد عِدة ايام قليلة ، بيت أدهم »
رمضان دخل عليهم و مرت عليه ايام كانوا فيها يتزاورون بالبيت كل يوم و الأن صار وقت بيت أدهم ، اختار يكون الأخير لجل ورد يلي كانت تغير في المطبخ و ما كانت تبيهم يجون وهي ما انتهت لكنّها خلصته في ايام قليلة ..
كانت غرفة الطعام بمنزلهم تمتلي بضجيج نساء آل بدر ، الكبار منهم و الصغار ، الكل كان في حالة فوضى ينقلون الفطور للطاولة بسرعة ينتظرون الأذان ، كانوا كلهم يرتدون المخاور بأشكالها و الوانها تزيد حلاوتها عليهم اكثر ، ناظرت ورد الطاولة امامها بحيره لـ ثواني وهي تاخذ جوالها تتصل بأدهم يلي كانت ثواني و رد : سمّي
مسكت شعرها بتوتر تنطق : ناقصكم شي؟ طحينه قشطة لبن كل شي موجود؟
ابتسم وهو يتأمل سُفرتهم يلي كانت كاملة لأنها جهزتها من بدري : وردي ليش كل هالتوتر؟ مو اول مره خليك هاديه جبت لك عاملات الدنيا و الأرض خذي الأمور بركادة و بهدوء
لفت ورد انظارها للطاولة تهمس : ما ادري متوتره
ضحك بخفة يهمس : ناظري روح
لفت بأنظارها تدورها و ابتسمت تنفي بعدم تصديق وهي تشوفها تمسك الأطباق بيدها تمشي بهدوء ناحية غرفة الطعام ترتدي مخورها الوردي تعدي من جنب امها يلي تراقبها بنظرها  : ماما شايفتني القمر ما تبعدين نظرك؟
نطقت بشبه غرور وهي تدخل و ضحكت ورد بذهول : يا مغروره !
أدهم : ورد
نست وجوده معها بالأتصال وهي تبتسم : خلاص أدهم سكر مع السلامة
سكرت الخط بعد ما سمعت منه الوداع وهي تترك جوالها على الطاولة تشوفهم كلهم توزعوا على الطاولة يجلسون..كانت دقايق و صاروا كلهم جالسين بهدوء يدعون بصمت و نطقت ورد بهدوء : هذي خامس سنه بدون امي اريج و ابوي رماح و ثالث سنه بدون امي
نطقت بحزن شديد و تشد على يدها : لا تنسوهم من دعائكم
اريج و رماح كانوا ام و اب أدهم يلي كانوا يعتبرون ورد بنتهم مثلها مثل ديم اخت أدهم ، مرت السنه الخامسة على وفاتهم لكن مو حادث و غيره ، اريج تعبت لفتره قصيره و بعدها فارقت الحياه و رماح من شِدة حزنه ودعهم بعدها بـ ستة اشهر ، البعض يقول إنه من شِدة حُب الرجل لـ زوجته وقت تموت يلحقها و كانوا ينكرون هذي المقولة لين اكتشفوا إنها حقيقة بعد معرفتهم إن رماح مات من شِدة حزنه ، كانت صديقته و اخته و حبيبته و زوجته و كل شي بالنسبه له ، وقت ماتت صار جسد بدون روح لكن بعدها بفتره اختفى كله..
_
« بيت جارح »
كانوا جالسين كلهم حول الطاولة بستثناء بحر يلي غرق بشغلة لأيام بسبب عايض يدور عليه دليل لجل يسحبه و يسجنه رغم إنها مو وظيفته لكنّه يحس بسوء غير عادي ناحيته و كلام لَحن معاه عن الموضوع يلي صار بالكوفي جننه و طلع له قرون ما كانت موجودة ، كيف قدر يصرخ بوجه روح و يمسك ذراعها و كأن ما وراه سند ، هو تجنن وقت عرف السالفه و كان يبي يروح لـ روح يسمع منها لكنّه ضبط نفسه و جلس بمكانه يخطط ليوم الخطبة ياي بنفس الوقت راح تكون الملكة يلي نيته كانت تكون قبل رمضان لكن خرب كل شي بسبب القضيه يلي يشتغل وراها..
