『 مَــا خَـلفَ الأبوآبْ 』|| TK

Part-13-

4.0k كلمة
.
.
.

وقفَ في مكان لا يسن له رؤيتهِ .. وغرسَ يدهِ يلطم بها فمهِ .. بأن لايبكي .. لا ينحب و لا يصدر صوتاً ..
وخزتهُ حنجرتهُ انها سكاكين دستْ بين احشائهِ ..
ارتخىٰ و سقطَ جسدهِ منزلقاً ..

وراحَ يمارسَ ما حاولَ بشدة ان لايفعلهِ ..
ان يبكي كطفل بزواية ما تحت الجدار  ،..

كادَ يشعر بالجنون وهو يسحق برجولتهِ بتلكَ الطريقة المثيرة للشفقة ..

بقيَ هُنالكَ خمسون دقيقة مزرية ..
حتىٰ توقظَ بصعوبة وهو يستندْ علىٰ الجدار وينهض ..

كانت خطواتهِ اقرب للزحف من المشي ..
خطاها بصعوبة بالغة حتىٰ خرجَ اخيراً من ذلكَ المكان البائس ..

.
.

ساعتين ..! بعد مرور ساعتين .. هزَ برأسهِ يحاول استيعاب ..
عندما وجدَ نفسهِ قد وصلَ البيت مشياً علىٰ الاقدام .،

حتىٰ تورمت اقدامهِ جراء الذهاب والاياب مشياً و استشعرَ بالالام الجسدية ..

دخلَ المنزل عنوة بينما رميَ جسدهِ عندَ الممر ..

نامَ تايهيونغ من تعبهِ هُناك ، بلا غطاء او مسند ..
مرمي علىٰ وجههِ فوق البلاط المسطح ..

.
.
.

...

فِي رواق القصر الباذخ .. جرىٰ حديث في علىٰ طاولة الطعام المنيف ،
اطباق من شتىٰ الاطعمة الشهية ،.. بينما يحوم حول المائدة ، قاطني الجناحات .. علىٰ ضوء الشموع كما يحب السيد جيون !
حركة تضفي للعشاء جواً شاعري مميز ..

بلحقَ الرجل الستيني ستيفيان بزوجتهِ  قبيل انزالهِ السكين والملعقة من كلتا كفيه عندما اردفتْ قائلة ..

- لقد اتصل اليوم جونغكوك ، انه عائد الىٰ القصر ..!

تمرست عيناه جيمين لتجحظ فضولاً ،.. بينما اردفت غابريل بغلواء ،.. متجاهلة الوجوه الصامتة علىٰ يسراها ..

- اخبريه ان يطول زيارتهِ هذهِ المرة ، لقد اكل الشوق فينا كثيراً ؟..

تمايلت شفتاه السيدة جيون لتخلقَ ابتسامة لطيفة علىٰ وجنتيها ،.. تظهر الغمازتين بوضوح ..

- سيعود يا غابريل .. ان جونغكوك قد قررَ العودة اخيراً ..

صفقتْ يداه السيد جيون حتى اثنتين كردة فعل عفوية .. ليقولَ بسعادة ..