" فبعضُك نور .. و بَعضك نار "

5.9K 168 17
                                    




ليث من وراهَا نطق بغضب عَارم ونبره مُرعبه :
البَاب اللي جيت منه تدله ؟

إيّاز رجّف وبدأ يخالجه الحزن ولجل يفك نفسه من اليالفه بدأ يدّعي بأنه من ذوي الإحتياجّات تحت نظرات ليث الثّاقبه وهو كَاشف مسرحيّته الرّخيصه وقال : أمثَالك حلال انّي اتوطى في بطنه

قرّب ليث وبحركه سريعه مسك إياز من عند رقبته وهُو يخنقَه بقبضتَه القوِيه وأردف : أنت تعرف من هذِي؟

حاول إياز يتكلم بس ما قَدر وأدرَك ليث أنه بسبب شدّه قبضته .. فأرخاهَا وبقى ماسك رقبته بشكل خفيف ونطق ايَاز بتقطُع : زوجتك أكَابر

بَرزت إحدى عرُوق رقبّة ليث ونطق بكيظ وحقد :
هذي اللي أنَا بَعدهَا .. عَايف العوض والبدَايل
لها مقَام فارق عن كل الخلايق لاتجرّب ضيقتي فيا وتختبرني ت..

اُخرس من قامت أكَابر وعانقتَه بحُضن حزين من الخَلف وهمست بغصّه : ليث أتركَه لا يصيبه شي ، وأخاف تتوهق مع هالنّكره

سكت لثوانِي ونطق بنبره هادئه من شدة الغضب : روحي البيت وبجيك

أمتثلت أكابر لطلبه وهرولت للبيت وأوَل ماقربت نادتهَا جود وراحت لها وقالت : اكابر بسم الله عليك صار لك شي ؟ أنا اسفه يابعد حيي وميتِي بس تراني قلت لليث انك مع هال..

اكابر قاطعتها وهي تقرب منها وتقول بقهر : وليش تعلمِينه ياجود ؟!

جود بتوتر : انا بس خفت يسوي لك شي لان شكله مب مريح ويخوف

اكابر بنَفس القَهر : وانا ما احتاج احد ! انا مب بزر واقدر اتصرف واعرف ادافع عن نفسي خربتي علي كل شي!

وطلعت تراكه جود اللي تناديهَا وتحاول تلحقهَا
، دخلت غرفه النّوم و رمَت جسدهَا على السّرير

على نفس وضعيّتها مرّت دقيقه وثنتين .. وعشر
بعدهَا سحبت نفسهَا وتكوّرت على شكل "جنين"

وتراودت لذهنهَا كلمه كلمه " فِي مُنتصف لِيل يزد وبمُقاطعة أشكذر فُقد مهيّار والذِي كان معنى لنُور تتصَادم عليه الشّياطين وكان كليّ امل بأنه لا ينطفِيء ولكنهُ كان مُجرد كبش فِداء لِـ سَامان وجُنده ، وجاي الدور لجوانَا يا بنتهَا "

تراودت مرّه ومرتِين وثلَاثه ، والرّابعه كانت رعشة جسدهَا وهطُول دمُوعها وبدأت تنطق بتلعثُم
" أنا خايفه ، أنَا خايفه على أمي "

صابهَا خُوف شديد ورُعب نفسِي حفّز جسدهَا على ردّه فعل عنيفه بشهقاتٍ شديده أعتقد لوهله أنهَا فقدت السّيطره على نفسهَا أو انهَا اُصيبت بنوبه قلبيّه او حتى انهَا ستُفارق الحيَاة..

رغم البراءة والحضور الطفولي الله مخلي كيدها في عيونهاWhere stories live. Discover now