ناظرت غرام مكان لَحن الفاضي تنطق بتساؤل : مو كانت جايه؟
هز جارح راسه بإيه وهو يسحب جواله لجل يتصل عليها : غريبه مره تأخرت
غروب : اخر مره كلمتها تقول كانت خارجه مع زوجها نسيت اسمه
لفت غرام لها بهدوء تميل عيونها لـ إلهام يلي كانت تتأمل التمر امامها بهدوء و بدون النطق بـ اي حرف و شتت انظارها بحزن وهي تزفر : شوفوا وينها راح يأذن
_
« بيت هُمام ابو يزيد »
هي حاولت إنها تعتذر منهم لجل تروح بيت عمتها لكن اهل يزيد مو معطينها اي مجال لجل تمشي ، ابتسمت بإحراج وهي تشد على شنطتها : والله واعدتهم لازم امشي صار بيإذن و انا ما رحت !
زفر يزيد بعدم تصديق من عندها : يا بنت الناس مابيصير شي لو فطرتي هنا امي و ابوي المفروض يكونون عند عمي أدهم بعد بكن اعتذروا عشانك
نزلت انظارها لـ جوالها من دق عليها جارح وهي تستأذنهم ترد بهدوء : هلا عمي
من سألها وينها هي ابتسمت بخجل تهمس : في بيت اهل يزيد يبون افطر عندهم
تفهمها جارح مباشرة ينطق بهدوء : زين عليك بالعافية يا بنتي بكره تكونين عندنا
هزت راسها بالإيجاب وهي تسكر الخط تزفر براحة تدخل للصالة تشوف يزيد يوقف امامها : خلاص هالمره الفطور هنا
ناظرها يزيد بهدوء : مين يلي دق؟
ناظرته بهدوء وهي تشتت انظارها ما تجاوبه على سؤاله الفضولي وهي تتوجه مع ليال و هُمام لغرفة الطعام و يزيد خلفها عاض شفته بإنزعاج و مسكها من ذراعها بقوة يلفها له بعصبيه يحاول يضبطها يهمس وهو يرص على اسنانه : قلت لك مين دق عليك !
ناظرته بعدم تصديق تنطق وهي تحس فيه يضغط على ذراعها بقوة : تعورني
هز راسه بإيه : هذا مقصدي
رفعت حاجبها بذهول وهي تمسك كفه تبعد يده يلي تضغط على ذراعها : وش افهم من هالحركة يا يزيد؟
شد على يده يهمس : تفهمين إن وقت اسألك تجاوبين
طبقت لَحن على شفايفها تكبر عقلها وهي تهمس : عمي يلي دق
شتت انظاره عنها يسبقها لداخل الغرفة و ناظرت هي مكانه بذهول و بعدم تصديق من حركته و كلامه و حتى نظراته تنفي وهي تخطي خلفه للغرفة
_
« في أحد الأماكن »
كان واقف بجنب احد المحطات مكان تجمع الأجانب المساكين وهو يوزع عليهم الفطور و ما يضيع يوم واحد ابدًا رغم إنشغاله و الضغط يلي هو فيه ، ابتسم من صافحه العامل بإمتنان شديد يشكره و يدعي له و ابتسم اكثر بحر يشد على يد العامل : بالعافية
زفر وهو يدخل سيارته من انتهى وهو يرخي ظهره للكرسي يفتح قارورة المويه يشرب منها يبل ريقه من سمع صوت الأذان ، المفروض يكون بالبيت يفطر معهم لكنّه هالمره تأخر و فضل إفطار صائم على إفطاره هو..نزل انظاره لـ جواله من وصلته رساله من ابوه مُلهم "بحر عندك شي اليوم؟ إذا ما عندي تعال الي تقول عنه عايض هذا اعرفه"
لانت ملامح  بحر بدهشه وهو يعدل جلسته مباشرة يربط حزامه وهو يشغل السيارة ينطلق لـ بيت ابوه مُلهم..
_
« بيت أدهم »
ضحكت روح بخفة من كلام لانا يلي تشرح لها الوضع الحرج يلي سوته بالبث : تستهبلين !
زفرت لانا بحزن ترفع اكتافها : ليتني استهبل بس هذي حقيقة !
نفت روح بعدم تصديق تنزل انظارها للجوال من وصلتها رسالة من وريد "روح تخيلي مين راح يصلي فيكم التراويح؟" عقدت روح حاجبها بتفكير وهي مافي ببالها إلا إمامهم نفسه "ما غيره إمامنا يا وريد" سرعان ما وصلتها رسالة وريد يلي التمست فيها الحماس الشديد "بيصلي فيكم سليمان تصدقين ! بجي اصلي بمسجدكم منها اشوفك و منها اسمع زوجي يصلي فيني"
ظهر الإعجاب على ملامح وجه روح "صوته حلو زوجك؟ نقدر نخشع بصلاتنا زين؟" ضحكت وريد بخفة من رسالة روح وهي ترتدي عبايتها "تخشعين و نص انتظري بس ، روري بدون مجاملة صوته يبكيني مرات"
ابتسمت روح وهي تسكر جوالها تلف لـ لانا يلي تناظر روح بفضول ، عقدت روح حاجبها تمثل عدم المعرفة : وراك تطالعين كذا؟
كشرت لانا وهي توقف تعدل مخورها : ايه سوي نفسك مجنونة ترى مو سر مين قالك ان اي محادثة تصير بينك و بين احد سر !
هزت روح راسها بإيه تقهر لانا : طبعًا لأن هذي اسمها خصوصية
عضت لانا شفتها لأن روح قدرت تستفزها : روح تراك تقهرين !
قلبت روح عيونها وهي توقف تعدل شعرها بغرور و ضحكت ورد يلي شهدت على كل شي تنطق : يا لانا ما مشّت لك موضوع النشره الأخبارية حق خطبة بحر لها
شدت لانا على يدها بغضب : طبعًا لأن البعير لاحقد حقد
لفت لها روح ترفع حاجبها بإنزعاج تمثله لكن مباشرة تغيرت ملامح لانا تبتسم بوهقه : زله يا عمتي زله فكني بس يرحم امك
انهت كلامها بهمس تشوف روح يلي رجعت تعطيها ظهرها تتوجه لـ علاقة العُبي تناظرهم تذكر عباية كل وحده فيهم وهي تاخذ ثلاث عبايات تتوجه للحريم تمدها لـ غِيم زوجة عمها زياد و بعدها توجهت لـ ديم عمتها و بعدها لـ ميان ام لانا يلي ظهر الذهول على ملامحها : شلون؟
نطقت لانا و ملامحها توضح الملل : ذاكرة فولاذية
انحنت روح تاخذ المخده بهدوء وهي ترميها على لانا يلي من شِدة هدوء حركة روح ما توقعت ولو واحد بالميه ترميها عليها : شفيك انتِ !
روح : اذكري ربك يالحسوده
تعالت ضحكات ورد وهي تناظر روح : اليوم عندك عرق طق يا روري ولا ايش؟ تصغرين عقلك؟
هزت روح راسها بإيه : عشان اتفاهم مع لانا يا ماما ، مقدر اتفاهم معاها بعقل كبير
لفت ميان لـ بنتها تنفي بحزن : يا لولي ما عرفتي تلعبين إلا مع روح؟ انتِ تعصبين وهي زي الثلج اختاري شخص ثاني يا ماما !
تكتفت لانا بزعل تناظر روح : وين عبايتي؟
انحنت روح لها تهمس : استحي اقولك
في لحظة كتمت ميان ضحكتها بكل ما تكمل وهي تشوف وجه لانا يلي تغير لونه لكن كانت لحظة و انفجرت ميان تضحك تغطي ثغرها بذهول من رد روح الساحق يلي وقتها اعلنت لانا فيه هزيمتها..
_
« بيت مُلهم »
ناظر بحر الصورة امامه بتركيز من اشر مُلهم على الشخص يلي امامه يسأله : هذا هو؟
لف على ابوه بتساؤل : يلي يشتغل عندك وجهه محروق؟
هز مُلهم راسه بالإيجاب : محروق
عض بحر شفته وهو يهمس : و انا اقول وين شفته ! شكله وقت جيت عندك الوزاره ذاك اليوم
سكت بحر لـ ثواني يعض شفته : الحيوان كيف داخل بينكم بهالشكل !
مُلهم : صدقني في واسطة بالموضوع ولا الموضوع مستحيل حتى لو عنده هوية و سجل نظيف
بحر : سجله مو نظيف مسجله فيه جرائم بهوياته المُختلفه
هز مُلهم راسه بإيه يفهم بحر لكن بخر ما يفهمه : مقصدي إن مزور هويه بنفس اسمه مع اختلاف رقم و كل معلوماته صحيحه بحيث لو بحثت عن هويته سجله ابيض بعيد عن الحبر
تنهد بحر وهو يمسك راسه يلي صار يصدع بشكل غير معقول من الضغط يلي يكتمه من كل مكان ، وقف يعدل بدلته لأنه كان بشغله و بعدها راح يوزع فطور و مر على ابوه بسرعة : انا بمشي يا ابوي
وقف مُلهم مع ولده وهو يمشي معه للباب : انتبه لنفسك يا بحر و تعال افطر عندنا بكره ، وريد من امس وهي تقول عندي طبق فنان و تبيه معك
لفوا انظارهم للدرج من سمعوا صوت خطواتها السريعة وهي توقف امامهم بعد ثواني تبتسم : اهلين و سهلين بأحلى رجالين بحياتي و سليمان ثالثهم
كشر مُلهم وهو يحطها تحت ذراعه : خلي عنك سليمان انا ابوك و بحر اخوك و يكفي
ابتسم بحر وهو يناظرها ترتدي عبايتها : على وين من بدري؟
وريد : تخيل إن سليمان بيصلي التراويح لأول مره بالرياض و رايحه للمسجد يلي بيصلي فيه
ابتسم مُلهم مباشرة : وين بيصلي نروح له كلنا؟
كان بحر على وشك إنه يرفض لأن اول مسجد قدامه بيصلي فيه لكن نطقت وريد تسبقه : بالمسجد يلي بحارة عمي أدهم و علمت روح و انبسطت
بحر : ليه تنبسط إن زوجك بيصلي فيهم؟
ميل مُلهم شفايفه لـ ثواني يتأمل ملامح بحر يلي تظهر فيها بعض الغيره : وش بيكون يعني يا بحر؟
رفع اكتافه بعدم معرفة و سحبت وريد مفتاح سيارتها تقاطعهم : إذا بتطولون انا ماشيه
مسك مُلهم ذراعها : ثواني بس اجيب شماغي
هزت راسها بـ زين وهي تتوجه للسيارة و بجنبهـا بحر : بتجي معي بسيارتي ولا بتروح وحدك؟
بحر : وحدي لأن بعدها على طول برجع للشغل
هزت راسها بتفهم و ركبت السيارة بعد ما فتح لها الباب وهي تدخل بإبتسامة تشوفه يسكر  الباب وهو يطرق على شباكها : انتبهي على نفسك
ارسلت له قُبله بالهواء وهي تشغل السيارة تنتظر ابوها..و تنهد هو يمشي لـ سيارته يركب بهدوء يمسك راسه بإنزعاج وهو يشغلها يمشي يسبقهم للمسجد..
_
« المسجد ، جهة النساء »
دخلت وريد و عيونها تدور روح بين كل الحريم المصطفين و الأكيد إن نساء آل بدر بالصف الأول مثل العادة ، اعتذرت بخجل وهي تدخل لجل توصل للصف الأول تبتسم من كانت روح جالسه و في مكان بجنبها لجل توقف ، لفت روح للخلف من تكلمت معاها الحرمه خلفها بإبتسامة لأن روح معروفة و محبوبة بكل حيهم و الكل يتمنى تكون بنته لأن شخصيتها مستحيله جدًا من حلاوتها ، ضحكت روح بخفة من اشارت لها الحرمه على صديقتها وريد يلي زارت مسجدهم كثير بكل رمضان لأنها تفطر عند روح كثير و يمشون بعدها للمسجد و صارت معروفة مثل معرفتهم لـ روح ، ابتسمت وريد بخجل من تعدل الصف كله لجلها و لجل تصير تجاور روح بالصف الأول ، جلست بإحراج تهمس : ساحرتهم انتِ؟
ضحكت روح بخفه تنفي : الحب من الله ، يحبوني
وريد : و طبعًا محد يلومهم
نطقت لانا يلي كانت بجنب روح لكن من اليمين تهمس وهي تقرب من وريد : على فكره ذي الحرمه يلي وراك خطبت روح لولدها مرتين و المره الثانية كانت قبل امس لكن روح ترفض بكل مره ، الولد اصلًا طايح عندها تقولين شايف له شوفه
لانت ملامح وريد بغيره : انتِ خطيبة اخوي تسمعين محد يتزوجك غير اخوي !
وسعت روح عيونها بصدمة تهمس : وريد بلا هبل اكيد خطيبة اخوك اسكتي !
لانا : المفروض بحر يعرف إن كل الحريم المسجد حاولوا ياخذوك لعيالهم لكنك صعبة ، الحاره بتسوي عرس لو درت إنك تزوجتي
كشرت وريد وهي تتكتف تنطق بتهديد : خير يخطبونك خير والله اعلمهم إنك مخطوبة !
سكرت روح فم وريد ترفع حاجبها بتحذير : خلينا نكتب الكتاب بعدين يصير يلي يصير ما احب العلن
شتت لانا انظارها من ناظرتها وريد تشير عليها توجه كلامها لـ روح : ليش ما تصيرين مثلها؟ خطبتك على البث؟
روح : وريد لا تعصبيني !
اشارت وريد بالسكوت وهي تميل شفايفها بهمس : بعلم بحر عليهم
اعتلى صوت الأذان بالمسجد و بكل الحاره يعم الصمت لثواني وهم يرددون خلفه بهمس خفيف جدًا غير مسموع لكن ما كان سليمان مثل ما توقعت روح ، لكن من انتهاء رجعت تتعالى اصوات الحريم بالمسجد يلي كان يجمع الجيران يلي قلوبهم على بعض و مافيهم كره ابدًا ، كانت دقايق قليلة نطق فيها الإمام سلميان يأمرهم بالأصطفاف يوقفون جميعهم بصف واحد مستقيم غير متعرج يرفعون اياديهم مع التكبير تختفي اصواتهم كلها من بدأت الصلاة ، خشعت ارواحهم من بدأ سليمان يبسمل بترتيله المُريح يبدأ بسورة الفاتحة تهدأ نفوسهم ، يختفي صجيج صدورهم ، تنتهي مشاكلهم يلي وكلوها لـ رب العالمين ، كانوا مستمعين منصتين مندمجين لصوت سليمان المُذهل ، صوته المريح الخاشع يلي تتغير نبرته مع كل آيه ، تقسى مع المشركين و ترتعب مع العذاب و تهدأ مع المؤمنين و جناتهم..
_
« عيادة الروح إذا آوت داوت ، العصر »
كانت تجلس على مكتبها تمسك راسها بصداع شديد انتابها لأن نومتها كانت جِدًا سيئه و غير مريحة ، طولت في السهر لأنها كانت تقرأ كتاب عِلم نفس مهم بالنسبة لها و ما قدرت تتركه ناقص ، رفعت انظارها من دق التلفون الخاص بالعيادة وهي ترد بهدوء : دخلوها
مسكت راسها وهي تحس إن مزاجها ماراح يكون مزاجها المُعتاد و راح ينعدم يومها ، كانت ثواني و دخلت بنت بطنها منتفخ دليل على حملها وهي تشوف روح يلي ابتسمت لها بهدوء وهي توقف تتوجه لها تصافحها : اهلين ، انا روح و انتِ؟
نطقت البنت بهدوء تناظر يدينهم : شمس
ابتسمت روح بهدوء يعجبها الأسم وهي تشير لها بالجلوس : اجلسي ارتاحي ، بالشهر الكم؟
نزلت شمس انظارها لـ بطنها بنظره غريبه : الخامس
ميلت روح شفايفها تفهم بعض الموضوع يلي راح يتكلمون عنه وهي تحط رجل فوق رجل : حكيني ، وش اول شي جا ببالك؟
كانت ثانيه و تجمعت الدموع بعيون شمس تضحك بسخرية : الموضوع حساس لدرجة قبل اتكلم ببكي
كانت مقهوره من نفسها و حساسيتها لكن مدت روح لها المنديل بهمس : مافيها شي ، موضوع حساس محد يتحمله ، كلميني
مسحت شمس دموعها وهي ترفع انظارها لـ روح : من بداية حياتي و انا احب ولد خالتي يلي الكل كان يحبه و كل الأنظار عليه ، بنات خالتي و اختي الوحيده و الأصغر كانوا يدرون و اختي علمت امي بدون لا ادري ، كبرت و انا احبه و احب وقت يبتسم لي كنت اعتبره كل شي لأني ما توفقت لا في اب ولا اخ ولا ام حتى
سكتت لثواني تخنقها العبره وهي تهمس : اضطريت اجيك العيادة برمضان لأني مو قادره اتحمل ، نفسيتي ما تتحمل اكثر احس اني بموت من الضغط يلي احس فيه
رمشت روح بهدوء و عضت شمس شفتها تكمل : لين قبل خمس شهور وقت شافني ببيت جدتي راجعة من زواج صديقتي
انهمرت دموعها بعدم تصديق ما تستوعب يلي صار لها : ما كنت ادري إنه بالبيت ، احنا كنا نايمين عند جدتي بس هو ماكان موجود ، كنت لابسه فستان ساتر بس عنقي باين و شفته وقت دخلت قدامي و بعيونه نظره غريبه
غطت وجهّا تنهمر دموعها اكثر و كأنها غيمه شديدة السواد تمطر بغزاره : اعتدا علي و اغتصبني بكل ما عنده ، حبسني في غرفه ضربني فقدت الوعي و اغتصبني الحيوان الشهواني لين الصباح و محد من اهلي لاحظ غيابي !
تقدمت منها روح تضمها من اشتد بكاها و من وضح الألم على ملامح وجهّا تفهم الأن سبب وجود الطفل في بطنها ، ابعدت شمس تناظر روح بحزن : تتوقعين هذا يلي يعور؟ لا
عضت شفتها يلي صارت تكاد تدمي من عضتها توقف بغضب : الي يعور اهلي يلي صدوني و قالوا اغريتيه و امي رمت حبي له بوجهي و ان هذا السبب يلي تركني اغريه و تعذروا له بدل لا يصدقوني ! يقولون لي رحتي له بالغرفة و اغريتيه وهو رجال الغلط منك !
ضربت على صدرها تميل شفايفها من البُكاء يلي ينهيها : انا اغريه الله ياخذني؟ ما كنت ادري بوجوده ما يصدقوني ! كانوا راح يقتلوني لو جدتي ما اخذتني و سفرتي لـ اختها بمدينة ثانية !
تنهدت وهي تجلس تمسح دموعها بعنف : قبل اسبوع رجعت هنا و هم دروا اليوم الفجر و انا جايه بسيارتي شفت سيارة اخوي تلحقني بس سويت نفسي ما شفته ، وقف معي عند مواقف العياده
زفرت روح بهدوء وهي تمد ايدها تمسح دمعة شمس يلي نزلت بدوو شعور منها : كملي
بلعت شمس ريقها تهمس بحذر : تصدقيني؟
ابتسمت روح وهي تريح ظهرها للخلف : انا اكشف الكذاب و الصادق يا شمس و انتِ مستحيل تكذبين
دموع الفرح يلي نزلت من عيونها عورت روح و بشدة ، آلمت قلبها : تكلمي عن اخوانك و امك و ابوك
شمس : ابوي كان يحبني و يعشقني لكن تغير علي وقت كنت بالثانوي و صار ما يطيق وجودي مو طبيعي و اخواني طالعين عليه ، ابوي يعبد امي و امي تكرهني
ابتسمت شمس إبتسامة كلها خذلان : تدرين إنها وقت شافتني بحالتي بعد ما اغتصبني الوحش ذاك تقرفت مني و اشمئزت؟ و بعدها قالت لي شي
بلعت شمس ريقها ترجع تتجمع الدموع بعيونها من اول جديد : إن ابوي مو نفسه ابوي الي اعرفه
اشارت على نفسها تتغير ملامحها كلها : انا جيت بالحرام من رجال ثاني
اخفت روح الذهول كله داخلها : و امك قالت لك كذا؟
هزت شمس راسها بإيه تمسح دموعها : لأني المفروض ميته ، لو درت اني هنا تجي تذبحني بيدينها حاف
دق الباب يقاطعهم و دخلت المساعدة تناظر روح : في هنا حرمه تبي تكلمك
عقدت روح حاجبها بإنزعاج : تدرين إني بجلسه و مستحيل اطلع لها
المُساعده : ام شمس
وسعت شمس عيونها و ابتسمت روح ترجع شعرها للخلف : خليها تتفضل تاخذ درس معانا
ارتجفت اقدام شمس وهي تناظر روح تنفي من خرجت المُساعده : لا تكفين لا بتقتلني !
لفوا انظارهم من دخلت هي بشعرها و عبايتها المفتوحه و وجهّا المليئ بالمكياج تناظر شمس بإشتياق مزيف : شمسي !
وقفت روح وهي تتوجه لـ ام شمس تقاطعها من لمس شكس وهي تمد ايدها للمصاحفه : السلام عليكم يا خاله ، انا روح اخصائية نفسية
ظهرت ملامح الإنزعاج على وجه ام شمس يلي مدت يدها لمصافحة روح : و انا جميلة ام شمس ياليت ما تناديني خاله يكفي جميلة
ناظرتها روح تشوف وجهّا يلي كله عمليات تجميل لجل

تميل لها الروح فلكل روحٍ ميالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن